أعلنت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا اليوم الجمعة أن “إجمالي عدد مواطني روسيا الذين سيتعيّن عليهم مغادرة الولايات المتحدة بسبب العقوبات يبلغ 96 شخصا من الدبلوماسيين الروس وأفراد عائلاتهم”.
وقالت زاخاروفا للصحفيين اليوم”في الواقع الحديث لا يدور عن الدبلوماسيين فحسب، بل وعن أفراد عائلاتهم، وهذا الرقم 96 شخصا بمن فيهم الأطفال”.
ونوهت زاخاروفا إلى أن الإجراءات الأميركية الأخيرة، هي نوع من الانتقام لفشل سياسة الولايات المتحدة الخارجية، وأن اللافت للنظر كثيراً، أنها تزامنت مع الإعلان عن بدء الهدنة في سوريا”، مشيرة الى انه “أمر لافت للنظر كثيراً، ما حدث في 29 كانون الأول /ديسمبر في العالم، ففي الوقت الذي جرى فيه الإعلان في موسكو عن الهدنة في سوريا، الذي طال انتظارها، والذي كنا نسير نحوها – وسار الدبلوماسيون والعسكريون موحدين جهودهم في محاولة لإيجاد أرضية مشتركة مع شركائنا، وكان هذا صعبا جدا، وشكل العديد من الاختبارات لوزارتي الخارجية والدفاع الروسيتين، وفي هذا اليوم بالذات، 29 كانون الأول/ ديسمبر، قامت واشنطن بالإعلان عن طرد الدبلوماسيين الروس، اعتقد أن هذا يحمل رمزية كبيرة”.
وصرحت زاخاروفا بأن الإدارة الأميركية المنتهية ولايتها تقبع ببساطة “في الحضيض، وليست فقط في الجهة الخطأ من التاريخ”.
والجدير بالذكر أن الولايات المتحدة الأميركية، فرضت يوم الخميس، جملة من العقوبات ضد شخصيات ومؤسسات روسية، بذريعة “التدخل في الانتخابات الرئاسية الأميركية”، وأعلن لاحقاً عن ترحيل 35 دبلوماسياً روسياً، من الذين وصفهم الرئيس الأميركي المنتهية ولايته، باراك أوباما، بأنهم يعملون “موظفين في الاستخبارات الروسية”.
وكانت إدارة الرئيس الروسي قد أعلنت في وقت سابق من اليوم أن “روسيا سترسل طائرة خاصة للدبلوماسيين الروس وعائلاتهم، الذين أقرت الولايات المتحدة ترحيلهم من أراضيها”.