غزال الرنّة، الذي يعتاد الرعي في القطب الشمالي، قد يساعد على إبطاء تغير المناخ، وذلك وفقاً لبحث جديد نشره موقع “تايم”.
تركز الدراسة على مفهوم يسمى “بياض السطح”، وهو مقياس لبياض سطح معين، وعليه فإنه كلما ازدادت رقعة بياض السطح انعكس المزيد من ضوء الشمس القادم من الفضاء. وتساعد غزلان الرنّة على زيادة دقة هذا القياس بالتغذي على الشجيرات الصغيرة مما يقلل من بقائها، أو يعمل على إزالتها تماماً، الأمر الذي يسفر عن زيادة رقعة السطح الأبيض.
وتعد النتائج محدودة في الإطار العام لكامل حجم الكرة الأرضية، إلا أن غزلان الرنة يمكن أن تؤدي دوراً هاماً في نطاق تلك المنطقة بعينها. ومن ثم فإن التخفيف من تأثير ظاهرة الاحتباس الحراري قد لا يمكن أن يحدث سريعاً بالقدر الكافي في المنطقة القطبية الشمالية، وذلك لأن المنطقة قد شهدت خلال عدة سنوات درجات حرارة تبدو أكثر ارتفاعاً عن متوسط معدلات القرن العشرين، ما يجعلها تفوق سرعة ظاهرة الاحتباس الحراري على نطاق كبير.
وقد ازدادت أعداد غزلان الرنّة بالفعل في القطب الشمالي في حين انخفض متوسط حجم تلك الحيوانات، وفقاً لدراسة أخرى نشرت أوائل الشهر الجاري. وترجح هذه الدراسة أيضاً أن التغير المناخي يعتقد بأنه السبب وراء حدوث ظاهرة صغر حجم حيوان الرنّة.
المصدر: مواقع