الضفة الغربية | العدوان مستمر… ومواجهات بين المقاومة والاحتلال في مخيم جنين وطمون ونابلس – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

الضفة الغربية | العدوان مستمر… ومواجهات بين المقاومة والاحتلال في مخيم جنين وطمون ونابلس

من نسف المربعات السكنية في جنين
من نسف المربعات السكنية في جنين

في ظل تواصل العدوان الاسرائيلي على الضفة الغربية  لليوم الـ14، وذلك بعد يوم من تفجير حي بأكمله في مخيم جنين، أعلنت “سرايا القدس” (الجناح العسكري لحركة  حماس) تفجير عبوات ناسفة بعدد من آليات جيش الاحتلال الإسرائيلي المقتحمة لبلدة الحارثية في محافظة جنين و”تحقيق إصابات مباشرة”. وفي السياق، أشارت كتائب شهداء الأقصى – نابلس إلى أن “مجاهديها تصدوا لاقتحام قوات العدو الصهيوني لمدينة نابلس وخاضوا معها اشتباكات ضارية فجر اليوم”.

هذا وقالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال تدفع بتعزيزات عسكرية جديدة إلى مخيم الفارعة وبلدة طمون جنوبي طوباس في الضفة الغربية. وفي وقت سابق اليوم، أفادت مصادر باندلاع اشتباكات بين مقاومين وقوات الاحتلال في بلدة طمون جنوبي طوباس.

واعتقلت قوات الاحتلال عدداً من الفلسطينيين فجر اليوم الإثنين، خلال اقتحامها عدة مناطق بالضفة الغربية. وفي التفاصيل، اعتقلت قوة عسكرية شاباً بعد اقتحام منزل في شارع عصيرة بمدينة نابلس. وفي حلحول شمال الخليل، أفاد نادي الأسير باعتقال 4 شبان عقب مداهمة منازلهم.

كما اعتقلت قوات الاحتلال شابًا خلاله اقتحامه بلدة كفر عقب شمال القدس. وذكرت مصادر محلية مقدسية، أن قوات الاحتلال اعتقلت مواطنا ونجليه، ونكلت بهم خلال اقتحام بلدة سلوان بالقدس المحتلة، فجر اليوم. وأحكمت قوات الاحتلال، في الأيام الماضية، حصار المدن الفلسطينية، بما فيها رام الله، واقتحمت المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية وتسبب باستشهاد وإصابة واعتقال العشرات.

واستشهد منذ بداية العام 2025، باعتداءات ورصاص قوات الاحتلال والمستوطنين في الضفة الغربية 73 فلسطينياً، بينهم أطفال ومسنون غالبيتهم من شمال الضفة.

1500 عائلة نزحت من مخيم طولكرم تحت تهديد الاحتلال

كذلك، واصلت قوات الاحتلال اليوم، ولليوم الـ 8 على التوالي، الدفع بتعزيزات عسكرية تجاه مدينة ومخيم طولكرم، ونشر دوريات المشاة بأعداد كبيرة في الشوارع والأحياء ووسط سوق الخضروات، وكذلك إجبار العائلات في مخيم طولكرم على مغادرة منازلها قسراً.

ويعيش مخيم طولكرم أوضاعاً إنسانية غير مسبوقة، تزامناً مع تدمير كامل للبنية التحتية، ما أدّى إلى انقطاع المياه والكهرباء والاتصالات والإنترنت، إلى جانب النقص الحاد في المواد الغذائية والطبية ومياه الشرب وحليب الأطفال.

وذكر سكان محليون أن قوات الاحتلال داهمت منازل الفلسطينيين في ضاحية عزبة الطياح، جنوبي طولكرم، واعتقلت 5 شبان من عائلة واحدة. ويتواصل العدوان على طولكرم، تزامنا مع استمرار تهجير الفلسطينيين من منازلهم في المخيم، وحرق وتفجير المنشآت وتجريف الشوارع والبنية التحتية.

