قال “تجمع العلماء المسلمين” في لبنان “إننا نعيش أجواء تفاعلات مصيرية في المنطقة سترسم معالم مستقبلها وسيتحدد من خلال النتائج التي ستفرزها طبيعة القوى التي ستتحكم في دولها”، واعتبران “الذي حصل في سوريا تطور بالغ الأهمية يفرض الاستعداد لتداعياته خصوصا مع التدخل الصهيوني السافر على الخط ومحاولة قضم ما يستطيع من أراض، وسط لامبالاة من قبل القوى الجديدة التي استلمت زمام الأمور، بل أكثر من ذلك، إعلان قياداتها أنها لا تكن عداء للكيان الصهيوني وتسعى لاتفاق معه”.
ودعا التجمع في بيان له الخميس “القوى التي أمسكت بزمام الأمور في سوريا للرد على الاعتداء الصهيوني على الأراضي والمطارات والموانئ السورية والطلب عبر القنوات الدبلوماسية رفع شكوى في مجلس الأمن لفرض الانسحاب الفوري للقوات الصهيونية عن الأراضي التي احتلتها بعد سقوط النظام”، ولفت الى ان “بدء الانسحاب البطيء لقوات الاحتلال الصهيوني من لبنان يجب العمل على تسريعها حتى الانسحاب الكامل من كل الأراضي التي احتلها العدو الصهيوني”، واضاف “يجب أن تعمل لجنة الارتباط على البدء بترسيخ الحدود المعترف بها دولياً بين لبنان وفلسطين المحتلة”.
من جهة ثانية، رأى الجمع أن “الذي حصل في سوريا أثّر على اهتمام العالم بالفظائع التي يرتكبها العدو الصهيوني في غزة”، وأشار الى ان “العدو الصهيوني استغل انشغال العالم بما حصل في سوريا للقيام بمجازر جديدة في كامل غزة، ومع ذلك لم تتوانى المقاومة عن صد الاعتداءات الصهيونية وتنفيذ عمليات أوقعت بجنوده العديد من القتلى والجرحى”.
في سياق آخر، أشاد التجمع “بالبطل الذي نفذ عملية مستوطنة جفعات أساف القريبة من رام الله بإطلاق النار على باص ما أوقع قتيلاً وعدداً من الجرحى”، ولفت الى ان “هذا يؤكد أن المقاومة موجودة وفاعلة ليس في غزة فحسب، بل في الضفة أيضا”، وتابع “على العدو الإذعان لعملية إنهاء الحرب على غزة وإطلاق الأسرى”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام