ارتكب جيش الاحتلال “الإسرائيلي” مجزرة وحشية جديدة حيث قصف مدرسة “المُفتي” للنازحين في مخيم النصيرات راح ضحيتها 22 شهيداً بينهم 15 طفلاً وامرأة إضافة إلى 80 إصابة.
وكان جيش الاحتلال على علم بأن مدرسة المُفتي تضم آلاف النازحين الأطفال والنساء الذين شردهم من منازلهم وقصف أحياءهم المدنية، وقام بقصف المدرسة رغم أنها في منطقة لم يصنفها الاحتلال بأنها منطقة قتال.
ورفعت هذه المذبحة عدد مراكز الإيواء والنزوح التي قصفها الاحتلال “الإسرائيلي” إلى 191 مركزاً للنزوح والإيواء، وتضم هذه المراكز مئات آلاف النازحين المشردين بفعل حرب الإبادة الجماعية التي يشنها جيش الاحتلال ضد شعبنا الفلسطيني.
وأشار المكتب الاعلامي الحكومي إلى أن هذه الجريمة الجديدة بالتزامن مع صعوبة الواقع الصحي في المحافظة الوسطى التي يقطنها حالياً أكثر من مليون إنسان، وحيث أن مستشفى شهداء الأقصى غير قادر على تقديم الخدمة الصحية والطبية بشكل جيد لكل هذه الأعداد الهائلة من النازحين وأبناء شعبنا الفلسطيني نتيجة الاكتظاظ الكبير والإصابات الكثيرة التي تصل على مدار الساعة على مدار سنة كاملة من حرب الإبادة الجماعية.
ودان المكتب الاعلامي الحكومي في غزة ارتكاب الاحتلال “الإسرائيلي” لهذه المذبحة الجديدة ضد المدنيين والأطفال والنساء، وطالب كل دول العالم بإدانة هذه الجرائم المستمرة ضد النازحين وضد المدنيين وضد الأطفال والنساء.
وحمل الاحتلال “الإسرائيلي” والإدارة الأمريكية كامل المسؤولية عن استمرار جريمة الإبادة الجماعية ومواصلة ارتكاب هذه المجازر ضد المدنيين في قطاع غزة، وطالب المكتب الاعلامي الحكومي المجتمع الدولي وكل المنظمات الأممية والدولية إلى الضغط على الاحتلال لوقف جريمة الإبادة الجماعية ووقف شلال الدم المتدفق في قطاع غزة.
3 شهداء اثر قصف الاحتلال خيم النازحين داخل مستشفى شهداء الأقصى في ديرالبلح
وفجر اليوم، ارتكب جيش الاحتلال جريمة جديدة ضد المدنيين والنازحين، حيث قصفت طائرات الاحتلال وللمرة السابعة على التوالي منذ بدء الحرب خيام للنازحين داخل أسوار مستشفى شهداء الأقصى، الأمر الذي أدى إلى ارتقاء 3 شهداء ووقوع 40 إصابة، بينها إصابات خطيرة.
وقد كانت طائرات الاحتلال “الإسرائيلي” قد نفذت جرائم قصف خيام النازحين داخل أسوار مستشفى شهداء الأقصى في التواريخ التالية:
الأربعاء 10 يناير 2024م / الأحد 13 مارس 2024م / الاثنين 22 يوليو 2024م / الأحد 4 أغسطس 2024م / الخميس 5 سبتمبر 2024م / الاثنين 27 سبتمبر 2024م / الاثنين 14 أكتوبر 2024م.
ودان المكتب بأشد العبارات ارتكاب الاحتلال لهذه المحرقة الجديدة داخل أسوار مستشفى شهداء الأقصى، وحمل الاحتلال “الإسرائيلي” والإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن هذه المحرقة والجرائم المُمنهجة بحق المدنيين والنازحين في قطاع غزة.
كما طالب المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والأممية بالضغط على الاحتلال لوقف هذه المحرقة التي تأتي في إطار جريمة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي ضد المدنيين والنازحين في قطاع غزة.
بالفيديو | اللحظات الأولى لاستهداف لخيام النازحين في مستشفى شهـداء الأقصى بدير البلح وسط قطاع #غزة pic.twitter.com/eSV0ET4pSF
— قناة المنار (@TVManar1) October 13, 2024
حركة حماس حول مجزرة النصيرات: إمعان صهيوني في حرب الإبادة الوحشية ضد شعبنا الفلسطيني
وقالت حركة حماس إن “المجزرة البشعة التي ارتكبها الليلة جيش الاحتلال الفاشي في مدرسة “المفتي” بمخيم النصيرات للاجئين إمعان صهيوني في حرب الإبادة الوحشية ضد شعبنا الفلسطيني، باستمرار سياسته الفاشية المرتكزة على تعمّد استهداف المدنيين في الأحياء السكنية ومراكز الإيواء والنزوح”.
