ستتخطى كمية المواد البلاستيكية المنتشرة في المحيطات الشديدة التلوث أعداد الأسماك فيها، في حال لم تتخذ تدابير طارئة لمعالجة هذا الوضع، على ما حذرت 40 شركة صناعية هي من كبرى الشركات في العالم، في دافوس. وبمبادرة من الملاحة البريطانية إيلين ماكآرثر، أطلقت هذه الشركات نداء بمناسبة افتتاح المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس الذي تستمر فعالياته حتى السبت.
وجاء في بيان يستعرض نتائج التحقيق حول انتشار المواد البلاستيكية “إذا استمر الحال على هذا المنوال، ستتخطى المواد البلاستيكية المنتشرة في المحيطات الأسماك (من حيث الوزن).
وقد أظهرت دراسة أن 20 % من الإنتاج العالمي للبلاستيك قابل لإعادة الاستخدام، في حين أنه من الممكن إعادة تدوير 50 % منه.
لكن “من دون رؤية جديدة شاملة، لن يعاد قط تدوير النسبة المتبقية من الغلافات البلاستيكية (30 %)”، بحسب البيان الذي نشر في دافوس. وقالت ماكآرثر التي اعتادت حضور فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي إن “المبادرة الجديدة بشأن البلاستيك لقيت دعما كبيرا. ونحن نلحظ وعيا شديدا إزاء هذه المسألة في أوساط الصناعة”.
وقد حظيت هذه المبادرة بدعم عدد من المجموعات، مثل “دانون” و”داوو كيميكال” و”يونيليفر”، هي من كبار منتجي البلاستيك ومستهلكيه. ويقضي الهدف بإيجاد سبل تسمح بتصنيع بلاستيك من السهل إعادة تدويره ويتسبب بأضرار بيئية أقل، لا سيما في المحيطات.
وأوضح مارتن ستوشتي الأستاذ المحاضر في جامعة إنسبروك النمسوية “تكفي تغييرات بسيطة في المواد والشكل وسبل المعالجة لتسهيل إعادة التدوير وتخفيض الأسعار”.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية