قال الدكتور غريغوري أوستروفيسكي الأستاذ المساعد في طب الطوارئ في وايل كورنيل للطب-قطر إن كثيرين يتناولون جرعة مفرطة من الأسبرين من دون قصد، لعدم درايتهم بأن الشركات الدوائية تُدخله في العديد من أدويتها المختلفة.
وأضاف أنه قد تَظهر على المفرطين في تناول الأسبرين أعراض مختلفة، تشمل سرعة التنفس والغثيان والتقيؤ وطنين الأذنين وفرط حرارة الجسم والحُماض اللاكتيكي (تراكم حمض اللاكتيك في الجسم). وقد يصعب على الطبيب تحديد كمية الأسبرين المستهلكة بسبب تفاوت معدل امتصاص الجسم له من شخص إلى آخر.
وجاء كلام أوستروفيسكي في إطار محاضرة عرض فيها أعراض التسمم بالأسبرين وعلاجه، ضمن سلسلة المحاضرات المتخصصة التي ينظمها قسم التعليم الطبي المستمر في وايل كورنيل للطب-قطر، وذلك وفقا لبيان صادر عن الكلية وصل أمس الاثنين للجزيرة نت.
وقال الدكتور أوستروفيسكي إن “الأسبرين كان من خمسينيات إلى سبعينيات القرن العشرين من أبرز مسببات الوفيات الناجمة عن جرعة مفرطة، ولا سيما بين الأطفال. ولكن بعد ذلك، تمّ اعتماد التغليف الآمن لعبوات الأسبرين، وطُوّر جيل جديد من مسكّنات الألم، ولأن هذه المسألة لم تعد محطّ بحث مكثف منذ أعوام، ربما لم يعد الأطباء على معرفة مماثلة بأعراض الجرعة المفرطة من الأسبرين”.
كما أشار الدكتور إلى أن “علاج التسمم بالأسبرين يستلزم فرط التهوية وإعطاء المريض محلول بيكربونات الصوديوم عوضا عن السوائل، وقد يكون الفحم المنشَّط فعالا إلى حد ما في تحييد الأسبرين، غير أنه لا يخلو من السلبيات أو المثبطات، ليس أقلها تقبّل المريض لفكرة تناوله”.
أما في الحالات الخطيرة، فلا بدّ من التفكير في غسل الدم، خصوصا في حال لم تتحسن حالة المريض، وأيضا في حال لم تتقلص مستويات الأسبرين في الدم أو الإصابة بفشل كلوي أو وجود دلائل على سُميّة شديدة.
المصدر: مواقع