تشهد الساحة السياسية الدولية تطورات متسارعة في العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا وأوكرانيا، في ظل تصاعد التوترات والتصريحات المتبادلة بين قادة الدول الثلاث. وبينما تسعى أوكرانيا إلى تعزيز الضمانات الأمنية، تتجه الأنظار نحو لقاء محتمل بين الرئيسين الروسي والأميركي، وسط تبادل الاتهامات بين كييف وموسكو بشأن النزاع المستمر.
وفي أول زيارة له إلى كييف منذ توليه منصبه، أكد موفد الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى أوكرانيا، كيث كيلوغ، تفهُّم واشنطن لحاجة أوكرانيا إلى “ضمانات أمنية”. ونقلت وسائل إعلام أوكرانية عن كيلوغ قوله: “نحن واضحون للغاية بشأن أهمية ذلك في إطار سيادة هذه الأمة”، ما يعكس استمرار الدعم الأميركي لكييف في مواجهة التهديدات الروسية.
وفي موسكو، أعلن المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أن هناك احتمالًا لعقد مفاوضات بين الرئيسين الروسي، فلاديمير بوتين، والأميركي، دونالد ترامب، قبل نهاية الشهر الحالي. وردًا على سؤال حول موعد اللقاء، اكتفى بيسكوف بالإجابة بنبرة غير حاسمة: “ربما نعم، وربما لا”، مما يعكس حالة من الضبابية حول إمكانية تحقيق اختراق دبلوماسي في ظل التوتر القائم.
واعتبر الكرملين اليوم أن المباحثات التي أجراها وفدان روسي وأميركي في الرياض، أمس، تشكّل “خطوة مهمة” نحو التوصل إلى تسوية للحرب في أوكرانيا، التي تُتمّ عامها الثاني الأسبوع المقبل، بحسب وكالة “فرانس برس”.
وقال بيسكوف: “تمّ اتخاذ خطوة مهمة للغاية في اتجاه توفير الظروف لتسوية سلمية”، مضيفًا، وفق ما نقلت عنه وكالات روسية: “إن الطرفين أظهرا الإرادة السياسية اللازمة، وأعني بذلك روسيا والولايات المتحدة”.
من جهته، أكد الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، أن المسؤولين الروس “مصابون بالكذب المرضي ولا يمكن الوثوق بهم”، بعد ساعات من توجيه الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، انتقادات له، بحسب وكالة “فرانس برس”.
وقال عبر وسائل التواصل الاجتماعي: “يجب ألا ننسى أبدًا أن روسيا يديرها مصابون بالكذب المرضي، ولا يمكن الوثوق بهم، ويجب ممارسة الضغوط عليهم”، وذلك بعد أن أعلن ترامب، أمس، أن المحادثات مع موسكو كانت “جيدة جدًا”، محملًا الرئيس الأوكراني مسؤولية اندلاع الحرب مع روسيا في شباط/فبراير 2022.
المصدر: مواقع