الصحافة اليوم: 23-10-2024 – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

الصحافة اليوم: 23-10-2024

صحافة اليوم

تناولت الصحف الصادرة في بيروت اليوم الأربعاء في 23-10-2024 العديد من الملفات المحلية والاقليمية، وركزت في افتتاحياتها على تطورات العدوان الاسرائيلي المتواصل على لبنان.

الاخبار:

 المستعجلون يتصرّفون أن الحكومة ورئيسها «في الجيبة»: الداعمون لعون يرسمون له دوراً يفوق مجلس الوزراء

صحيفة الاخبارالجهود الأميركية لفرض استسلام على لبنان من خلال القبول بترتيبات أمنية، وفق شروط العدوّ جنوباً، لا تركّز على الجانب المتعلق حصراً بالاتصالات مع الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي. إذ إن واشنطن ترغب في الاستثمار السياسي، وتجد نفسها أمام مطالبات ملحّة من القوى اللبنانية «الحليفة» لها، التي «تريد المساعدة في التخلص من حزب الله»، وإنشاء «جبهة داخلية تلاقي الطلبات الأميركية من خلال برنامج يقوم على فكرة فرض رئيس جديد للجمهورية من دون انتظار موافقة حزب الله». ويبدو أن الجهات الفاعلة في هذا السياق لا تزال تقتصر على من تجمّعوا في معراب الى جانب قائد «القوات اللبنانية» سمير جعجع، وسط مخاوف عبّر عنها مرجع رسمي بارز، من تورط بعض هؤلاء في «أعمال استفزازية تهدف إلى خلق فوضى أمنية».

عملياً، يعرف الأميركيون أنه لم تتشكل بعد أيّ «جبهة لبنانية واسعة». فزعيم الغالبية الدرزية وليد جنبلاط يجد نفسه أقرب الى «تحالف بري – ميقاتي»، ويرفض جبران باسيل وسامي الجميل، كل من موقعه، العمل ضمن جبهة واحدة مع سمير جعجع، مع اكتشاف السفارة الأميركية، في ما يتعلق بالنواب «التغييريين»، أن ثلاثة منهم يمكن الوثوق بهم، وهم: مارك ضو وبولا يعقوبيان ووضاح الصادق.

مع ذلك، فإن الجهات اللبنانية «المستعجلة» تعتقد بأنها من يتحكّم بجدول الأعمال الأميركي. وبعض المجانين بين هؤلاء لا يريدون سماع أيّ رأي آخر، حتى ولو كان من فريقهم السياسي. لذلك، عبّر «جماعة معراب» عن استغرابهم من تحذير بعض وجوه «شيعة السفارة» السفيرة الأميركية ليزا جونسون، من أن «الحملة العسكرية الإسرائيلية والحملة السياسية تصيبان كل الطائفة الشيعية وليس حزب الله وحده». وبينما يعمل «جماعة معراب» بنصيحة رجلهم الراحل لقمان سليم بأن الشيعة لن يستفيقوا إلا بعد نكبة تصيبهم جميعاً، نصح «شيعة السفارة» الأميركيين، بخطوات «تساعد في إحداث اختراق داخل الطائفة، بعدم وضع كل الشيعة في سلّة واحدة مع حزب الله وحركة أمل». ويردّد بعض «شيعة السفارة» أن جونسون «تتعامل بجدية مع ملاحظاتهم، وأنها طلبت من حلفاء لها بين الناشطين والمسؤولين المحليين الانتقال بالحديث الى مرحلة احتضان الشيعة والفصل بينهم وبين حزب الله». ولكن لأن جونسون «واقعية»، لم تقدم أيّ وعد بأن إسرائيل ستميّز في ضرباتها. وهي «سمعت من بعض رجالها الخلّص، أنه يجب إدراك المخاطر الكبيرة التي ستنجم عن أيّ محاولة لعزل الشيعة، لأن الوقائع اللبنانية لا تسمح بذلك، وأيّ محاولة لفرض وقائع ستؤدي الى انهيار بقية مؤسسات الدولة، وفي مقدّمها الجيش اللبناني». ونقل عن أحد «أركان شيعة السفارة» قوله إن الطريقة المتبعة ستقود الى حالة من الفوضى «التي تناسب حزب الله بقوة، وخصوصاً أنه يتمتع بقدرات بشرية وعسكرية ومالية كبيرة جداً».

مع ذلك، فإن جميع اللاعبين المحليين الساعين الى استثمار الحرب يركّزون على الملف الرئاسي. لكن حملة الضغوط الهادفة الى انتخاب فوري لرئيس الجمهورية تلقّت ضربة، ليس فقط من معارضي الخطوة محلياً، بل حتى من قبل الأميركيين أنفسهم. إذ كان لافتاً أن الموفد الرئاسي عاموس هوكشتين تجنّب ملف ترشيح العماد جوزيف عون في محادثاته مع بري وميقاتي. وهو يعتقد أن الملف سيكون جزءاً من أيّ اتفاق يتعلق بنهاية الحرب، علماً أن هوكشتين، الذي يرغب في أن يكون ملف الرئاسة بيده حصراً، قال مراراً «إن الملف يخصّ أكثر من جهة في لبنان والمنطقة والعالم».

