كعادته الإجرامية افتتح العدو الصهيوني ليل ويوم أهالي البقاع الغربي بالقتل والتدمير. فبعد أن كان قد قتل بفعل صواريخ طائرات الحربية اثنان من أبناء بلدة يحمر البقاعية عاود الإغارة على منزل فيه عجوز مقعدة جاء ابنها وحفيدها للإطمئنان عليها في منزلها فما كان من العدو الإسرائيلي إلا أن استهدفهم بصواريخ الحقد فارتقوا شهداء.
وفي بلدة مشغرة أحد مزارعيها بقي في منزله في منطقة السهل، يطعم مواشيه وأبقاره التي تشكل مصدر رزقه الوحيد، فما راق للعدو الإسرائيلي صمود إبن مشغرة فسارع إلى تنفذ غارة أدت إلى استشهاده ونفوق المواشي.
وطالت غارات الاحتلال أيضاً خراج وأطراف بلدات البقاع الغربي كميدون وبرغز والجبور.
وعند ساعات الفجر عاود العدو الإسرائيلي استهداف نقطة المصنع الحدودية، على بعد 2 كلم من مكان الإستهداف الأول، لكن مع مزيد من الحقد الذي أحدث حفراً على الجهتين تجاوز عمقها السبعة أمتار، في إمعان لزيادة معاناة الشعبين اللبناني والسوري. أحد المارين على هذه الطريق الدولية قال:” هذا الطلم الذي يمارسه العدو الإسرايلي لن يزيد شباب المقاومة وشعب المقاومة إلا إصراراً على المواجهة حتى الإنتصار، وكل الدمار والقتل لن يزيدنا إلا دعماً للمقاومين الشرفاء”.
وكما في كل الليالي والأيام فإن الطائرات الحربية والإستطلاعية لا تبرح تغادر سماء المنطقة، تراقب وتستهدف المدنيين بعد فشل جنودهم في ميادين البطولات التي يسطرها المقاومون الشرفاء.
المصدر: موقع المنار