لشرب الماء العديد من الفوائد للجسم والبشرة والشعر؛ حيث يحتاج الإنسان إلى لترين من الماء يومياً، وهي ليست كمية ثابتة؛ فبعض الأجسام قد تحتاج إلى كمية أقل أو أكثر تختلف حسب المجهود الذي يقوم به الشخص؛ حيث إنّ لاعبي الرياضة يفقدون الكثير من العرق ممّا يزيد من حاجتهم إلى الماء.
ولكي نحصل على فوائد الماء يجب شربه عندما يكون الجسم في الوضعيّة الصحيحة وهي وضعية الجلوس؛ لأنّ شربه خلال الوقوف يجلب العديد من الأضرار والأمراض للجسم. أضرار شرب الماء عند الوقوف نهى رسولنا الكريم عن شرب الماء عندما نكون واقفين،
وثبت في الطب الحديث بأنّ هذا الأمر أفضل وأكثر سلامة لصحة الإنسان من عدة نواحي؛ إذ إنّه عندما يشرب الإنسان الماء وهو واقفا تُفاجأ المعدة بنزول الماء إليها وتصطدم جدران المعدة بالماء من خلال تساقطه بقوّة عليها، ومع الوقت فإنّ هذا سيؤدّي إلى ارتخاء المعدة وحدوث تقرّحات فيها ممّا يؤدي إلى مشاكل في الجهاز الهضمي تتمثّل في صعوبة الهضم. وفي حالة شرب الإنسان للماء وهو واقفٌ يكون الجهازين العصبي والعضلي في حالة توتّر؛ لأنهما يحاولان السيطرة على توازن الجسم، وهذا يعمل على انعكاس شديد للأعصاب ممّا يؤدي إلى حدوث الإغماء أو الموت المفاجئ؛ لهذا دائماً ما يُحذر الأطباء من شرب الماء بعد ممارسة الرياضة مباشرةً لما له من مخاطر على صحّة الإنسان؛ فهو يؤدّي إلى قصور عمل القلب بسبب ضغط الرئتين عليه.
ويجب شرب الماء عندما يكون الإنسان جالساً وأعصابه مسترخية، ويجب أخذ نفس خلال الشرب، والتنفّس بالطبع يكون خارج إناء الشرب، ومن ثمّ مواصلة الشرب حتى الارتواء؛ فالهواء والماء والطعام أيضاً جميعهم يمرون من خلال البلعوم، فإذا كتم الشخص نفسه لمدّة طويلة خلال الشرب فإنّ ذلك يُؤدّي إلى تجمع الهواء داخل الرئتين مسبباً انتفاخهما وبالتالي تضخّم الرئتين مع الاستمرار في هذه العملية وهو من أخطر الأمراض التي قد تصيب الإنسان.
ونشير إلى أنّ نزول الماء إلى المعدة خلال جلوس الإنسان يكون أقرب وأكثر سلاسة من شربه وهو واقف، ومن الفوائد الأخرى لشرب الماء جالسا وعلى دفعات بأنّه لا يسبّب مشاكل للكبد الذي يضعف عندما يتدفق إليه الماء بقوّة؛ بل ينساب الماء في الجسم بسهولة، ويستطيع الكبد استقبال الماء دون إرهاق عضلاته، أمّا عندما يتم شرب الماء والشخص واقفاً فإنّ ذلك يؤدي إلى عدم تحمل الكبد كمية الماء المندفعة نحوه ومرّةً بعد مرة قد يُصاب الشخص بمرض تليُّف الكبد.
المصدر: مواقع