وقالت الحركة إن “العدو الصهيوني لم يكن ليجرؤ على مواصلة مجازره البشعة في قطاع غزة، أو توسيعها في الإقليم، لولا الغطاء الذي توفره له الإدارة الأمريكية، والصمت الدولي عن هذه الجرائم”.
ودعت حماس “المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى تحمل مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية تجاه هذه الجرائم المتكررة، والمسارعة إلى تحرك فوري لوقف العدوان المستمر، وتقديم قادة هذا الكيان الإرهابي للمحاسبة على جرائمهم وانتهاكاتهم ضد شعبنا الفلسطيني وشعوب المنطقة”.
حركة الأحرار الفلسطينية: امتداد لجرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي
ودانت حركة الأحرار الفلسطينية المجزرة التي ارتكبها جيش الاحتلال النازي في مدرسة المفتي بالنصيرات، واكدت أن مثل هذه الجرائم هي امتداد لجرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي، الذي ينتهجهم المحتل الصهيوني لجتثاث شعبنا عن أرضه ووطنه.
وقالت الحركة “ان اتخاذ العدو الصهيوني للمدنيين الأبرياء هدفا ووسيلة لاستهدافاته وجرائمه، ما هو إلا تغطية لفشلة في أرض المعركة، وانتقاماً لخسائره التي يتكبدها على يد أبطال المقاومة في فلسطين ولبنان”.
وأضافت “ان إمعان جيش الاحتلال الصهيوني باستهداف مراكز ومدارس الإيواء التي تضم الٱلاف من النازحين، لن ثني من عزيمة وإصرار وصمود أبناء شعبنا، ولن تكسر إرادة الحاضنة الشعبية للمقاومة ولن تحيد المقاومة عن منشدها، وسيبقى شعبنا ومقاومته، سداً منيعاً ومخرزاً في وجه الاحتلال وأعوانه وجرائم الحرب التي يرتكبها قادته النازيين منذ أكثر من عام”.
وشددت على أن “الدعم الأمريكي الا محدود، من عُدةٍ وعتادٍ ووقت، وذلك الصمت العالمي المقيت على كل تلك الجرائم والانتهاكات للقانون الدولي، دون أدنى حساب أو تلويح بعقاب، هو أساس استهتار واستهانة العدو الصهيوني بأرواح مئات الٱلاف من المدنيين الأبرياء والمضي بارتكاب جرائم الإبادة بحقهم”.
وطالبت “المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان بالتحرك للجم جرائم العدو الصهيوني وذلك من خلال تحريك دعاوى قضائية ضده في المحاكم الدولية ومطاردة قادته النازيين كمجرمي حرب وجرائم ضد الإنسانية، والعمل على وقف عدوانه على قطاع غزة”.
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين: الاحتلال ينفذ مجازر إبادة وتطهير عرقي في شمال القطاع ضمن مخطط أمريكي صهيوني ممنهج
وقالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين “تستمر آلة الحرب الصهيونية في ارتكاب مجازر إبادة وتطهير عرقي منذ 9 أيام بحق أبناء شعبنا في شمال قطاع غزة، لا سيما في مخيم جباليا، مما أدى إلى ارتقاء مئات الشهداء وإحداث تدمير كبير في البنية التحتية، ومنع دخول المستلزمات الإغاثية وشن حرب تجويع، ومنع وصول الوقود إلى المستشفيات، ما يهدد حياة الآلاف من المرضى والجرحى، في خطوة متعمدة لتفريغ مناطق الشمال بالكامل”.
وأكدت الجبهة في بيان “يتعرض شمال القطاع لحرب استئصالية تشترك فيها الولايات المتحدة عبر مخطط واضح ومكشوف، يهدف إلى تهجير شعبنا من شمال القطاع”، كما أكدت على أن “الحملة الصهيونية الواسعة على شمال غزة، والتي تحاصر المنطقة خاصة جباليا من جميع الاتجاهات، أن “خطة الجنرالات” قد بدأ تنفيذها فعلياً”.
وقالت “إن صمت المجتمع الدولي تجاه أهوال القتل والتدمير والتجويع والتعطيش في شمال القطاع يُعد تواطؤًا مباشراً في الفظائع، مما يتطلب انتفاضة عالمية عارمة ضاغطة لكسر هذا الصمت، ومحاسبة كل من يقف في صف المحتلين، سواء عبر دعمهم أو تبرير جرائمهم”.
وشددت على أنه “يجب على شعوب العالم الحرة أن تَتَحّمل مسؤولياتها الأخلاقية في الضغط لوقف هذه الفظائع؛ فهذه المعركة هي معركة كل إنسان يحمل قيم العدالة والكرامة، وإن التخلي عن الشعب الفلسطيني هو بمثابة مشاركة فعلية في هذه الجرائم”.
وتابعت “ان استمرار المحرقة الصهيونية ضد شعبنا في شمال قطاع غزة، ومحاولة تدمير النظام الصحي والبنية التحتية، لن تقابل إلا بمزيد من الصمود والمقاومة، وكل مخططات الاحتلال وأمريكا لن يكون مصيرها سوى الفشل”.
المصدر: مواقع