رُبما لاحظت مرةً أو أكثر أن النساء في منزلك يرتجفن من البرد على الرغم من ارتدائهن ملابس صوفية كثيرة، في حين أن الرجال يجلسون بشورت وتي شيرت أو ملابس قطنية خفيفة دون أن يستشعرون البرد كالنساء!
لمشهد الذي يتكرر كثيرًا يجعلك تتطرح السؤال التالي: هل تشعر النساء بالبرد أكثر من الرجال؟ والجواب هو: نعم!
فوفقًا لدراسة هولندية، فإن النساء يستشعرن البرودة أكثر من الرجال لانخفاض مقدار العضلات لديهن مقارنةً بالرجل. حيث أن العضلات تُحفِّز عملية الاستقلاب وبالتالي يشعر الرجل بالدفء أكثر.
كما أن الدهون تُساعد على الشعور بالدفء حيث تحمي من تسرب البرد إلى الجسم. لذلك، كانت النساء في الأزمنة الماضية يشعرن بالدفء أكثر بسبب ميل أجسادهن إلى السمنة. أما هذه الأيام، فالنساء بشكلٍ عام أكثر نُحفًا وقلَّت طبقة الدهون في أجسادهن ما أدى إلى استشعارهن البرودة أكثر من السابق.
كما أن للهرمونات الأنثوية دورٌ بارز في شعور المرأة بالبرد أكثر من الرجل. فبسبب الهرمونات، لا يتمكن جسد المرأة من تخزين الفيتامينات بالقدر اللازم لتوليد الطاقة خاصةً في تامين “E”، وكلما انخفض مقدار الفيتامين في جسم المرأة، تقل قدرتها على توليد الطاقة وتشعر بالبرد أكثر.
كما أن سماكة جلد المرأة تلعب دورًا في شعورها بالبرد أكثر. وبشكلٍ عام، فإن حرارة جلد المرأة تنخفض بمعدل 3 درجات مئوية على الأقل عن جلد الرجل، بسبب أن جلد الرجل أكثر سماكة بنسبة 15%، وحيث أن جلد المرأة يستشعر البرد أكثر، فإن الشعيرات الدموية في الجلد تضيق ويبطأ مسار الدم فيها وتنخفض درجة حرارة الجسم أسرع من نفس الآلية لدى الرجل.
لذلك، تُنصح النساء بشكلٍ عام بالإكثار من تناول الاطعمة الغنية بفيتامين “E” كالحنطة وزيت الزيتون وزيت عباد الشمس والمكسرات كالجوز لإمدادها بالطاقة الازمة لشعورها بالدفء. فكثرة الشعور بالبرد يؤدي إلى الإصابة بأمراض البرد كالزكام والإنفلونزا ونزلات البرد.
المصدر: مواقع