الثنائي يرفض انتخاب رئيس تحت النار ومخاوف سنّية من تجاوز الطائف

وبحسب ما بات معلوماً، فإن لقاء عين التينة الذي جمع بري وميقاتي وجنبلاط، كان يمكن أن يضم أيضاً رئيس التيار الوطني. لكن الأخير لديه مقاربة لا تجعله ينخرط تماماً مع فريق لديه معه مشكلات كبيرة في إدارة أمور البلاد. كما أن ميقاتي وجنبلاط، أقلّه، ليسا شديدي الترحيب بضمّ باسيل وحده من الجبهة المسيحية. إلا أن التوافق معه ثابت على أنه لا يمكن انتخاب رئيس في ظل استمرار الحرب، وأنه لا يمكن لهذا التحالف، بما يمثل سياسياً ونيابياً، أن يقبل بأن تفرض الولايات المتحدة أو أيّ جهات خارجية اسماً على مجلس النواب، في تكرار لما حصل عام 1982.

في هذه الأثناء، كان ثنائي أمل وحزب الله قد تفاهم مع المرشح سليمان فرنجية للتأكيد على استمرار ترشيحه. لكن فرنجية، الذي يسأل عن تأثير التطورات على معركته، نصح الحلفاء بعدم التنازل تحت الضغط القائم حالياً، وأنه شخصياً سيستمر بموقفه رغم كل الضغوط التي يتعرّض لها مباشرة، أو من قبل بعض المحيطين به. وقد شكل موقف فرنجية مفاجأة غير سارّة لفريق قائد الجيش الذي كان يحصر خصومه الجديّين بباسيل، وبأن الأخير هو من يقود الحملة المضادة داخل لبنان وخارجه. حتى إن داعمي عون يحمّلون باسيل مسؤولية تحريض أقطاب الكنيسة على عدم السير في خيار عون، لأنه يشكل تحدياً لقسم غير قليل من اللبنانيين. وينظر المقربون من قائد الجيش بقلق الى احتمال «حصول تفاهم أولي بين باسيل وأطراف لقاء عين التينة، على اعتبار أن الرئيس التوافقي يشمل لائحة لا تضم سليمان فرنجية ولا جوزيف عون أيضاً». ومع ذلك، يتحدث هؤلاء عن أن موقف بري وجنبلاط «غير نهائي، وسيكون قابلاً للتغيير مع الوقت ومع حصول ضغوط سعودية وأميركية». ومع ذلك، فإن داعمي عون «يحاولون معرفة ما قصده رئيس المجلس بالحديث عن أن ترشيح عون يتطلب تعديلاً دستورياً وأنه أمر صعب حصوله الآن»، لأنهم «ناموا على سابقة انتخاب العماد ميشال سليمان بعد اتفاق الدوحة، حين جرى الأخذ برأي الوزير السابق بهيج طبارة بأن مسألة المهل (شرط انقضاء مدة زمنية بعد استقالة موظفي الفئة الأولى) تصبح ساقطة في حالة الشغور الرئاسي والحاجة الملحّة الى ملء الموقع.

ماذا عن الحكومة؟

يقول مرجع سياسي بارز إن المشكلة مع المستعجلين لا تتعلق بموقع الرئاسة فقط، لأن هؤلاء «يعتقدون بأن مشكلة لبنان ستحلّ بمجرد انتخاب رئيس للجمهورية، وهم يتجاهلون العقبات الأكثر خطورة، المتعلقة بنوعية الحكومة الجديدة، والتي تفرض ورشة كبيرة تبدأ بالمعركة على اسم رئيسها لتصل الى مهمتها السياسية ونوعية الائتلاف النيابي الذي ستمثله، الى جانب المعارك على الحقائب الوزارية الرئيسية». ويلفت المرجع إلى أن «المتحمسين» للانتخابات الرئاسية يتصرفون وكأن هناك تعديلاً مرتقباً لاتفاق الطائف، أو كأن رئيس الجمهورية المقبل سيكون بمقدوره إدارة الحكم واتخاذ القرارات الأساسية متجاوزاً مجلس الوزراء، ومتناسين أن وصول أي شخص الى سدة الرئاسة في لبنان لا يوفر الحلول الحقيقية، لأنها تحتاج الى مخارج لا تصدر إلا عن مجلس الوزراء، كما أنها تحتاج الى تغطية فعلية من مجلس النواب. ولفت المرجع إلى أن خطورة الأمر نابعة من كون «المستعجلين» يعتقدون بأن الولايات المتحدة ستفرض أيضاً اسم رئيس الحكومة الجديد، وهم يتصرفون وكأن البلاد سقطت بيد الأميركيين، وهم لا يقدّرون خطورة الأمر، كما لا يدققون في طبيعة الإشكالات التي ستبرز عند الجماعات اللبنانية الأخرى.

ولفت المرجع الى ما قاله رئيس الحكومة لقناة «العربية»، قبل يومين، عن أن اتفاق الطائف هو الركيزة الثابتة لمعالجة إدارة البلد، وإشارته المباشرة الى عدم العبث به. وقد فهم حديث ميقاتي على أنه إشارة صادرة من «العقل العميق للسنّة في لبنان»، حيث يسود الانطباع بأن الضغوط التي أبعدت سعد الحريري عنوة عن لبنان، تسببت بضرب التمثيل القوي لرئاسة الحكومة، وأن هناك من يريد جعل موقع رئيس الحكومة هامشياً. وهو أمر سيؤدي الى مشكلة كبيرة تأخذ بعداً طائفياً، علماً أنه طالما «يتمتع ثنائي أمل وحزب الله» بتمثيل الغالبية الساحقة من الشيعة في لبنان، وأن زعيم الأغلبية الدرزية وليد جنبلاط وخصمه المحلي طلال أرسلان يدعمان التحالف مع الثنائي، فإن البلاد ستكون مقبلة على مشكلة تجعل رئيس الجمهورية الجديد من دون أي قدرة على الفعل».

