هل تقع أحيانًا في حرج عند عدم قدرتك على تذكر اسم شخص تعرّفت عليه مؤخرًا؟ لست وحدك من يعاني من هذا الأمر، فكثير من الأشخاص يقعون في هذا الفخ!
تستطيع أدمغتنا تذكر تفاصيل الوجه، وقد وجدت دراسات سابقة أن خلايا دماغية محددة تتفاعل عند رؤية الوجه. وقد وجدت جامعة تورنتو أنه حين تبحث عن الوجوه في تجمع أو حشد معين، فإن القشرة الأمامية ترسل إشارات إلى القشرة البصرية الخلفية لتعزيز الشيئ الذي تبحث عنه.
لكن بالنسبة للأسماء، فهي عشوائية ولا تحمل بيانات محددة، لذلك يجد الدماغ صعوبة في الاحتفاظ بها. وحين يكون الدماغ غير قادر على عمل روابط بين أجزاء متعددة من المعلومات، خاصة الأشياء المألوفة للأفراد، فمن المرجح أنه عرضة لنسيانها.
ننسى أسماء كثير من الأشخاص الذين تعرّفنا عليهم مؤخرًا، لأن أدمغتنا تركز على تقديم أنفسنا وعلى ما سنقوله بدلًا من الاستماع للأشخاص الذين نتعرّف عليهم. ولأن البشر ليسوا بارعين جيدين في تعدد المهام، فإن أدمغتنا تكون غير فعالة في استقبال معلومات جديدة، في الوقت الذي تكون فيه منشغلة بتقديم معلومات أيضًا.
قد ننسى الأسماء لأنها عشوائية، ولا تحمل أي معلومات هامة، بمعنى أدق قد تكون بلا معنى يعلق في الذهن. أحيانًا درجة الاهتمام هي التي تجعلنا ننسى أو نتذكر الأسماء، فكلما كانت درجة اهتمامنا بشيئ ما كبيرة، كلما قام الدماغ بإجراء روابط تساعد على التذكر.
غالبًا الأشخاص الذين يميلون للعلاقات الاجتماعية أكثر قدرة على تذكر الأسماء، وهذا ينطبق على مهن مثل السياسة والتعليم، حيث معرفة الأسماء ضرورية جدًا. عدم تذكر الأسماء لا يعني أن ذاكرتك سيئة، كل شخص لديه ذاكرة جيدة في شيئ ما.
كيف تتذكر أسماء الأشخاص الذين تلتقي بهم؟
– الانتباه: إن لاحظت أنك لم تكن تستمع بشكل جيد، اطلب من الشخص أن يكرر اسمه.
– كرر الاسم مرة أخرى: وذلك بخلق ما يُسمى بالذاكرة العضلية، حين تربط أفكارك مع حركة ما، فأنت هنا تشكل ذاكرة عضلية، هذا على الأرجح أنه سيعلق في دماغك أكثر.
– قم ببناء روابط: كلما أقمت روابط في عقلك، كلما كان أفضل. على سبيل المثال، إن قابلت شخصًا اسمه فراس، وربطت اسمه بالفرس، فالعلاقة البصرية التي خلقتها ستساعدك على تذكر الاسم.
– تهجئة الاسم: حين يقول الشخص اسمه بوضوح، فسيعلق في ذاكرتك أكثر.
المصدر: مواقع