اعتبر الرئيس الاميركي المنتهية ولايته باراك اوباما ان “من مصلحة اميركا والعالم اقامة علاقات بناءة مع روسيا”، ذلك في اخر مؤتمر صحافي له في البيت الابيض قبل تسليم السلطة لدونالد ترامب.
وقال أوباما، في تصريحات أدلى بيها في البيت الأبيض، الأربعاء، إنه فعل، خلال بداية رئاسته، كل ما بوسعه لتحسين العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا، لكنه أشار إلى “عودة روح المنافسة بين البلدين التي كانت قائمة في فترة الحرب الباردة”.
وشدد الرئيس الأميركي المنتهية ولايته على أن هذا الأمر “زاد من تعقيدات العلاقات بين البلدين”.
وتعليقا على إعلان الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، عن نيته رفع العقوبات المفروضة من قبل بلاده سابقا على روسيا مقابل التوقيع على اتفاق تقليص الأسلحة النووية المتوفرة لدى البلدين، أعرب أوباما عن أمله في أن يتمكن خليفته من تحقيق هذا الهدف.
وشدد أوباما، في الوقت ذاته، على أن هذه المسألة لا علاقة لها بالسبب الذي أدى إلى فرض العقوبات، مضيفا أن هذه الخطوة تم اتخاذها ردا على تصرفات روسيا بعد اندلاع الأزمة الأوكرانية.
كما تطرق أوباما، خلال مؤتمره الصحفي الأخير، إلى “النزاع الفلسطيني الإسرائيلي”، مشددا على أن حالة الوضع في الوقت الراهن سيئة ليس فقط بالنسبة لطرفي النزاع وإنما بالنسبة لأمن الولايات المتحدة.
وأكد أوباما أن النزاع في الشرق الأوسط ليس من الممكن تسويته من دون إقامة دولة فلسطينية كاملة.
كما ندد الرئيس الأميركي بمساعي تل أبيب لتحويل الكيان الإسرائيلي إلى “دولة يهودية”، قائلا “لا أرى حلا للقضية الفلسطينية الإسرائيلية يترك إسرائيل يهودية وديمقراطية في آن واحد”.
وردا على سؤال حول أسباب سماح الولايات المتحدة بتبني مجلس الأمن الدولي قراره الذي أدان فيه الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية في الأراضي المحتلة، أوضح أوباما أن واشنطن لجأت إلى هذه الخطة “بغرض إعطاء أرضية للتسوية”.
وأضاف أوباما “كان من الضروري توجيه رسالة واضحة مفادها أن هذه اللحظة (اللحظة الملائمة للتقدم في مسألة التسوية) ربما تعبر”.
وأعرب أوباما عن أمله في أن “يثير تبني هذا القرار جدلا في المجتمعين الإسرائيلي والفلسطيني… سيؤدي إلى وضع تقديرات أكثر موضوعية حول الخيارات البديلة”.
كما قال أوباما إنه لا ينوي الترشح لأية مناصب في المستقبل المنظور لأنه يريد “قضاء بعض الوقت بهدوء”. وأضاف “من المهم بالنسبة لي أن أنتظر وقتا كافيا لتحليل تلك التجربة المدهشة (التي اكتسبها أثناء توليه مهام رئيس الولايات المتحدة). أريد أن أقضي هذا الوقت مع ابنتيَّ” (ساشا وماليا).
وستنتقل عائلة أوباما، يوم الجمعة المقبل، بعد أن قضت 8 سنوات في البيت الأبيض، إلى منزل مستأجر في مركز العاصمة واشنطن وستبقى هناك لسنتين، إلى حين تخرج ساشا أوباما، الابنة الصغرى، في المدرسة.
يذكر أن صلاحيات باراك أوباما بصفته رئيسا للولايات المتحدة ستنتهي في 20 كانون الثاني/يناير الجاري.
وسيتولى هذا اليوم دونالد ترامب منصب الرئيس بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية على السياسية الديمقراطية هيلاري كلينتون، التي خسرت على الرغم من دعمها النشط من قبل الإدارة الأميركية الحالية بقيادة أوباما.
المصدر: موقع روسيا اليوم