ما الذي يقلق قائد الجيش؟

لليوم الثالث على التوالي، شهدت منطقتا اليرزة والفياضية وطريق الشام المؤدية إليهما زحمة سير خانقة نتيجة تدابير أمنية مشدّدة، اتخذها الجيش اللبناني الذي نصب حواجز دقّقت في الهويات، في كل الطرق المؤدية إلى وزارة الدفاع ومقر قائد الجيش، وأدّت إلى حبس الآلاف في سياراتهم منذ الظهر حتى السابعة مساء.
ولم تُعرف أسباب هذه التدابير الفجائية في منطقة عسكرية تضم عدداً من المدارس ومستشفى. وزاد الطين بلّة أن الزحمة تزامنت مع القصف الإسرائيلي الذي استهدف مبنى في الطيونة، ما أثار الهلع بين العالقين في الزحمة. وقد حاول عناصر عسكريون بعد تفاقم الوضع تنظيم المرور عبثاً. ولم تُفلح المراجعات لتبيان أسباب التدابير العسكرية بعدما عزا المعنيون الأمر إلى «السلطات العسكرية العليا».

اللواء:

عدوانية الاحتلال تدفع الحرب إلى الخروج عن السيطرة
نتنياهو وغالانت يبلغان الوزير الأميركي استمرار القتال والتدمير..

جريدة اللواءوضعت العدوانية الاسرائيلية على مدن وقرى لبنان، من الضاحية والجنوب الى البقاع، الى مداخل العاصمة، ومستشفياتها، ومؤسساتها المدنية الوضع امام حافة بالغة الخطورة، مما دفع بالمقاومة الى تكثيف ضرباتها ما وراء المستعمرات الحدودية الي حيفا وصفد وعكا، وجوار هذه المدن، مما اربكها وادخل ما لا يقل عن مليون مستوطن اسرائيلي الى الملاجئ، وسط ارباك داخلي، دفع برئيس الكابنيت بنيامين نتنياهو، الى استباق اجتماعه لساعتين وأكثر مع وزير الخارجية الاميركي انتوني بلينكن، والذي تناول الوضع المتفجر في لبنان، وما يجري من تدمير لشمال قطاع غزة، وخنق سكانها، بأن لا احد بإمكانه ممارسة ضغوطات عليه محلية او خارجية، معتبراً ان عودة سكان الشمال الى مستعمراتهم، عهداً التزم به، وسيحققه، غافلاً عن تزايد اعداد المهددين بمغادرة منزلهم الى حين انتهاء الحرب..

وابلغ وزير الدفاع الاسرائيلي يوآف غالانت بلينكن ان اسرائيل ستهاجم حزب لله حتى ينسحب لما وراء نهر الليطاني، ويعود سكان الشمال، كما ابلغه انه لو توقفت العمليات العسكرية، فاستهداف حزب لله سيبقى قائماً.

والجديد، اعلان حزب لله رسمياً، عبر المسؤول الاعلامي محمد عفيف، عن مسؤوليته عن قصف منزل بنيامين نتنياهو في قيساريا، حيث اصابت المسيرة بدقة غرفة نومه، وألحقت بها اضراراً.
وفيما تجاوز مجلس النواب بعدم اكتمال النصاب، قطوع التجديد لمطبخه التشريعي، بإبقاء القديم على قدمه، يتوجه الرئيس نجيب ميقاتي مع وفد وزاري – اداري الى باريس ومعه ملفات لبنان الكبرى، لعرضها امام المؤتمر الانساني – السياسي، الذي دعا اليه الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون.
وقالت الرئاسة الفرنسية ان ماكرون سيستقبل اليوم في الاليزيه الرئيس ميقاتي.

مؤتمر باريس

وبرغم العدوان الاسرائيلي التدميري الواسع على لبنان بشراً وحجراً، استعد كلٌّ من فرنسا ولبنان لمؤتمر باريس الدولي الذي يعقد غداً وارادته فرنسا «منطلقا جديداً للمساهمة في معالجة ما يعانيه لبنان على المستويات السياسية والانسانية والعسكرية ودعما لشعب لبنان وسيادته على اراضيه».

وعلمت «اللواء» من مصادر دبلوماسية اوروبية مطلعة على مجريات المؤتمر، ان بين 25 و30 دولة ستشارك فيه من دول عربية وخليجية واوروبية واميركية وافريقية، وسيمثل لبنان الرئيس ميقاتي مع وفد وزاري يضم اليه وزراء الخارجية عبد لله بو حبيب والبيئة منسق هيئة الطوارئ الحكومية ناصر ياسين والاشغال علي حمية والزراعة عباس الحاج حسن والتربية عباس الحلبي.

وحسب معلومات المصادر، ستكون كلمة للرئيس ميقاتي وللرئيس الفرنسي ماكرون، وسيكون المؤتمر استباقيا تحضيرياً للمرحلة التالية بعد وقف الحرب، لجهة دعم الجيش اللبناني عديداً وعتاداً ليكون جاهزا في اطار تطبيق القرار 1701، ولجهة تقديم الدعم الانساني واللوجستي لمعالجة الازمات الناشئة عن الحرب كإعادة الاعمار ومساعدة النازحين.

وفي الشق الدبلوماسي سيكون لمؤتمر فرصة لإطلاق دينامية جديدة لوقف الحرب «واقتراح جديد لوقف اطلاق النار فوراً وترتيب الحلول السياسية لتطبيق القرار 1701». اما في الشق السياسي الداخلي فقالت المصادر انه سيكون فرصة ايضاً لتحقيق خرق سياسي على مستوى ماوصفته «حل ازمة مؤسساته الدستورية» عبر التوافق على انتخاب رئيس وتشكيل حكومة جديدة تطلق عمل مؤسسات الدولة بدل حكومة تصريف الاعمال، ومعالجة مسبقة لموضوع الشغور في قيادة الجيش حيث تنتهي ولاية العماد جوزيف عون في شهر كانون الثاني المقبل.

