في قناة المنار شهداء كثر.. حين ناداهم الواجب امتشقوا سلاح الحق والحقيقة ومضوا.. وفي يوم شهيد حزب الله.. هذه تحيةٌ لدمائهم الزكية. لم نبدل البندقية من كتفٍ إلى كتف.. لم نبخل بعطاء الدم.. فالشهادة ما كانت يومًا مقتصر السائحين على الثغور.. فسوح الجهاد كثيرة.. والشهادة مقصد طلّاب الحق أينما ناداهم الواجب.
وكذا هم أبناؤك يا سيد نصرالله في قناة المنار، طلاب شهادةٍ أيضاً، يحملون سلاح الحق والحقيقة، ينقلون كلمة الميدان ومعالم النصر الإلهي المسطر على كل الجبهات بأبهى صوره.
ومع كل صولة جهاد، للمنار موعدٌ مع الشهادة.. وسام، علي، حسن وحمزة وحليم وسعداء اخرون.. صورهم، بسماتهم واصداء أصواتهم ما زالت تتردّد هنا.. شفعاء المنار هم، وزيت قنديلها الذي لن تخبو شعلته، وصورتها المتألقة في كل زمان ومكان.
وكما علمتنا، حيث يجب أن نكون سنكون، وعلى العهد والوعد سنبقى، لحظة بلحظة سننقل صُنعَ الأبطال، وهزيمة الأنذال، وستبقى المنار كما أحببت، وكما تمنيت.
المصدر: المنار