يستعد المبعوث الأميركي الخاص، عاموس هوكشتاين، لزيارة تل أبيب في الأيام المقبلة، للاجتماع مع المسؤولين الإسرائيليين وبحث سبل للوصول تسوية سياسية تنهي العدوان الإسرائيلي المتصاعد على لبنان، بحسب ما كشفت القناة 13 الإسرائيلية، مساء اليوم، السبت.
ويوم الإثنين الماضي، زار الوسيط الأميركي هوكشتاين لبنان، حيث اجتمع مع رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري، وكذلك مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، حيث نقل المطالب الإسرائيلية لوقف إطلاق النار في إطار المساعي لحل الصراع دبلوماسيا.
وخلال زيارته إلى لبنان شدد هوكشتاين على أن الالتزام العلني بقرار مجلس الأمن الدولي 1701 الذي أنهى حرب العام 2006 “ليس كافيا”، معتبرا أنه “كان القرار 1701 ناجعا في إنهاء حرب 2006 ولكن يجب أن نكون صريحين بأن أحدًا لم يفعل شيئا لتطبيقه”.
وأفادت تقارير لبنانية بأن بيروت رفضت الشروط الإسرائيلية لوقف إطلاق النار التي حملها معه الوسيط الأميركي خلال جولته على المسؤولين اللبنانيين في بيروت، والذين عبّروا عن رفضهم التام لإدخال أيّ تعديلات على القرار الدولي رقم 1701.
وتُرجم ذلك بتراجع هوكشتاين عن الأجندة التي كان يحملها معه، والتي كشفت عنها تقارير إسرائيلية بحيث أكد أن لا تغييرات ستحصل والعمل يجب أن ينصبّ على “التوصّل إلى صيغة تفاهم حيال كيفية تطبيق القرار من جانب الطرفين اللبناني والإسرائيلي”.
وعشية زيارة هوكشتاين إلى بيروت، سُرِّبت ورقة مبادئ سلّمتها تل أبيب إلى الولايات المتحدة لإنهاء الحرب على لبنان، تشترط فيها حرية عمل سلاح الجو الإسرائيلي في الأراضي اللبنانية، فيما يضغط الجانب الأميركي باتجاه نشر واسع النطاق للقوات المسلحة اللبنانية في جنوب لبنان، باعتباره جزءًا من أي حل دبلوماسي.
وقال مسؤول إسرائيلي كبير إن أحد المطالب الإسرائيلية هو السماح للجيش الإسرائيلي بتنفيذ “الإنفاذ الفعال” للتأكد من أن حزب الله لا يمكن التسلح مستقبلا، ولا يمكنه أن يعيد بناء بنيته التحتية العسكرية في جنوب لبنان بالقرب من الحدود، كما أن “إسرائيل” تطالب بحرية العمل لسلاح الجو في الأجواء اللبنانية.
وأفاد مسؤولون لبنانيون بأن هوكشتاين يطالب بنشر ما لا يقل عن 8000 جندي لبناني في جنوب البلاد، كما يريد رفع مستوى تفويض قوة الأمم المتحدة (يونيفيل).
واستبق المسؤولون اللبنانيون زيارة هوكشتاين بتأكيد رفضهم أي تعديل للقرار 1701، واضعين المطالب الإسرائيلية ضمن خانة “الشروط التعجيزية”، ومحاولة الاحتلال فرض حلولٍ تخدمه، ضاغطًا بقوة السلاح وبتكثيف جرائم الحرب والمجازر التي يرتكبها على الأراضي اللبنانية.
المصدر: مواقع