اضافت المصادر: ان هناك افكاراً جديدة قد تطرح لمعالجة كل هذه الامور وإخراج مؤسسات الدولة من حالة الشلل، وتصويب وتنظيم وصول المساعدات بسرعة الى مكانها المناسب.
والى ذلك، يبقى المهم في المؤتمر، عدا الى الموقف الفرنسي الداعم كلياً وفعليا للبنان من دون خلفيات وتواطؤ من تحت الطاولة، الموقف الاميركي مما سيطرح من حلول ومدى الالتزام بها وامكانية الزام الكيان الاسرائيلي بالتجاوب، لا كما حصل من نقض مبادرة الرئيسين ماكرون وجو بايدن لوقف الحرب ودعم الادارة الاميركية لتصعيد العدوان التدميري على لبنان واغتيال الشهيد السيد حسن نصرالله.
وقالت الخارجية الاميركية انها طلبت من اسرائيل معلومات بشأن الضربة قرب مستشفى في بيروت.

وقال البيت الابيض: نجري محادثات يومية مع اسرائيل بشأن لبنان، مطالباً اسرائيل باحتياطات لحماية المدنيين، مشيراً الى ان الدبلوماسية افضل سبيل لتقليل التوترات بالمنطقة.

اكبر نزوح لبناني وعودة السوريين

وحول احتياجات لبنان ووضعه، قال وزير الداخلية والبلديات بسام مولوي ان لبنان تعرّض لأكبر أزمة نزوح بتاريخه، وتمكنت المناطق من استيعابها، ورغم الاقاويل فإن الشعب اللبناني لا يزال متماسكاً.
وكشف ان 60 الف سيارة تسبب بها النزوح، وهناك 200 طن ضافي من النفايات وان 167 مركزاً للإيواء تم فتحها في بيروت.
وكشف مولوي ان الحكومة تتخذ كل الاجراءات لتأمين عودة كل السوريين الى سوريا ومغادرتهم لبنان، وهذا المسار نعمل وسنستمر بالعمل عليه، موضحاً ان 343 الف نازح سوري عادوا الى سوريا.
ورفض وزير العمل مصطفى بيرم ان يتم ايواء النازحين في خيم، وقال: لا يمكن ان نسمح لشعبنا بأن يكون في خيم، فكرامة شعبنا فوق كل اعتبار، وطرحت فكرة البيوت الجاهزة.
ولفت وزير الطاقة والمياه وليد فياض «بالنسبة لقطاع المياه، حددنا احتياجًا للتمويل بقيمة 161 مليون دولار أميركي، وبالنسبة للكهرباء، 311 مليون دولار أميركي. هذه استثمارات حاسمة لن تعالج الاحتياجات الفورية فحسب، بل ستضمن أيضًا المرونة الطويلة الأجل لأنظمتنا».

جولة اعلامية في مستشفى الساحل

وسط ذلك، نظمت إدارة مستشفى الساحل ظهر امس، جولة تفقدية لوسائل اعلام محلية وعربية ودولية، في أرجائها، بهدف «دحض مزاعم وادعاءات الجيش الإسرائيلي أمس عن وجود أنفاق ومخابئ تحت مبناها الكائن على طريق المطار، تحتوي على ملايين الدولارات من العملات الورقية ومن الذهب». وجال مدير المستشفى مازن علامة برفقة الإعلاميين في أقسام المستشفى للتأكد من خلوها من أي مظهر عسكري. وأبدى علامة قلقه من «إمكان حدوث كارثة انسانية في حال تم اغلاق المستشفى بسبب التهديدات الاسرائيلية، الامر الذي سيتسبب بوفاة الكثير من المرضى، لأن كل المستشفيات في لبنان ممتلئة».

الميدان

ميدانياً، اتخذت عمليات القصف الاسرائيلي ابعاداً تدميرية، لا تبقى ولا تذر، من الابنية والامكنة التي تستهدفها، سواء قرب مستشفى الرئيس رفيق الحريري (وهو مستشفى حكومي) ومرفأ الصيادين في الاوزاي، والاحياء الآمنة في حارة حريك والليلكي وبرج البراجنة امتداداً الى السان تيريز.
وتسببت الغارة على منطقة الجناح – محيط مستشفى الحريري التي ادت الى استشهاد 18 شخصاً (بينهم 4 اطفال) فيما ارتفع عدد الجرحى الى ستين شخصاً. كما استهدفت الطائرات الاسرائيلية مأتم عزاء لاحد الشهداء في بلدة تفاحتا (قضاء صيدا – الزهراني) وادت الى استشهاد 9 اشخاص من عائلة واحدة.
كما ادت الغارة على منطقة المعالي في بعلبك – الهرمل الى 5 شهداء و10 جرحى.

