أظهرت معطيات وزارة الدفاع الألمانية أن الصادرات الأمنية من ألمانيا إلى الكيان الاسرائيلي ارتفعت بشكل كبير، خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة، وتبين منها أن ألمانيا صادقت، منذ بداية آب/أغسطس الماضي، على تصاريح تصدير أمني للكيان بحوالي 94 مليون يورو.
وتأتي هذه المعطيات خلافا للتقارير التي تحدثت عن أن ألمانيا تفرض حظر بيع أسلحة إلى الكيان الإسرائيلي بسبب حروبها على غزة ولبنان، لكنها تؤكد على أقوال المستشار الألماني، أولاف شولتس، في البرلمان قبل ثلاثة أسابيع بأن الحديث عن الحظر هي “اتهامات كاذبة”.
وقال شولتس حينها إن “ألمانيا لم تقرر عدم تزويد أسلحة، وقد زودنا أسلحة وسنزود أسلحة لإسرائيل. وهذا هو توجه الحكومة الفيدرالية. واتخذنا قرارات في الحكومة تضمن إرسال شحنة أسلحة أخرى قريبا”.
وصدرت ألمانيا أسلحة لإسرائيل بمبلغ 32 مليون يورو، في العام 2022، وبمبلغ 88 مليون يورو، في العام 2021، وارتفعت صادرات الأسلحة الألمانية إلى إسرائيل في العام الماضي إلى حوالي 360 مليون يورو ومعظمها بعد شن إسرائيل الحرب على غزة، وفق ما ذكرت صحيفة “غلوبس” اليوم، الإثنين.
ونشرت المعطيات حول صادرت الأسلحة الألمانية إلى إسرائيل ردا على استجواب قدمته عضو البرلمان الألماني من حزب BSW اليسار، الذي يعارض بشدة تصدير أسلحة ألمانية إلى إسرائيل، ووصفت المعطيات بأنها “مخزية”.
ومنذ بداية العام الحالي، رفضت محاكم ألمانية دعاوى طالبت بوقف تصدير الأسلحة إلى الكيان التي تستخدمها في غزة بشكل ينتهك القانون الدولي. في المقابل، أعلنت إسبانيا وإيطاليا وبلجيكا بشكل طوعي عن فرض حظر تصدير أسلحة إلى الكيان، كما فرضت بريطانيا حظرا جزئيا.
المصدر: مواقع