اكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، خلال لقائه في قصر بعبدا اعضاء السلك الديبلوماسي، اننا “نؤمن باللاعنف ونسعى الى ان يبقى السلام مخيما”، مرحباً بالديبلوماسيين وعائلاتهم ومعاونيهم، آملاً منهم ان ينقلوا الى رؤساء الدول والمنظمات التي يمثلون تمنياته بالاصرار في السير على دروب الازدهار.
واوضح الرئيس عون ان “المجتمع اللبناني يجب ان يكون مثالا تعايشياً، ومن ارادتي تأمين الاستقرار الامني والسياسي والاقتصادي فيطمئن اللبنانيون الى وطنهم”.
واضاف”ارادتي حماية الدولة ومنع استدراج الفتن الى الساحات الداخلية، وارادتي بناء مؤسسات فاعلة وشفافة تعيد ثقة المواطن بها”.
واكد عون “ان اولى اولوياتنا تنظيم انتخابات نيابية وفق قانون جديد يؤمن التمثيل الصحيح لكافة شرائح المجتمع اللبناني ما يوفر الاستقرار السياسي، وتخوف بعض القوى من قانون نسبي هو في غير محله”، مشدداً على ان “القانون النسبي يؤمن صحة التمثيل”.
واشار الى ان “تداعيات النزوح الكثيف تهدد الاوطان واستقرارها”، مطالباً المجتمع الدولي بالاعتراف بخصوصية لبنان”.
وتمنى ان”تأتي كل المبادرات في سياق واحد لإرساء حل طويل الامد للصراع في سوريا”، مشدداً على القانون والمساواة والحرية كي يكون السلام، وقال”فأين العالم اليوم من هذه القيم؟”.
ورأى ان “السياسات الدولية أوصلت الوضع في المنطقة الى ما هو عليه، واطفاء الحرائق بات حاجة عملية وملحة، لان النيران بدأت تحرق اصابع من صنعها”.
واعلن ان “فلسطين قسمت بقرار دولي من الامم المتحدة، لكن الاسرائيليين لم يكتفوا بذلك بل طمعوا بالجزء العربي منه”، وقال “لماذا لا يزال الاسرائيليون يحرقون اراضي الفلسطينيين، ويسلبون حقوقهم والتعدي على سيادة جيرانهم؟”.
وتساءل “هل الربيع يكون بالغاء معالم الحضارات القديمة؟ وهل يكون بتهديم الكنائس والمساجد؟ فهذه جحيم العرب وليس ربيعه”.
واكد الرئيس عون ان “السيارات المفخخة والقتلة هم من صنع الارهاب، ولبنان ليس في عزلة ويخطىء من يظن انه ما زال باستطاعة دولة ان تبقى خارج الازمات العالمية وان تحجز لنفسها دور المتفرج”.
وشدد على “التعاون المخابراتي لمحاربة الارهاب”، وقال “نرسل صرخة الى العالم ان المسار الصحيح يرسم عبر ارادة دولية لارساء السلام”.
من جهته، اكد السفير البابوي غابريللي كاتشا، “ان الدعوة الى السلام مرجوة في كل مكان وعلى المستويات كافة، وخصوصا في الشرق الاوسط الذي عانى من حروب”.
وقال “أغتنم هذه المناسبة لأجدد لفخامتكم تهاني قداسة البابا فرنسيس”، مضيفا “نحن كسفراء نشارك بكثير من الفرح ارتياح الشعب اللبناني الذي يعيش الحياة الطبيعية بوجود مؤسسات الدولة”.
وتابع “تمكنا في لبنان، وسط وضع اقليمي شديد الاضطراب، من الافادة من الاستقرار الامني البارز بفضل العمل الممتاز الذي يقوم به الجيش والقوى الامنية”.
وهنأ كاتشا الرئيس عون على “اولى زياراتكم في الخارج، وفق ارادة الحوار كوسيلة لتسوية التباينات”، وقال”نشارككم الامل بان يسمح الوضع الاقليمي بعودة اللاجئين الى بلدانهم”.
واشار السفير البابوي الى “ان العام 2017 يشكل الذكرى الـ20 لزيارة البابا يوحنا بولس الثاني الى لبنان”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام