أكدت الأوساط الصهيونية أن بقاء خمس مواقع محتلة بعد انسحاب العدو يهدف فقط إلى طمأنة المستوطنين وتشجيعهم على العودة. وأقرت الأوسط أن إسرائيل تسعى لتطبيق اتفاقها الجانبي مع الولايات المتحدة، وليس اتفاق (1701)، إلا إذا تضمن أهدافًا لم تتمكن من تحقيقها خلال الحرب.
تتمحور تصريحات الأوساط الصهيونية حول النقاط الخمس التي لم ينسحب منها جيش العدو جنوب لبنان على فكرة واحدة: أنها مجرد خطوة لطمأنة المستوطنين وتشجيعهم على العودة إلى منطقة الشمال الفلسطيني المحتل. بذلك، ينفون أي ذريعة بأن هذه النقاط تمثل مواقع استراتيجية تتطلبها الأهداف العسكرية.
المشكلة الحقيقية، بحسب الأوساط الصهيونية، ليست كما يدعي العدو حول عدم تطبيق الجانب اللبناني للقرار 1701، بل تتعلق بمحاولة إسرائيل تحقيق أهداف الحرب التي فشلت في تحقيقها خلالها.
كما أن المستوطنين أنفسهم يتهمون حكومتهم بالاستخفاف في اهتمامها بعودتهم كما ينبغي، بسبب الإهمال المستمر منذ خروجهم من المنطقة قبل عام ونصف.
وبدا أيضًا جليًا أن إسرائيل ليست معنية بالالتزام باتفاق 1701، إذ تصر، كما أوضحت الأوساط الصهيونية، على تنفيذ التفاهمات الجانبية مع الولايات المتحدة، التي ليست لها علاقة بالاتفاق بل تعكس هاجس إسرائيل بعد هزيمتها في الحرب.
وفجر أمس الثلاثاء، انتهت مهلة انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان بموجب اتفاق وقف إطلاق النار. وقال وزير الحرب الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، إنه “بموجب قرار المستوى السياسي، سيبقى الجيش الإسرائيلي بدءا من اليوم في حزام عازل في لبنان من خلال 5 مواقع تسيطر على طول الحدود، من أجل ضمان دفاع عن جميع البلدات الإسرائيلية والردع ضد تهديدات من لبنان”.
وجاء الإعلان الإسرائيلي رغم تأكيد الدولة اللبنانية رفضها المطلق لبقاء القوات الإسرائيلية، ودعوتها رعاة الاتفاق إلى التدخل للضغط على الكيان الإسرائيلي.
المصدر: موقع المنار