الاستهدافات

واعلنت المقاومة الاسلامية عن شن هجوم بسرب من المسيرات الانقضاضية على قاعدة إلياكيم جنوب حيفا، وألحقت بها خسائر مباشرة.
واستهدفت المقاومة قوة لجنود العدو اثناء تقدمها باتجاه دبابة الميركافا المستهدفة في اطراف موجه، وحققت اصابات مباشرة.
وطالت المقاومة قبة نيريت وقاعدة غاليوت في ضواحي تل ابيب بالصواريخ النوعية، كما اصابت شركة تاع للصناعات العسكرية، وسقطت ايضاً على قاعدة «سيتلاماريس» البحرية شمال غرب حيفا.
ولوقت طويل، استمر الجيش الاسرائيلي بالبحث عن مسيرة، اطلقت من لبنان، وعجزت القبة الحديدية و«مقلاع داود» من كشفها، فضلاً عن المروحيات.
وفتح الجيش الاسرائيلي تحقيقاً حول اسقاط مسيرة اسرائيلية فوق جبشيت.
ونفذت المقاومة امس اكثرمن ٣٥ عملية ضد كيان العدو الاسرائيلي فقصفت المقاومة الإسلامية امس قبة نيريت في ضواحي تل أبيب بصواريخ نوعية وقاعدة «ستيلا ماريس» البحرية شمال غرب ‏حيفا بصلية صاروخية نوعية. و قاعدة غليلوت التابعة لوحدة الاستخبارات العسكرية 8200 في ‏ضواحي تل أبيب بصلية صاروخية نوعية. ودبابة ميركافا في تلة العقبة في رب ثلاثين بصاروخ موجّه ما أدى إلى احتراقها ووقوع طاقمها بين قتيل وجريح.‏
واعلن المتحدث باسم جيش العدو عن مقتل نائب قائد الكتيبة 9308 لواء ألوان (228) في معركة في جنوب لبنان مع جندي آخر.
كما تحدث مصدر عسكري عن ضابطاً في قوات الاحتياط خلال معارك جنوب لبنان.
واعلنت ادارة مستشفى «زيف» في صفد انها استقبلت امس 14 جندياً اسرائيلياً بجروح متفاوتة، من جراء القتال على الحدود اللبنانية.
وليلاً، جددت اسرائيل تهديداتها على الضاحية الجنوبية، عبر انذار وجهه ادرعي الى حارة حريك، والليلكي وبرج البراجنة، وعلى الفور بدأ الجيش الاسرائيلي بتنفيذ غارات على الضاحية الجنوبية.

البناء :

إعلام الاحتلال يصف طائرة قيسارية بالزلزال والاحتلال يردّ على صمود المقاومة بالتدمير
عفيف لنتنياهو: إن لم تصل إليك أيدينا في هذه المرة فبيننا الأيام والليالي والميدان

صحيفة البناءانتظر رئيس حكومة كيان الاحتلال بنيامين نتنياهو وصول وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن الى الكيان كي يضع التفاصيل النهائية على مشروع العدوان على إيران، وهو ما أعلنت القناة الثانية عشرة أن الخطط التنفيذية له قد اكتملت، وقد وضع نتنياهو بهدف تبرير السعي لأعلى استهداف ممكن، على عاتق إيران مسؤولية استهداف منزله في قيسارية قرب تل أبيب بطائرة مسيّرة أرسلتها المقاومة الإسلامية في لبنان، وأعلنت أمس مسؤوليتها عنها بلسان مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله محمد عفيف.

وفقاً لمصادر متابعة للوضع الصعب لجيش الاحتلال سياسياً وعسكرياً على جبهة لبنان، مع الصمود السياسي والدبلوماسي عند خط الدفاع عن أولوية وقف إطلاق النار وتطبيق القرار 1701، والصمود العسكريّ الذي يظهره الميدان بمزيد من الخسائر في صفوف جيش الاحتلال العاجز عن تحقيق أي اختراق يبنى عليه التقدم في جبهة الجنوب الحدودية، بينما تتحول صواريخ المقاومة وطائراتها المسيّرة مصدر قلق حقيقيّ وصداع صعب لرؤوس القيادتين السياسية والعسكرية في الكيان، الذي نام ليلته وهو يبحث عن طائرة مسيّرة أرسلتها المقاومة الإسلامية في لبنان، وأضاعتها رادارات الجيش طوال ساعات، بينما عادت الطائرة التي أصابت منزل رئيس حكومة كيان الاحتلال بنيامين نتنياهو الى الواجهة بعدما تعاملت معها وسائل الإعلام في الكيان، ووصفتها بالزلزال، خصوصاً أنها أظهرت من جهة الفشل الكامل للدفاعات الجوية في اكتشاف الطائرة وتتبعها وصولاً إلى الفشل في إسقاطها، وأظهرت من جهة موازية حجم معرفة المقاومة بتفاصيل التفاصيل في بنك الأهداف الذي ترسل إليه نيرانها، ومهارتها في إدارة هذه النيران وامتلاك أدوات تقنية متطورة ومتفوقة لتحقيق هذا الهدف، وبدلاً من إظهار القدرة على التقدم البري او تفادي الضربات الصاروخية وحركة سلاح الطائرات المسيّرة لم يعد بيد الاحتلال إلا ما يقوم به من تدمير عشوائي للمباني السكنية في الجنوب والبقاع، وخصوصاً في الضاحية الجنوبية لبيروت بذريعة ملفقة عنوانها استهداف ما بات يسميه مصالح حزب الله.

