ألقى الاخفاق الصهيوني في توفير الحماية للمستوطنات الشمالية ووسط فلسطين من صواريخ المقاومة بظلاله على تقييم الصهاينة للحرب لا سيما مع الحديث عن اقتراب انتهاء العمليات البرية ورفض المستوطنين للعودة الى في حال توفر الظروف الكافية لعودتهم.
وبقي التصعيد المتراكم لعمليات المقاومة يفرض نفسه على كيان الاحتلال مسقطا كل محاولات الاحتلال المستميتة في الحد من استهداف العمق الصهيوني ومبددا كل الامال التي بنى عليها قادة العدو للتمهيد لعودة المستوطنين الامنة الى مستوطناتهم قبل وقف اطلاق النار، ولم تفلح اللقاءات التي عقدها رئيس اركان جيش الاحتلال هرتسي هاليفي مع روؤساء المجالس المحلية في الشمال في تبديد مخاوفهم واقناعهم بالبدء بالعودة الى بعض المستوطنات.
وقال اوريا كيشت، مراسل للقناة نيوز 24 الصهيونية “يوم اضافي من الحرب في الشمال بداءا من ساعات الصباح الباكر وحتى المساء حيث اُطلقت رشقات ثقيلة نحو المستوطنات ، واشغلت الطائرات المسيرة صفارات الانذار في منطقة الكرمل ومناطق اخرى ، وبعد ذلك اطلقت رشقات ثقيلة نحو منطقة عماكيم في خليج حيفا وفي منطقة الشارون ، وقد اطلق نحو سبعين صاروخا وعددٌ كبيرٌ من الطائرات المسيرة، ونحن نرى بالامس واليوم أنه على الرغم من الهجمات الجوية الاسرائيلية العنيفة ورغم المناورة البرية ، فإن حزب الله نجح في رفع رأسه واطلاق نيران ثقيلة نحو المستوطنات”.
وفي المسار نفسه، اعتبر معلقون صهاينة أنَّ جيش الاحتلال يواجه معضلة جوهرية فيما يتعلق باحتمال اعلانه انتهاء العملية البرية قريبة من دون ان تكون ظروف التسوية السياسية قد نضجت بعد.
وقال اور هيلر، مراسل عسكري للقناة 13 الصهيونية “العملية البرية للجيش الاسرائيلي قريبة جدا من نهايتها ، وأكثر من تسعين بالمئة من بنك أهداف العملية نفد ، وهناك الكثير من جنود الاحتياط الذين خرجوا من لبنان ، والجيش يعلن قريبا انهاء العملية البرية ، لكنه عالق في نوع من الفخ في هذا الامر ، فهو لا يريد الاعلان عن انهاء العملية قبل التلاقي مع مسار سياسي ، ورئيس الاركان هرتسي هاليفي يدرك انه اذا لم يلتقِ المسارُ السياسي بالمسار العسكري ، فإن السكان في الشمال لن يعودوا ، ومن جهة اخرى هو سيضطر للتقدم الى خط القرى الثاني في جنوب لبنان”.
يشار الى أن أوساط الاحتلال تتحدث عن احتمال التوصل الى وقف لاطلاق النار في الاسابيع المقبلة مع التشديد على أنَّ الاحتلال يصر على اعطائه الحق بالتدخل في حال حصول أي خرق للقرار الف وسبعمئة وواحد من الجانب اللبناني.
المصدر: المنار