صرح ممثل الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير المعارضة وعضو منصة موسكو- القاهرة للمفاوضات السورية قدري جميل اليوم الثلاثاء أن “الدعوات لحضور مؤتمر أستانا شملت فقط ممثلي فصائل مسلحة والحكومة السورية”، مضيفا أن “المعارضة السياسية لم يتم دعوتها لهذه المباحثات في العاصمة الكازاخستانية”.
وقال جميل في تصريح خاص لوكالة “سبوتنيك” اليوم حول مؤتمر أستانا المرتقب لبحث الوضع السوري” الدعوات أرسلت فقط للممثلي الفصائل العسكرية المسلحة وممثلي النظام من جهة أخرى برعاية تركية – روسية، بينما المعارضة السياسية لم توجه إليها الدعوة”.
في السياق ذاته أضاف جميل أن “منصة موسكو تنتظر من مؤتمر أستانا إثبات وقف إطلاق النار في سوريا”، مضيفا أن “نجاح الجولة المقبلة من المباحثات في جنيف يتعلق بتشكيل وفد واحد للمعارضة، ووجود وفود متعددة يمنع فعليا وعمليا المحادثات المباشرة”.
وقال”ننتظر من أستانا أن تنجح وتثبت وقف إطلاق النار، وسيكون هذا الأمر هام جدا لبدء الحوار والمحادثات السياسية في جنيف، التي يجب أن تفضي فورا بنهايتها إلى بدء تنفيذ قرار مجلس الأمن 2254، البدء العملية السياسية”.
وشدد جميل على أن ” نجاح جنيف بجولته الجديدة يتعلق بتشكيل وفد واحد للمعارضة، لأنه المطلوب هو محادثات مباشرة مع النظام، ووجود وفود متعددة يمنع فعليا وعمليا المحادثات المباشرة”.
والجدير بالذكر أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أعلن الخميس 29 كانون أول/ديسمبر 2016، التوصل إلى اتفاق بين أطراف النزاع في سوريا حول وقف إطلاق النار والاستعداد لمفاوضات سلام.
وأضاف بوتين بأن الاتفاقات حول التسوية في سوريا، هشة، وتتطلب اهتماما خاصا وصبرا.
ودعا الرئيس الروسي، كلاً من الحكومة السورية والمعارضة المسلحة، وجميع الدول التي لها تأثير على الوضع، لدعم الاتفاقات التي تم التوصل إليها، والمشاركة في محادثات أستانا لتسوية الأزمة السورية.
وأوعز الرئيس الروسي فلاديمير، لوزيري الخارجية والدفاع الروسيين، بتنظيم اتصالاته مع رؤساء تركيا وإيران وسوريا، للتوافق على الخطوات حول الاتفاقات السورية.
المصدر: سبوتنيك