أمر قاض بإقفال مؤقت لمطمر للنفايات قريب من مطار بيروت الدولي بعد تحذيرات من خطر محدق بحركة الطيران جراء كثافة تحليق الطيور، بحسب ما أفاد محام الخميس.
وقال المحامي والناشط في حملة إقفال مطمر كوستا برافا هاني الأحمدية إن “هذا قرار محكمة، تم إقفال الأبواب ومنع دخول أي شاحنات إلى المطمر”.
وبحسب نص القرار الذي نشرته الوكالة الوطنية للإعلام، فإن قاضي الأمور المستعجلة في جبل لبنان حسن حمدان أصدر قراره “بسبب وجود طيور النورس”.
وكان وزير الأشغال العامة والنقل اللبناني يوسف فنيانوس أقر الأربعاء بأن حركة الطيران المدني في مطار بيروت الدولي معرضة للخطر جراء كثافة تحليق الطيور فوق مطمر كوستا برافا.
وقال فنيانوس في تصريح إثر اجتماع عقده مع رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري “نحن اليوم أمام وضع طارئ، نعترف بأن هناك خطرا تسببه الطيور بالنسبة الى حركة الطائرات المدنية”.
واشار الى “عوامل جديدة طرأت من حيث تدفق نهر الغدير بقوة ووجود مطمر كوستا برافا، وساهمت بزيادة عدد الطيور”.
ويصب النهر الذي تتسرب مياه الصرف الصحي اليه في البحر قرب مطمر كوستا برافا الملاصق لمدرج المطار الواقع جنوب بيروت.
وهذا المطمر هو واحد من ثلاثة مطامر موقتة تنقل اليها نفايات بيروت ومحافظة جبل لبنان، بناء على خطة اقرتها الحكومة في اذار/مارس 2016 بعد اشهر عدة من ازمة نفايات اغرقت شوارع بيروت وضواحيها صيف العام 2015.
ونصت الخطة على اقامة “خلية صحية” داخل المطامر لمعالجة النفايات المفرزة، من دون ان يصار الى تطبيقها، ما يتسبب بازمة صحية مع تكدس النفايات على علو تسعة امتار وانبعاث الروائح الكريهة وجذبها الحيوانات البرية والطيور.
وكانت نقابة الطيارين اللبنانيين حذرت في شهر اب/اغسطس من تداعيات اقامة المطمر لناحية “إنتشار الحيوانات، لا سيما الطيور التي تشكل خطرا على حركة الطيران”.
وقال وزير الاشغال الذي تسلم مهامه قبل اقل من شهر “حتى الان لم يحدث خطر حقيقي على سير الطائرات”، لافتا الى وضع اجهزة في المطمر والمطار تصدر “اصوات طيور كبيرة، وترددات لابعاد طائر النورس ومنعه من الاقتراب”.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية