جريمة تراثية تضاف إلى سلسلة الجرائم والإعتداءات التي يرتكبها العدو الإسرائيلي بحق لبنان وشعبه، وبحق تراثه وآثاره التاريخية، وآخرها ما قام به من اعتداء سافر طاول مبنى أثريا ملاصقا لحرم قلعة بعلبك الأثرية والتاريخية بغارة دمّرت بشكل كامل مبنى المنشيّة المسجل ضمن التراث العالمي لـ”اليونسكو وأيضا لدى وزارة الثقافة على أنه من الآثار والتراث العثماني.
مصادر محلية أكدت أن القصف استهدف منزلا تراثيا ومتحفا، كما طالت الأضرار الكنيسة المجاورة بالإضافة إلى قلعة بعلبك، وهذا تجاوز للخطوط الحمراء، وحيث لا يوجد هنا أي معلم عسكري، بل معالم تاريخية بامتياز.
رئيس بلدية بعلبك بالوكالة مصطفى الشل قال في مقابلة مع موقع المنار، إن المباني التي تم استهدافها تدخل ضمن لائحة التراث العالمي وقد تم استهدافها مطالبا كل الجهات المعنية بالتدخل لوقف هذا العدوان الغاشم، وأكد أن “المباني التي تم استهدافها تعود لحقبة تاريخية قديمة جدا وهي داخلة ضمن لائحة التراث العالمية هي قريبة من قلعة بعلبك وتبعد عنها عشرة أمتار إضافة إلى أوتيل بالميرا، المرتبط بتاريخ مدينة بعلبك ومهرجانات بعلبك الدولية”.
وناشد الشل “كل المنظمات الدولية والجهات الراعية لتاريخ البلاد بأن تتدخل بشكل مباشر ومنع هذا الإعتداء الذي يكون بشكل ممنهج لتفريغ المدينة من تاريخها ومن أهلها، فقلعة بعلبك التي يعود تاريخها لآلاف السنوات اليوم يتم استهدافها بشكل مباشر من قبل العدو الإسرائيلي”.
جرائم بالجملة، إنسانية وأخلاقية وتراثية، عنوانها وبطلها واحد، هو العدو الإسرائيلي ومن يدعمه ويسانده في حربه وعدوانه.. على لبنان وتاريخه وتراثه.
الوزير المرتضى في رسالةً للعدو الاسرائيلي حول الاعتداء على “المنشية”: لبنان باقٍ شوكةً في أعينكم امّا انتم واحتلالكم وحقدكم فإلى زوال
وفي السياق، وجّه وزير الثقافة في حكومة تصريف الاعمال القاضي محمّد وسام المُرتَضى اليوم، رسالةً عبر الإعلام الى العدوّ الإسرائيلي، اثر اعتدائه أمس على البيت التراثي في بعلبك المعروف بـ “المنشية”.
وقال الوزير المرتضى “حقدك على لبنان، على شعبه الشريف، على موروثه الأثري والثقافي، حقدٌ لا حدود له، وسبب هذا الحقد ان لبنان نقيضٌ لكم ولكيانكم المقيت على المستويات كافة، وهو سينهض من جديد عزيزاً أبيّاً منارةً للعيش الواحد وسيظلّ المسقط لكم أخلاقياً، الفاضح لعقيدتكم البشعة التوسعية التشريدية التدميرية، والممرّغ على الدوام لأنوفكم في الوحل، وستبقون أعداءً للإنسانية ورمزاً للعدوان والقتل الجبان وللحقد المريض الذي يقضي على كل ما هو جميل ويحرق كل ما هو اخضر ويدمّر كل ما هو حضاري لا سيما الأبنية التراثية التي تفوق كيانكم مهابةً وقدراً وتزيد عنه تجذّراً في هذه الأرض وعمراً”.
وختم المرتضى:” لبنان باقٍ شوكةً في أعينكم امّا انتم واحتلالكم وحقدكم فالى زوال”.
المصدر: موقع المنار