حيا وزير الشباب والرياضة في الحكومة اللبنانية محمد فنيش قيادة الجيش اللبناني والقوى الأمنية على عملها الرائع في إحباط العملية الإجرامية بالأمس في منطقة الحمرا في بيروت. ولفت الى ان “هذا الانجاز الامني جنب بلدنا والأبرياء والمدنيين ما كان يمكن أن يتسبب فيه هذا المجرم بمأساة أو سقوط ضحايا وما يترتب عليه من تأثيرات سلبية على الصعيد الأمني والاقتصادي”.
وقال فنيش في حديث له الاحد إن “هذا يثبت أن العمل الأمني يرتكز على المعلومات والمبادرة والوقاية وان لا ننتظر المجرم حتى يقوم بعمله لنلاحقه”، واعتبر ان “هذا يحتاج أيضا إلى تعاون بين مختلف القوى الأمنية وبين الناس لتكون أعينا ساهرة من أجل الوصول إلى إنهاء هذه الشبكات أو من أجل إتمام ما يقوم به الجيش والقوى الأمنية من تفكيك هذه الشبكات والمقاومة من تصد ومبادرة في مواجهة المشروع التكفيري قبل أن يصل إلى قرانا وبلداتنا ومدننا”.
من جهة ثانية، أمل فنيش ان “تشهد هذه المرحلة التي تسودها أجواء إيجابية على المستوى السياسي في العلاقة بين مختلف القوى اتفاقا على قانون يؤمن عدالة وصحة التمثيل وتجري على أساسه الانتخابات في موعدها دون أي تأجيل”، واضاف “ذلك من أجل أن يكون هناك شراكة حقيقية بين مختلف القوى السياسية على أساس حجمها التمثيلي دون أن يكون هناك تعد على حقوق الآخرين أو انتقاص من صحة وعدالة التمثيل”.
ولفت فنيش الى ان “الأسباب والذرائع التي يعطيها البعض لعدم القبول بالنسبية والدوائر الموسعة هي غير مقنعة لأن النسبية لا تلغي أحدا بل تحفظ حقوق الطوائف بما نص عليه الدستور سواء لجهة المناصفة بين المسلمين والمسيحيين أو لجهة ما لكل طائفة أو مذهب من حصة في المجلس النيابي والحكومة والإدارة”، وشدد على ان “الحديث بأن النسبية تتعارض مع النظام الطائفي وتهدد بإلغاء أحد هو محاولة للتهرب من عدالة وصحة التمثيل وللاستمرار في سياسة إلغاء الآخر”.
وأكد فنيش أنه “في الوقت الذي تؤمن فيه النسبية لكل طائفة حقها فإنها في الوقت نفسه تحقق تنوعا داخل كل طائفة ومذهب وهذا ما لا يريده البعض”، مشيرا الى ان “البعض يريد أن يستند إلى منطق الأكثرية ليلغي من يختلف معه من أبناء طائفته أو مذهبه أو من يختلف معه في الرؤية والمشروع السياسي”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام