ذوق الطعام بالأذن أمر ربما لا تلاحظه، لكن إحساسك بالطعم لا يتمركز فقط في الفم. فالتذوق يضم عددًا من الحواس منها الرائحة والملمس، وكما كشف العلماء، فالأصوات تلعب دورًا كبيرًا في كيفية تذوقنا للطعام.
صوت المضغ والفرقعة لما نتناوله من أطعمة لديه تأثير كبير على إدراك مذاق الأطعمة، وطزاجتها وكذلك الشعور بها بين أسنانك. هذا كله لأن هناك علاقة بين آذاننا وكيفية تقدير المذاق. مع العلم أن الصوت يلعب دورًا هامًا في استمتاعنا بالأطعمة، وربما من غير المفاجئ أن شركات الإعلانات تستخدم ردة الفعل هذه لصالحها.
وقد تبين أننا لا نتذوق الطعام بواسطة براعم التذوق في اللسان فقط، فأصوات معينة من الموسيقى تؤثر على المذاق خلال تناولك أنواع محددة من الأطعمة. فقد طور العلماء أصوات تتكون من نوتات ونغمات تحفز إدراك الشخص وتصوره للطعم الحامض والحلو.
القدرة العالية في تصور مذاقات الأطعمة وإدراكها يحدث بشكل كبير لدى الأشخاص المصابين بما يعرف بـ “الحس المرافق” أو “التصاحب الحسي” وهي حالة عصبية تتمثل بالمزج بين الحواس المختلفة، بحيث بالإمكان أن ترتبط الألوان بالحروف والأرقام، وأن ترتبط الرائحة والمذاق بالموسيقى، وأن يرتبط الملمس بالبصر.
“Kitchen Theory” مطعم في المملكة المتحدة قام بإجراء تجربة للاستفادة من تأثير الصوت على المذاق بشكل قريب لحالة الحس المرافق، وكانت الفكرة خلق تجربة طهي باستخدام ما أطلق عليه “توابل صوتية”.
وقد وصفت التوابل الصوتية بأنها استخدام للأصوات للتأثير على الشخص من أجل الاستمتاع أكثر بالمنتج وتفضيله. وبحسب فيلم قصير عُرض على قناة بي بي سي، فبعض شركات المشروبات الغازية قد تقضي عامًا بطوله لتطوير الصوت الأمثل للمشروب الغازي عند سكبه!
المصدر: مواقع