ان الاقبال على وسائل الاعلام الالكترونية مثل “فايسبوك” و”تويتر”و”انستغرام” و”غوغل”، جعلت حياتنا الواقعية أكثر تداخلاً مع حياة الانترنت، ومن المستحيل التخلص منها لأن العالم أجمع يحمل الهواتف المحمولة، حيث تنمو عندهم العادات منها الجيدة ومنها السلبية والمضرة ايضاً.
مع هذا التطور التكنولوجي تطورت أيضاً أشكال الايذاء المتكرر أي التنمر، لينتقل من العالم الواقعي الى العالم الافتراضي، وتنعكس نتائجه على المراهقين عادةً بشكل ظاهر وواضح.
ظاهرة التنمر الالكتروني منتشرة بكثرة في المدارس أي بين طلاب المدارس، لكن التعامل معها يتم بشكل سري جداً ولا يتم التحدث عنها بشكل صريح، هذه الظاهرة ستتطور في السنوات المقبلة وستناقش بشكل صريح على شاشات التلفاز وفي الاعلان.
ان ما نتحدث عنه اليوم هو أخطر مما قد يتصوره المرء خصوصاً، ونحن أمام هجمات تكنولوجية كبيرة تواكب عملية التطور في الحياة. وأصبحنا نشاهد العجائب في عالم الانترنت، وهذا قد ينعكس سلباً على مصير ابنائنا الصغار والكبار لانهم يتعرضون للاعتداء والاكراه من قبل الاخرين.
والتنمر التقليدي ينطوي على حالات عنف أو اعتداء جسدي ولفظي في أماكن تواجدهم حتى ولو كانوا داخل المنزل، كما وأننا غير قادرين عن التوقف من استخدام الاجهزة الالكترونية والانترنت، لانها أصبحت جزءاً من عاداتنا اليومية، حيث قد بدأت بعض المدارس في التدريس عن الانترنت.
لا يقتصر التنمر الالكتروني على الاطفال فقط وعلى الرغم من أن هذا التصرف يعرف بنفس التعريف حتى عند البالغين، الا ان بعض المجموعات تهدف الى تهديد بعض الاشخاص وقد تطال سمعتهم وسلامتهم الشخصية وقد تشمل هذه التصرفات تشجيع الاخرين على مضايقة الضحية ومحاولة التأثير على نفسيتها.
قد يتضمن التنمر الالكتروني اتهامات باطلة بحق المراهقين وترصّد وتهديد وسرقة الهوية واتلاف للمعلومات أو الاجهزة.
المصدر: مواقع