أعلن مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستافان دي ميستورا الثلاثاء أن ملامح محادثات جنيف المرتقبة بين الحكومة والمعارضة في سوريا والمزمع عقدها الشهر المقبل، لم تتضح بعد، لافتاً الى أنه سيقدم تقريراً إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس ومجلس الأمن حول نتائج اجتماعات أستانا. وفي تصريح لسبوتنيك، ذكر دي ميستورا أنه “سأتوجه إلى نيويورك للاجتماع بالأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس ومجلس الأمن، وتقديم تقرير عن اجتماع أستانا الذي كانت نتائجه جيدة جداً، وسأطلب المشورة الخاصة حول كيفية المضي قدماً في المحادثات المقبلة”.
كما أكد المبعوث الدولي أهمية أن تبقى الدول العربية في صورة ما يجري من نتائج اللقاءات الدولية الجارية بشأن سوريا، قائلاً إنه “من المهم للغاية بالنسبة للأمم المتحدة وللجميع مشاركة الدول العربية. ما أنوي عليه بالتأكيد هو إطلاع الدول العربية على النتائج. قبل أي شيء فإن سوريا بلد عربي، هي ليست في القمر أو في القطب الجنوبي، يجب التأكد أن العرب مرتاحون لنتائج اجتماع أستانا وما يمكن أن يؤدي إليه، وأيضاً من أجل الحد من خطر الأعمال العدائية. أنا أعتزم إطلاع الدول العربية على ما يجري، وأخطط للذهاب إلى الجامعة العربية لتكون قادرة على القيام بما يجب”.
ورداً على سؤال حول إمكانية لفت انتباه مجلس الأمن لنتائج اجتماع أستانا الخاص بإيجاد آلية لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، قال المبعوث الدولي إن هذا الأمر متروك للأعضاء مجلس الأمن ومن بينهم روسيا وكازاخستان، “إذا فعلوا ذلك فبالتأكيد أنا على استعداد لتقديم ملخص لنتائج الاجتماعات”.
يُذكر أنه جاء في البيان الختامي الصادر عن مؤتمر أستانا”إنشاء آلية ثلاثية لمراقبة وضمان الالتزام الكامل بوقف إطلاق النار ومنع وقوع أية استفزازات ووضع الآليات الناظمة لوقف إطلاق النار”. وأعربت الوفود “عن قناعتها بأنه لا حل عسكري للنزاع في سوريا، وأنّ الحل الوحيد يجب أن يكون من خلال عملية سياسية مبنية على تطبيق قرار مجلس الأمن 2254 بالكامل”.
المصدر: وكالة سبوتنيك الروسية