تواصل قوات الاحتلال الصهيوني ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، لليوم الـ389 تواليًا، عبر شنّ عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، مع ارتكاب مجازر ضد المدنيين، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 95% من السكان.
وواصلت طائرات الاحتلال ومدفعيته غاراتها وقصفها العنيف على أرجاء متفرقة من قطاع غزة، مستهدفة منازل وتجمعات النازحين والشوارع، موقعة عشرات الشهداء والجرحى.
الإبادة مستمرة… مجزرة جديدة في شمال القطاع
ويمارس جيش الاحتلال “الإسرائيلي”، منذ 25 يومًا، إبادةً مركزة في مناطق شمال قطاع غزة، حيث ارتكب ليل الثلاثاء، مجزرة جديدة قضى 80 شهيداً بينهم 25 طفلا وعشرات المفقودين في قصف إسرائيلي على مبنى من 5 طوابق لعائلة أبو نصر قرب مسجد الزواري في مشروع بيت لاهيا شمالي قطاع غزة.
وبالتزامن، أحرقت قوات الاحتلال مدرسة الفاخورة التابعة “للأونروا” في مخيم جباليا شمال قطاع غزة.
ويطال القصف المدفعي الكثيف بشكل متواصل منذ ساعات منطقة جباليا البلد، ومنطقة الصفطاوي شمالي القطاع.
في غضون ذلك، أُصيب عدد من المواطنين بجروح متفاوتة بعد قصف طائرات الاحتلال منزلًا يؤوي نازحين في شارع النفق بمدينة غزة.
وقصفت طائرات الاحتلال أيضًا منزلًا في محيط مسجد حراء في مدينة غزة شمالي القطاع.
وعلى مدار الساعة، لا يتوقف القصف على شمال غزة، فيما يُخلي جيش الاحتلال مئات الآلاف من الفلسطينيين هناك، من دون أي ضمانات بالعودة.
وفي أثناء عملية المغادرة، تتساقط القنابل “الإسرائيلية” على النازحين، في وقت يقوم “جيش” الاحتلال بملاحقة العائلات وفصل النساء والأطفال عن الرجال واعتقال العديد منهم، ثم اقتيادهم إلى جهاتٍ غير معروفة.
كل ذلك يحدث في ظل حصار مطبق على شمال غزة، حيث يمنع الاحتلال دخول المساعدات، فيما الخدمات الصحية وخدمات الدفاع المدني شبه معدومة بسبب العدوان المتواصل والاستهداف المباشر للطواقم الصحية والمدنية.
وجنوبي القطاع، أطلقت زوارق الاحتلال الحربية النار تجاه شاطئ البحر مقابل مدينة خان يونس.
وشنّ الاحتلال غارة وقصفًا من الزوارق الحربية على منطقة المواصي غربي مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
شلل الأطفال يهدد كل فلسطين
وعلى صعيد الكارثة الصحية جرّاء العدوان المتواصل على القطاع أكد مدير عام المستشفيات الميدانية في الصحة بغزة مروان الهمص أن الاحتلال يمنع استمرار المرحلة الثانية من التطعيم ضد فيروس “شلل الأطفال” في شمال مدينة غزة وشمال القطاع.
وأشار الهمص إلى ان هناك حوالي 110 ألف طفل في شمال غزة يحتاجون للجرعة الثانية من طعم شلل الأطفال، وإن انتشار المرض في غزة يعني انتشاره في الضفة و(“إسرائيل”).
وناشد الهمص دول العالم التحرك وعدم الاكتفاء بالتفرج على حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة.
وتواصل قوات الاحتلال عدوانها على قطاع غزة، برًا وبحرًا وجوًا، منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، ما أسفر عن ارتقاء 43,020 شهيدًا، وإصابة 101,110 آخرين، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف المفقودين تحت الأنقاض.
المصدر: موقع العهد