دعا الامين العام للاوقاف في المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى الشيخ حسن شريفة الحكومة الى “القيام بواجباتها الاجتماعية والاقتصادية بعيدا عن روتين اللجان والدراسات المملة، لإعادة ثقة المواطن بدولته التي فقدها منذ زمن”.
وأضاف في خطبة الجمعة في مسجد الصفا في بيروت “إننا ننتظر من الحكومة اهتماما ليس بالبحث عن قانون جديد للانتخاب فحسب، إنما أيضا بما يحتاج اليه المواطن على المستوى المعيشي وعلى مستوى رفع الهموم العيشية عن كاهل المواطن الذي يئن بسبب سياسة اقتصادية سابقة أخذته الى الفقر والحرمان”.ودعا الشيخ شريفة الحكومة الى “مساعدة الشباب وإيجاد فرص العمل لهؤلاء الذين ما أكثرهم، ومنهم من يحمل الشهادات الجامعية”.
وأشار الى أن “مؤسسات الدولة تحتاج اليوم الى موظفين، فلماذا الانتظار لضم الشباب الى ملاكها بعدما أصبح كهلا؟”.
وتطرق الى نهاية العام والتحضير لاستقبال عام آخر، وقال: “نقوم بجردات الربح والخسارة في مؤسساتنا، حبذا لو نقوم بجردات وطنية لمواقفنا، وغاية ذلك الاستدراك بمواقف ايجابية بعيدة عن الحدية والتطرف، منعا للشرذمة والانقسام وصونا للوحدة الوطنية”.
وحض الجميع على “مساعدة الجيش بما يلزمه من عدة وعتاد لمواجهة الأخطار المحدقة بالوطن، وعدم وضع الفيتوات والعراقيل أمام المساعدات والهبات التي قدمها بعض الدول سابقا أو ما يمكن ان يقدم لاحقا”.
وأعاد الشيخ شريفة التشديد على رفض قانون الستين، قائلا “إننا نشتم رائحة الحنين الى قانون الستين الذي يحفظ عودة بعض النواب الى البرلمان، وهذا أمر نراه ليس في مصلحة عودة الحياة السياسية التي يمكن أن تساعد على استقرار البلد، واذا ما حصل فإن قانون الستين يعرض الوطن لأزمات نحن في غنى عنها، ومن هنا ندعو الى اقرار قانون للانتخابات يبعد وطننا عن شبح الازمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية”.