أعلنت مجموعة مسلحة موالية للحكومة في مالي مقتل 14 من عناصرها في هجوم نسب الى المسلحين السابقين، بعد ثلاثة أيام على عملية انتحارية ضد فصائل مسلحة أوقع سبعين قتيلا في غاو كبرى مدن شمال البلاد وتبنتها حركة تابعة للقاعدة.
وأدت العملية الانتحارية معسكرا تتجمع فيه فصائل مسلحة وقعت اتفاق السلام في مالي والجيش المالي في غاو، كبرى مدن شمال البلاد، الى سقوط 77 قتيلا و120 جريحا بحسب آخر حصيلة مؤقتة أصدرتها بعثة الامم المتحدة في مالي.
وتجمع مئات الأشخاص في باماكو، في آخر أيام الحداد الوطني الثلاثة التي أعلنها الرئيس ابراهيم بوبكر كيتا، تكريما لذكرى ضحايا الاعتداء الذي تبنته حركة “المرابطون” التي يتزعمها الجزائري مختار بلمختار والتابعة لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.
وقال الرائد شيدو داكو من جهاز الخدمات الاجتماعية في الجيش المالي في غاو “إنها أول مرة في تاريخ بلادنا يوقع فيها اعتداء هذا العدد الكبير من الضحايا”.
وبالرغم من الدعوات الى الوحدة التي صدرت بعد اعتداء غاو، تجددت المواجهات بين مجموعات موقعة على الاتفاق، بحسب ما أفادت “مجموعة ايمغاد للدفاع الذاتي للطوارق والحلفاء” (غاتيا، موالية للحكومة) لوكالة فرانس برس.
وقال الأمين العام لمجموعة غاتيا فهد اغ المحمود “إن مركزا أمنيا تابعا لمجموعته قرب تين أساكو بمنطقة كيدال (شمال شرق) تعرض لهجوم، مشيرا بالاتهام الى “عناصر تنسيقية حركات أزواد” (حركة التمرد السابقة التي يهيمن عليها الطوارق).
وأضاف “الحصيلة فادحة” مشيرا الى “سقوط 14 ضحية”.