خاص | عام على الطوفان والمعركة مستمرة.. نحو اقتلاع باب خيبر – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

خاص | عام على الطوفان والمعركة مستمرة.. نحو اقتلاع باب خيبر

محور المقاومة
خليل موسى

هو “عام اقتلاع باب خيبر”، هكذا تم صف العام المنقضي منذ بداية معركة طوفان الأقصى، وما زال الجهاد مستمراً.. اشتعال الجبهات وتوسع رقعة المعركة والحرب تأخذ شكلاً غير مسبوق.. تضحيات وثبات وانتصارات تتحقق، يقابلها خسائر وتخبط صهيوني يتمثل على شكل إجرام مفرط.

كل هذا في عام واحد فقط، والطوفان يمتد؛ يشمل كل جهات الكيان الصهيوني من الجنوب والشمال والوسط، فيما فلسطين المحتلة وجنوب لبنان شهود على اقتراب زوال الكيان، كلما غرق أكثر في الجرائم وغمرته بركات طوفان الأقصى.

مع الذكرى السنوية الأولى للسابع من أكتوبر وبعد مرور عام كامل على هذه المعركة المستمرة بكل تفاصيلها، استضفنا في موقع قناة المنار مسؤول العلاقات العربية في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين رسمي أبو عيسى، الذي وصف العام الأول من الطوفان، “عام اقتلاع باب خيبر”، مؤكداً أن العدو الصهيوني لأول مرة يتألم بهذا الشكل، كما تحدث عن أهم ما انجزه الاحتلال إضافة للتدمير وقتل المدنيين، هو الاغتيالات الأمنية التي لا تحدث فرقاً في الميدان، منوهاً إلى أنها بفضل أميركي وليس للكيان أي فضل في إنجازها.

أبو عيسى في حديثه لموقع المنار أجرى إحصاء لما كان في العام الماضي، وأبرز ما أتى به الطوفان هو اتساع المعركة ودخول جبهات الإسناد التي بدأت من جنوب لبنان صباح اليوم الثامن من أكتوبر وبدون سابق إنذار أو إعلان، كما تبعتها اليمن والعراق بمقاومتهما، ودخلت ايران على خط المواجهة المباشرة من خلال عمليتي الوعد الصادق 1 و 2 . وهنا يؤكد أن الفصل للميدان الذي لا يمكن للعدو أن يحسم فيه أي شيء وهذا ما شهدته طيلة فترة وأحداث المعركة خاصة في غزة واليوم في جنوب لبنان.

وأشار إلى الرسائل من عملتي الوعد الصادق وهي رسائل مكتوبة بالنار والبارود بأن المحور بخير أن الجمهورية الإسلامية بخير ولدى إيران ما يكفي من الأسلحة التي تردع العدو وتجهله يعيد حساباته.

أبو عيسى يؤكد على كلام المجرم نتنياهو حول “شرق أوسط جديد” لكن ليس كما يريده الكيان، إنما كما يرسمه محور المقاومة بدم وجهود مجاهديه وهو شرق أوسط جديد ولكن لن يكون فيه هذا الكيان.

عمليات المقاومة يوم 7 من أكتوبر 2024 من قصف صاروخي متعدد الجبهات وما سبقها خلال الأسبوع الماضي من عملية الوعد الصادق2 وما تلاها على أرض جهات المقاومة من عمليات، ما هي إلا صفعة على وجه الكيان، وانكشاف الكذب على الجيش الصهيوني والمستوطنين بالدرجة الأولى.

وحذر مسؤول العلاقات العربية في حركة الجهاد الإسلامي من الحرب النفسية التي يحاول العدو أن يمارسها في سياق حربه وعدوانه، مؤكداً أن محور المقاومة بخير وأنه سيكمل حتى تحقيق النصر. وقال إن هذه الموجة ستمر، مشيراً إلى الحرب النفسية التي يمارسها الكيان الصهيوني، كما يشدد على أن يبدي الجميع رباطة جأش كبيرة، ويدعو للتمسك بما علمه سماحة الشهيد السيد حسن نصر الله لجمهور المحور، وأكد أن المعركة مستمرة.

ويؤكد أبو عيسى أن وحدة الساحات حقيقية وقائمة ومتماسكة وهذا ما يشهده الميدان في هذه المعركة من خلال العمليات التي تقوم بها المقاومة في ساحتها مجتمعة، وليس فقد على هذا المستوى إنما أيضاً على مستوى التلاحم الشعبي والجماهيري مع القيادات.

وأشار إلى هذا العمل هو نموذج عما يمكن أن تقوم به الامة مجتمعة، داعياً الأنظمة العربية إلى تبني خيارات شعبها، منوهاً إلى اليمن والتحام القيادة بالشعب كمثال، وشدد على أن القادر الوحدي على حماية أي نظام عربي هو الشعوب فقط، وليس الأميركي ولا الصهيوني وهذا الأخير غير قادر على حماية نفسه.

ويدعو أبو عيسى إلى أن تبقى أعين الجميع على الميدان فقط مشدداً على ضرورة بقاء جمهور المقاومة ملتحماً بمقاوميه في الميدان.

بعد عام كامل من القتال والحرب التي استنزفت العدو كثيراً كما كلفت المقاومة الكثير من التضحيات، إلا أن المقاومة ما زالت قادرة ومستمرة وهذا ما تكرس في حديث أمين عام حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين زياد نخالة في الذكرى الأولى للسابع من أكتوبر، أن الكل مقابل الكل والالتزام بما تقبل به المقاومة وليس ما يفرض عليها. وهذا ما شرحه رسمي أبو عيسى في لقاءه الخاص لموقع قناة المنار عن صلابة المقاومة وتمسكها بكل حقوق الشعب وأنها تسير نحو التحرير.

المصدر: موقع المنار