يقترب موعد إنطلاق مباحثات أستانة بين الحكومة السورية والفصائل المعارضة في 23 من الجاري برعاية تركيا، روسيا و إيران ، فيما اعلنت واشنطن في الساعات الاخيرة عن المشاركة عبر سفيرها في كازاخستان.
الإنجاز الاكبر يبقى للدول الثلاث في التوصل لمفصل أستانة المصيري في مسار الازمة السورية وربما في شد الحبال في المنطقة. وفي هذا الاطار فإن إيران ليس لديها أي سبب للتساهل مع واشنطن بعد إظهار الرئيس الجديد نواياه تجاهها و لو كان بحسب خبراء يأتي من ناحية رفع السقوف، و تركيا ترغب في علاقة أفضل مع ترامب بعد ما عانته من اوباما الذي وقفت إدارته خلف تهديد مصير حكومة أردوغان من خلال إنقلاب الغوليين إضافة لهاجس أنقرة حيال الجيب الكردي الذي بات يحتل صدارة اولويات سياستها.
إجتماع أستانة أتى ليقدم حلا أمنيا ميدانيا يمهد لجولة مفاوضات مباشرة دعا إليها المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ستيفان ديميستورا، قد تؤجل تقنيا لتنعقد لاحقا في جنيف، إلا أن أستانة ربما لا ينسجم مع قرار مجلس الأمن 2254 الذي نص على ضرورة مشاركة كافة الأطراف السورية أي ان فيتو أنقرة حول المشاركة الكردية لا ينسجم و روح القرار، فضلا عن تهميش معارضات داخلية و خارجية وطنية .
و تعقد الدول الثلاث روسيا تركيا و إيران إجتماعا ثلاثيا في 22 من الجاري لحسم جملة امور، فيما تتوالى الوفود بالتوافد إلى عاصمة كازاخستان التي يتمتع رئيسها بعلاقات ممتازة مع الرئيسين الروسي و التركي على حد سواء ما مكنه من جمع فصائل كانت بالأمس القريب تقاتل جنبا إلى جنب في خندق واحد مع جبهة النصرة التي يبدو أنه سيأتي يوم يقال لنا أنها لم تعد موجودة ، وقد نجح مؤتمر أستانة في جمع تحالف روسي تركي إيراني سوري حكومي و أقنع تلك الفصائل للإنضمام إليه للقضاء على داعش .
أما مشاركة الأمم المتحدة على مستوى المبعوث الشخصي للأمين العام و دعوة الإتحاد الأوروبي لأستانة فهذا يجعلها حلقة من سلسلة حلقات جنيف و يحاول ان يقلل من قيمة الإنجاز الذي حققته الدول الثلاث إيران روسيا مع تركيا أو بالحد الادنى يأتي ليتبنى مع الولايات المتحدة ما ليس لهم فيه فضلاً.
معلومات حول تشكيلات الوفود :
و يرأس وفد الجمهورية العربية السورية السفير بشار الجعفري، يرافقه مستشار وزير الخارجية أحمد عرنوس وسفير سورية في موسكو رياض حداد وعضو مجلس الشعب المحامي أحمد الكزبري والدبلوماسي حيدر علي أحمد وأسامة علي من مكتب وزير الخارجية وأمجد عيسى من رئاسة الجمهورية إضافة إلى العقيد سامر البريدي من الأمن الوطني وضابطين من الجيش وهما اللواء محمد رحمون واللواء أسامة خضور والعميد علي صافي من الدفاع الوطني.
مقابل وفد الفصائل المسلحة الذي يرأسه محمد علوش. وهو كما ورد في “العربي الجديد”:
-محمد علوش (رئيس الوفد المفاوض/ جيش الإسلام).
-ياسر عبد الرحيم (غرفة عمليات فتح حلب/ فيلق الشام).
-سعيد نقرش (لواء شهداء الإسلام/ داريا).
-حسام ياسين (الجبهة الشامية).
-مصطفى بيرو (تجمع فاستقم كما أمرت).
-يامن تلجو (جيش الإسلام).
-منذر سيراس (فيلق الشام).
-أحمد سلطان (لواء السلطان مراد).
-مأمون حاج مصطفى (فصيل صقور الشام)
-عبد الحكيم بشار.
-نذير الحكيم.
-نصر الحريري.
-أسامة أبو زيد.
-يحيى العريضي.
-هشام مروة.
-خالد شهاب الدين.
-عمار تباب.
المصدر: موقع المنار