أعلن عمدة لندن صادق خان، الخميس، حالة التأهب القصوى في المدينة لمدة 3 أيام، بعد ارتفاع معدلات التلوث إلى مستويات قياسية غير مسبوقة.
وحسب وزارة البيئة البريطانية، تشهد لندن ارتفاعا في نسبة التلوث بالهواء مما يتعين معه تجنب الأماكن المزدحمة، خاصة بالنسبة للأطفال وكبار السن، مع “اتخاذ أعلى درجات الحيطة والحذر”.
ووصف خان التلوث في لندن بأنه يمثل “حالة طارئة” على الصحة العامة، كما سارع إلى تحذير المواطنين في منطقة الوسط التجاري والسياحي المزدحم بضرورة اتباع إجراءات السلامة حتى تعود درجة التلوث إلى مستوياتها الطبيعية، خاصة أنه يعتبر مكافحة التلوث أولوية بالنسبة له.
وقال خان: “السمية العالية في الهواء مسألة حياة أو موت بالنسبة لأهل لندن. الكثير من أصدقائنا يعانون المشاكل بسبب تلوث الهواء، لذا وجب تقليل مستويات التلوث”.
وتتضمن إجراءات السلامة بحسب وزارة البيئة تجنب الأماكن شديدة الازدحام، إضافة إلى تجنب الأنشطة البدنية العنيفة في الهواء الطلق خلال فترة الأيام الثلاثة، خاصة لكبار السن والأطفال وأولئك الذين يعانون مشاكل في القلب أو الرئتين.
ويرى النشطاء المدافعون عن البيئة أن نسبة التلوث تعكس خطورة الوضع وضرورة القيام بإجراءات جذرية لحل الأزمة.
وتقول جيني باتيس من جمعية أصدقاء الأرض البيئية: “إنها مستويات مرتفعة للغاية. حتى المستويات المتوسطة خطيرة والأخطر أننا نطلب من الناس عندما ترتفع مستويات التلوث أن يحدوا من أنشطتهم مع أن العكس هو المطلوب، أي الحد من الحركة المرورية التي هي أساس المشكلة”.
وللحد من التلوث في المدن والبلدات، يطالب الاتحاد الأوروبي بضرورة التركيز على الحد من ثاني أكسيد النيتروجين الذي عادة ما ينتج عن الحركة المرورية، علما أن العاصمة البريطانية تجاوزت الحد الأقصى للتلوث السنوي المسموح في الأيام الخمسة الأولى فقط من العام الجاري.
المصدر: سكاي نيوز