حزب الله بلسان مسؤول العلاقات الإعلامية محمد عفيف، قال في مؤتمر صحافي في الضاحية الجنوبية، “إن المقاومة العظيمة بخير، منظومة الإمرة والسيطرة تعمل على أكفأ وجه، السيطرة بالأسلحة والمديات والأنواع والتنسيق المتزامن للعمليات، خطوط الدعم العسكري واللوجستي عادت إلى ما كانت عليه، ويوجد من المقاتلين الأكفاء أعداد تفوق حاجة الجبهة وطبيعة المناورة القتالية في الميدان”. ولفت إلى “أن المعدل اليومي للعمليات الهجومية والدفاعية في تصاعد مستمرّ ما معدله خمس وعشرون عملية يومياً، ولكن نحن نعتبر قصف كريات شمونة على سبيل المثال بعشرات الصواريخ هو عملية واحدة في ميزان الحسابات الرقمية، وقصف تل أبيب وضواحيها بالمسيّرات أو الصواريخ النوعية هو عملية واحدة في ميزان الحسابات الرقمية”. وأضاف عفيف “لقد لحقت بالعدو خسائر جسيمة في الأرواح والدبابات لا سيما في المواجهات في رامية والقوزح وعيتا الشعب وفي الطيبة، وأن اعترافات العدو ببعضها رغم الرقابة العسكرية المشددة ليس إلا اليسير من إنجازات الميدان، ولا نزال نقصف حتى الآن قواعد العدو العسكرية وثكناته ومعسكراته وتجمعات جنوده وهو يرد بقتل المدنيين”. وأوضح “أن قصف الشمال والعمق الصهيوني سوف يتواصل وتزداد قوته نوعاً وكمّاً مع الوقت. كما أن المقاومة الإسلامية تعلن عن مسؤوليتها الكاملة والتامة والحصرية عن عملية قيسارية واستهداف منزل مجرم الحرب وزعيم الفاشية الصهيونية”.

وختم عفيف بالتوجه الى رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بالقول “إنّ عيون مجاهدي المقاومة ترى وآذانهم تسمع، فإن لم تصل إليك أيدينا في هذه المرة فإنّ بيننا وبينك الأيام والليالي والميدان”.

وشدّد مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله الحاج محمد عفيف خلال مؤتمر صحافي أقامه في روضة الحوارء زينب (ع) – الغبيري في الضاحية الجنوبية لبيروت على أن الولايات المتحدة شريك كامل الشراكة في العدوان على لبنان وشعبه وهي من تمدّه بالسلاح والذخائر بما فيها الفوسفورية والعنقودية وربما الإشعاعيّة، وهي من تمد في عمر العدوان وهي المسؤولة الأولى عن المجازر البشعة التي تطال شعبنا ولن يغير وصول موفدها إلى بيروت من القول إنّ أميركا هي أم الإرهاب، وإنّ الأفكار التي طرحها لم تكن سوى استطلاع أولي بالنار لموقف المقاومة على وقع المجازر والدماء، قائلًا إنّ «ثقتنا بدولة الرئيس نبيه بري تامة وكاملة ونؤكد على موقفه القاطع لا مفاوضات تحت النار وما لا يؤخذ بالنار لا يعطى بالسياسة».

وقال: “يهمنا أن نؤكد أولًا أنّ مؤسسة القرض الحسن هي مؤسسة مدنية بحتة مرخصة بحكم القانون، وخدماتها تطال جميع اللبنانيين ولها فروع في أغلب المناطق اللبنانية”. وتابع: “أقول باسم إدارة مؤسسة القرض الحسن أنها قد تحسّبت لمثل هذا العدوان واتخذت احتياطاتها كافة وأنّها ستقوم بكل ما هو واجب وضروريّ للإيفاء بالتزاماتها تجاه المودعين والمستفيدين”.

وفيما يتعلق بقضية الأسرى الذين يحتجزهم العدو حاليًا، قال: “أعلم أن العدو ليس لديه التزام بأخلاقيّات الحروب والمواثيق الدولية، ولكنه يتحمّل مسؤولية الحفاظ على حياة الأسرى وصحتهم، ونطالب الصليب الأحمر الدولي بالتأكد من ذلك”، وشدّد على أنّه لن يطول الوقت بإذن الله حتى يكون لدينا أسرى من جنود العدو وقد كنّا في مرحلة ما خلال الأيام الماضية قريبين من ذلك، وعندها وبعد الحرب سيكون هناك مفاوضات غير مباشرة لاستعادة أسرانا، ذلك أننا قوم لا نترك أسرانا في السجون.

وشدّد عفيف على أن منظومة الإمرة والسيطرة تعمل على أكفأ وجه في المقاومة، والسيطرة بالأسلحة والمديات والأنواع والتنسيق المتزامن للعمليات، وخطوط الدعم العسكري واللوجستي عادت إلى ما كانت عليه، ويوجد من المقاتلين الأكفاء أعداد تفوق حاجة الجبهة وطبيعة المناورة القتالية في الميدان. وأوضح أنّ المعدل اليوميّ للعمليات الهجوميّة والدفاعيّة في تصاعد مستمرّ ما معدله 25 عملية يوميًا، ولكن نحن نعتبر قصف “كريات شمونة” على سبيل المثال بعشرات الصواريخ هو عمليّة واحدة في ميزان الحسابات الرقمية، وقصف “تل أبيب” وضواحيها بالمسيّرات أو الصواريخ النوعية هو عملية واحدة في ميزان الحسابات الرقمية. وأكد أنه “لا نزال نقصف حتى الآن قواعد العدو العسكرية وثكناته ومعسكراته وتجمعات جنوده وهو يرد بقتل المدنيين”، مشيرًا إلى أن “قصف الشمال والعمق الصهيونيّ سوف يتواصل وتزداد قوته نوعًا وكمّا مع الوقت”.

وأعلن عفيف مسؤولية المقاومة الإسلامية الكاملة والتامة والحصرية عن عملية قيسارية واستهداف منزل مجرم الحرب وزعيم الفاشية الصهيونية، مشددًا على أنّ “عيون مجاهدي المقاومة ترى وآذانهم تسمع، فإن لم تصل إليك أيدينا في هذه المرة فإنّ بيننا وبينك الأيام والليالي والميدان”.

