جبهة الإسناد اللبنانية تدخل عامها الثاني.. بين النهج الإلهي وقرار النصر المحتوم – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

جبهة الإسناد اللبنانية تدخل عامها الثاني.. بين النهج الإلهي وقرار النصر المحتوم

حزب الله
خليل موسى

ليس غريباً ولا حتى مفاجئاً، بل هو أمر في حُسبان الجميع، وهو ليس مجرد قرار، إنما أمرٌ يَستعد له رجاله عبر سنوات، ويحضّرون من أجل هكذا فرصة منذ قطف ثمار الانتصار الإلهي عام 2006 في حرب تموز، أي لحظة صدح صوت سيد شهداء المقاومة سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله (قده) معلناً النصر المؤزر على الكيان المأزوم وكل من يقف وراء غطرسة الصهاينة، ليكسر رجال المقاومة هيبة العدو للمرة الثانية على التوالي بعد التحرير عام 2000.

ومن ثم بدأت مرحلة صمود جديد بعد تموز في وجه كل ما كان يمارسه العدو من اغتيالات وحراك سياسي مع دول العالم الغربي بغية إضعاف المقاومة ونزع سلاحها الشرعي.. نعم الحديث هنا عن وصولنا إلى دخول حزب الله في معركة “طوفان الأقصى” صباح الثامن من أكتوبر 2023، وما تشهده الجبهة من اشتداد المواجهة بعد مرور عامها الأول، واصرار المجاهدين على السير بالمقاومة وشعبها نحو بر النصر الموعود.

بعد عام على طوفان الأقصى وفتح جبهة الإسناد للشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة والشريفة، تؤكد مجريات المعركة، حكمة ربط جبهة غزة مع لبنان، حيث كانت جبهة الإسناد أمرا ضاغطا ومستنزفا للعدو الصهيوني على مدار عام، والمشهد كان تطبيقاً لما قاله سيد شهداء المقاومة “وسع بنوسع” وكان فعلاً النار بالنار والدم بالدم، ورجال المقاومة ما نامت عيونهم على الجبهات وصولاً إلى الالتحام البري، تراقب طريق انتصار القضية وفوز المجاهدين، ولم يعد خافياً أن القادم أعظم.

عن هذا العام المثقل بالأحداث والتضحيات الجسام والانتصارات، استضاف موقع قناة المنار الكاتب والمحلل السياسي د. عوني الحمصي، الذي بدأ حديثه عن مسارين بعد عام كامل من المعركة، مسار العدوان بكل أدواته واسلحته وبكل الوسائل العنفية والإجرامية والبربرية، ومسار المقاومة، التي حققت الإنجاز تلو الإنجاز. كما افترض الحمصي ان جبهة الاسناد غير موجدة، فكيف سيكون المشهد حينها.

وأكد الحمصي على أهمية جبهة الإسناد للمقاومة الفلسطينية بأنها تأتي من العقيدة والقناعة التامة في الوقت الذي يغيب فيه دور المجتمع الدولي في حماية ونصرة قضية الحق، مشيراً إلى أهمية ما أقدمت عليه المقاومة الإسلامية في لبنان، مشيراً إلى الخسائر المادية والبشرية للكيان، والأهمية تأتي أيضاً من الناحية العملاتية والعسكرية.

المقاومة قرار مهم تتخذه الشعوب، ولولاه لما خرج احتلال ولا تم التحرير، وهنا يتحدث الكاتب السياسي عن مشروعية المقاومة التي لا تحتاج إلى تبرير، وعن أهمية المقاومة في لبنان وما حققه من دحر الاحتلال الصهيوني من أرضها عام 2000 .

فعلاً كانت تكلفة ما قدمه حزب الله خلال العام المنصرم عظيمة، لكن في مبدأ المقاومة والعامل التنظيمي هناك النهج وهذا ما يتحدث عنه الدكتور عوني الحمصي لموقعنا في سياق ما يبديه حزب الله بعد ما قدمه من تضحيات وشهداء وعلى رأسها سماحة الأمين العام الشهيد، الذي قدم روحه فداء للمبدأ ونهج المقاومة في سبيل الله، وهنا يتضح الطريق الذي تسير فيه المقاومة بنهجها المتسارع نحو تحقيق الانتصار.

المصدر: موقع المنار