وجه الإمام السيد علي الخامني نداء بعد رحيل آية الله هاشمي رفسنجاني، قال فيها “تلقيت بكل أسف وأسى خبر رحيل صديقي القديم، رفيق السلاح وشريك الكفاح إبان مرحلة الانتفاضة الإسلامية، وزميلي المقرب طوال سنوات متمادية في عهد الجمهورية الإسلامية جناب حجة الإسلام والمسلمين الشيخ أكبر هاشمي رفسنجاني”.
وأضاف السيد الخامنئي “إن فقدان رفيق جهاد تعود تجربة التعاون والألفة معه لتسع وخمسين سنة مضت لهو أمرٌ في غاية القسوة والإيلام.كم هي كثيرة المصاعب والكربات التي مرت علينا خلال هذه العقود وكم جمعتنا الأفكار وتظافر الجهود خلال مراحل كثيرة وساقتنا للسير على طريق مشترك محفوف بالمساعي والصبر ومواجهة الأخطار”.
وتابع السيد الخامنئي “كان ذكاؤه الوفير ومودته الفريدة في تلك السنوات ملاذاً آمناً لي بشكل خاص ولكل من عم معه. لم يستطع اختلاف وجهات النظر والاجتهادات المختلفة أثناء فترات من هذه المرحلة الطويلة شرخ أواصر الصداقة التي كانت بدايتها بين الحرمين في كربلاء المقدسة، ولم تتمكن وسوسة الخناسين والتي عملت خلال السنوات الأخيرة الماضية على استثمار هذه الاختلافات في وجهات النظر بشكل جاد وشديد، أن تعكر صفو المحبة الشخصية العميقة التي كان يُكِنُّها لي”.
المصدر: موقع الإمام السيد علي الخامنئي