في سياق ذلك، لفتت القناة 12 الإسرائيلية، بعد سماح الرقابة العسكرية بنشرها، الى أن المسيرة التي أطلقها “حزب الله” يوم السبت أصابت منزل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في قيساريا. وأشارت القناة 12 الإسرائيلية إلى أن المسيرة انفجرت في نافذة غرفة نومه.

وبعد فشل زيارة مبعوث الرئيس الأميركي أموس هوكشتاين الى بيروت، عادت الأنظار الى الميدان الذي سيكون الفيصل في تحديد مسار العدوان الإسرائيلي على لبنان ونتائجه، حيث واصلت المقاومة الإسلامية ضرب أهداف نوعيّة في تل أبيب وشمال غرب ‏حيفا بصواريخ نوعيّة، حيث تسببت بوقف حركة الطيران بالكامل في مطار بن غوريون.

وأعلن “حزب الله” أن “المقاومة الإسلامية قصفت قاعدة غليلوت التابعة لوحدة الاستخبارات العسكرية 8200 في ‏ضواحي تل أبيب بصلية صاروخية نوعيّة، وشنت هجومًا جويًا بسرب من المسيرات الانقضاضية على قاعدة إلياكيم جنوب حيفا وأصابت أهدافها بدقة”. كما قصفت مستعمرة “شآر يشوف” بصلية صاروخيّة.

وأشار الحزب في بيان ثانٍ، إلى أنّ “أثناء تقدّم قوّة لجنود العدو الإسرائيلي باتجاه دبّابة الميركافا المستهدَفة في أطراف بلدة الطيبة، استهدفها مجاهدو المقاومة الإسلاميّة بصاروخ موجّه، وأوقعوا فيها إصابات مؤكّدة بين ‌‏قتيل جريح”.

في المقابل وبعد ليلة دمويّة حصدت المزيد من المجازر بحق المدنيين الآمنين، واصل العدو أمس، عدوانه الوحشيّ على لبنان، فسجلت غارات عنيفة على الضاحية الجنوبية والطيونة، كما سجلت غارات مدمّرة في النبطية.

ومساء أمس، أصدر جيش العدو تهديداً بقصف أبنية سكنية في حارة حريك والليلكي وبرج البراجنة.

وأعلن مركز عمليّات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة في بيان أن الغارة الإسرائيلية في منطقة الجناح – محيط المستشفى الحكوميّ أدّت في حصيلة جديدة إلى استشهاد ثلاثة عشر شخصاً من بينهم طفل، فيما ارتفع عدد الجرحى إلى 57 من بينهم سبعة عشر استدعت إصاباتهم الدخول إلى المستشفى لتلقي العلاج وحال سبعة منهم حرجة. كما تسبّبت الغارة بأضرار كبيرة في المستشفى.

كما أعلن المركز أن “غارة العدو الإسرائيلي في منطقة المعالي – بعلبك الهرمل، أدّت إلى استشهاد خمسة أشخاص وإصابة عشرة آخرين بجروح، وأن غارة العدو الإسرائيلي على كسار الزعتر في النبطية أدت إلى استشهاد خمسة أشخاص وجرح 21 آخرين ويتم إجراء فحوص الـDNA لتحديد هوية أشلاء تم رفعها من مكان الغارة”.

في غضون ذلك، نظمت إدارة مستشفى الساحل، جولة تفقدية لوسائل إعلام محلية وعربية ودولية، في أرجائها، بهدف “دحض مزاعم وادعاءات الجيش الإسرائيلي أمس، عن وجود أنفاق ومخابئ تحت مبناها الكائن على طريق المطار، تحتوي على ملايين الدولارات من العملات الورقيّة ومن الذهب”. وجال مدير المستشفى مازن علامة برفقة الإعلاميين في أقسام المستشفى للتأكد من خلوها من أي مظهر عسكري. وأبدى علامة قلقه من “إمكان حدوث كارثة انسانية في حال تم إغلاق المستشفى بسبب التهديدات الإسرائيلية، الأمر الذي سيتسبب بوفاة الكثير من المرضى، لأن كل المستشفيات في لبنان ممتلئة”.

وتوقعت مصادر سياسية وعسكرية تصاعد المواجهات البريّة على الحدود وتوسيع وتزخيم العدوان الإسرائيلي على لبنان بعد رفضه تلبية المطالب الإسرائيلية التي حملها هوكشتاين في زيارته الى بيروت. وتوقعت المصادر عبر “البناء” إطالة أمد الحرب لما بعد الانتخابات الأميركيّة وربما حتى تسلم الرئيس الأميركي الجديد، وأن العدو سيستغلّ هذا الوقت الضائع للاستمرار بتحقيق خططه العسكرية في الجنوب والبقاع والضاحية لضرب أهداف حزب الله وإقامة حزام ناريّ على طول الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة لإبعاد قوات الحزب عن الحدود مسافة كلم بالحد الأدنى لضمان أمنه واستعادة مستوطنيه الى الشمال.

ووفق مصادر ميدانية لـ”البناء” فإن المقاومة غير معنية بمنع قوات العدو بالدخول الى منازل على أطراف القرى ولا الى بلدة لا وجود أصلاً لحزب الله فيها، ولا لمنحدر أو وادٍ، بل استراتيجية المقاومة تتمحور حول استدراج قوات النخبة الإسرائيلية الى الكمائن “القاتلة” وإلحاق الخسائر البشرية والمادية في صفوف العدو وعرقلة تقدمه باتجاه التلال الحاكمة التي يحاول الوصول إليها لفتح مسارات اختراقات باتجاه شمال الليطاني. كما شدّدت المصادر على أن قصف المقاومة لأهداف العدو العسكرية والمستعمرات سيتوسّع كماً ونوعاً، وبالتالي لن يستطيع استعادة المستوطنين الى الشمال مهما توسّع في عدوانه إلا بعد وقف إطلاق النار وإعادة النازحين اللبنانيين.