وتُحاصر قوات الاحتلال مستشفيي “الشهيد ثابت ثابت” الحكومي والإسراء التخصصي، وعرقلة عمل مركبات الإسعاف وطواقمها الطبية، وإخضاعها للتفتيش والتحقيق الميداني.

كما احتل جيش الاحتلال عدداً من المباني والمنازل المحيطة بمشافي طولكرم، وحولها إلى ثكنات عسكرية، ونشر فيها قناصته، تزامنًا مع التفتيش بين المنازل والأزقة والتضييق على الفلسطينيين.

وقال محافظ طولكرم اللواء عبد الله كميل إن الاحتلال أجبر نحو 48% من سكان مخيّم طولكرم شمالي الضفة الغربية على النزوح.

وقدر كميل أن حوالي 1500 عائلة نزحت من مخيّم طولكرم تحت تهديد قوات الاحتلال التي أجبرت العائلات النزوح قسرا، واستولت على منازلها، وحولتها إلى ثكنات عسكرية.

وأكد محافظ طولكرم أن جنود الاحتلال يعتدون على الفلسطينيين في بيوتهم، ويقومون بتخريب وحرق المنازل وهناك منازل تم تحطيم أثاثها، مشيرا إلى أن الاحتلال شرع بتغيير معالم المخيّمات وديموغرافيتها.

وأوضح كميل أن جيش الاحتلال يشن حربًا على الجميع الفلسطينيين، وليس على المخيّمات فقط، ومثال على ذلك طمون وقباطية حيث استغلوا وجود بعض المسلحين.

وأشار إلى أن الاحتلال يواصل حصار مستشفى ثابت ثابت ومستشفى الإسراء في طولكرم، بينما اقتحمت قوات الاحتلال مقر الهلال الأحمر بالقرب من مستشفى ثابت ثابت، واحتجزت الطواقم المتواجدة دخل المقر، ومنعت الطواقم الميدانية من الدخول.

هذا وأكد المحافظ أن الاحتلال يواصل عملية إخلاء واسعة للمواطنين من منازلهم في مخيم طولكرم، امتدت إلى حارات الغانم والمدارس، إضافة إلى النادي والشهداء والمطار وأبو الفول، وإجبارهم على مغادرة المخيم نحو المدينة.

 2161 اعتداء نفذها الاحتلال ومستوطنون خلال كانون الثاني/يناير

من جهتها، ذكرت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية أن “2161 اعتداء نفذها جيش العدو الإسرائيلي ومستوطنون بمناطق متفرقة بالضفة الغربية المحتلة خلال يناير/كانون الأول الماضي”، مضيفة أنه “خلال يناير/ كانون الثاني المنصرم حاول مستوطنون صهاينة إقامة 10 بؤر استيطانية، واستولت سلطات الاحتلال على 262 دونماً من أراضي المواطنين شمال القدس المحتلة”.

مسؤولة أممية تحذر من الممارسات الإجرامية للاحتلال في الضفة

إلى ذلك، حذرت المقررة الأممية المعنية في فلسطين فرانشيسكا ألبانيز من ممارسات العدو بالضفة الغربية، والتي وصفتها بـ”الإجرامية”، لافتة إلى أن هناك نية الإبادة الجماعية الواضحة في الطريقة التي تستهدف فيها قوات الاحتلال الفلسطينيين.

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية عن المسؤولة الأممية قولها أنها “حذرت الجمعية العامة للأمم المتحدة من حدوث ذلك في تقريرها الأخير خلال أكتوبر/تشرين الأول 2024”.

ودعت المقررة الأممية المجتمع الدولي إلى التدخل ووقف عمليات التدمير، مضيفة أنه حان الوقت للتدخل لوقف ذلك.

يُذكر أنه بالتزامن مع بدء حرب الإبادة على غزة وسّع جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية، بما فيها شرقي القدس المحتلة، مما أسفر عن استشهاد أكثر من 900 فلسطيني وإصابة نحو 6700 واعتقال 14 ألفاً و300 آخرين، وفق معطيات فلسطينية رسمية.

المصدر: مواقع إخبارية