الى ذلك، ومع تصاعد وتيرة الحرب مع العدوّ الصهيوني، وفي ظلّ التهديد الذي يشكله حزب الله، وجّه عدد من المسؤولين “الإسرائيليين” انتقادات إلى الجيش “الإسرائيلي” والحكومة، بينما تحدثت وسائل إعلام العدوّ عن استمرار الوضع المتدهور في مستوطنات الشمال، وأشارت إلى الحالة السيّئة التي يعيشها المستوطنون في ظل غياب أيّ حل.

وأكّد المتحدث باسم الجيش سابقًا، العميد احتياط ران كوخاف، خلال حديثه للقناة “الـ 12” “الإسرائيلية”، أنّ “الكلام الذي تردّد لدينا بأنّ حزب الله تلقى ضربة وملقًى على الأرض، ليس واقعيًا أبدًا”.

وقال “لم ننته ولم ننتصر، ولم يرفع أحد بعد الراية البيضاء، بل على العكس”، معترفًا أنّ “قوة حزب الله لا تزال موجودة والتحدّي ما زال أمامنا وسنشهد أيامًا ولحظات صعبة”.

كما أشار إلى أنّ “حزب الله يتوجّه نحو استنزافنا”، متسائلًا عن مدى استعداد “إسرائيل” لذلك.

وفي هذا الإطار، أشارت المستشارة الاستراتيجية “الإسرائيلية”، إييلت فريش، في حديثها للقناة ذاتها، إلى أنّ “مستوطني الشمال يتعرّضون لضربات يومية ويتلقون أطنانًا من الصواريخ على مدى أكثر من عام”، في حين “تواصل الحكومة عملها بشكلٍ طبيعي”.

أمّا بخصوص استهداف قاعدة “غليلوت”، فنقلت “القناة الـ13” “الإسرائيلية” عن قائد تشكيل الدفاع الجوي سابقًا، العميد احتياط إيلان بيتون، قوله إنّه “على صعيد معركة الوعي، المس بمكان كقاعدة “غليلوت”، له أهميّة كبيرة جدًا”. وبيّن أنّ “حزب الله فرض معادلة روتين معين باستهدافنا، بحيث يمكنه إطلاق نحو 100 صاروخ في اليوم الواحد علينا لمدة سنة إضافية”.

في هذا السياق، أكّد رئيس مجلس الجليل الأعلى، غيورا زلاتس، في كلامه للقناة “الـ 12” أنّ “حزب الله قادر على مدى أكثر من سنة على إطلاق نحو 100 صاروخ كل يوم على كلّ “إسرائيل””، لافتًا إلى أنّ “هذا التهديد قائم وأخشى ألا ننجح في إزالته”. وقال زلاتس “إنّنا نواجه مخاطر كثيرة للبقاء في الشمال، فهناك تهديد من إطلاق الصواريخ المباشرة، واقتراب حزب الله من الحدود”، وعلى الرغم من ذلك المسؤولون يقولون صراحة “لا نستطيع منع كلّ صاروخ”.

دبلوماسياً، وفيما يجول وزير الخارجية الأميركية انتوني بلينكن في المنطقة، حيث التقى رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو في تل أبيب، ونقلت صحيفة “واشنطن بوست” عن مسؤول في الخارجية الأميركية، أن “بلينكن يناقش مع الجانب الإسرائيلي كيفية الرد على هجوم إيران الأخير”.

كذلك ذكرت الصحيفة، أن “بلينكن يخطّط للعمل على سبل تعزيز الجيش اللبناني وانتخاب رئيس للبنان، ويعمل من أجل التوصل لحل دبلوماسيّ في لبنان”، مضيفاً “بلينكن سيؤكد حرص واشنطن على ألا يؤدي رد “إسرائيل” إلى مزيد من التصعيد”. فيما أفادت القناة 13 الإسرائيلية، بأن “بلينكن حثّ نتنياهو على ترجمة إنجازات الجيش الإسرائيلي في لبنان إلى إنجازات سياسية”.

في المقابل أوضح وزير خارجية إيران عباس عراقجي، في تصريح أن لديه ممثلاً خاصاً مستقرّاً في بيروت، و”يجري يومياً محادثات مع المسؤولين”. من جهة أخرى، أعلن عراقجي أن “الجمهورية الإسلامية الإيرانية بذلت قصارى جهدها لخفض التصعيد في المنطقة، إلا أنّها جاهزة لمواجهة كل السيناريوات”، معتبراً بحسب “وكالة مهر للأنباء” أن “احتمال توسّع رقعة الحرب وارد”. ولفت إلى أنه عقد “لقاءات مع عدد من قادة دول الجوار ولمس توافق الجميع على ضرورة تفادي الحرب”. وقال: “إذا استمرّ العدوان الصهيونيّ في اعتداءاته فسنردّ عليه”، مشيراً إلى أن “إيران لا تريد الحرب في المنطقة، لكنها مستعدّة لأي حرب”. وشدّد على أن “احتمال توسّع رقعة الحرب وارد لتكون حرباً شاملة في أرجاء المنطقة”، مؤكداً استعداد بلاده “لمواجهة السيناريوات كافة”.

 

 

المصدر: صحف