يتواصل العدوان الاسرائيلي على لبنان لليوم الـ 13 على التوالي. واستهدفت طائراته الحربية والمسيرة مناطق مختلفة من الجنوب اللبناني والبقاع وفي الضاحية الجنوبية لبيروت.
واليوم السبت، أفاد مراسل المنار في الجنوب، أن الطائرات الاسرائيلية الحربية والمسيرة استهدفت مناطق: يارون، كفرحمام، عيتا الشعب، مارون الراس، عيترون، الطيري، بيت ليف، راميا، أرنون.
كما قصفت قوات الاحتلال بالمدفعية بلدات: عيترون، مارون الراس، يارون، شبعا (قذائف حارقة)، طيرحرفا، راميا.
ومساء اليوم، طالت الإعتداءات الإسرائيلية في جنوب لبنان بالطائرات والقصف المدفعي بلدات: الطيبة، الناقورة، مركبا، هورا، كفركلا.
كما شنت طائرات الاحتلال سلسلة من الغارات استهدفت مناطق، يارون، شقرا، الجية (الشوف – جبل لبنان)، وادي زفتا، كونين، كفردونين، الغازية.
وشنت طائرات العدو الاسرائيلي عددا من الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، استهدفت أحد الشوارع السكنية في منطقة برج البراجنة. كما استهدفت غارة صهيونية حارة حريك – الجاموس في الضاحية الجنوبية لبيروت.
وفي البقاع، أفاد مراسل المنار عن غارة استهدفت بلدة بوداي.
وأعلن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة في بيان، أن غارات العدو الإسرائيلي يوم أمس الجمعة، على بلدات وقرى جنوب لبنان والنبطبة والبقاع وبعلبك الهرمل وجبل لبنان والعاصمة بيروت، أدت في حصيلة إجمالية إلى استشهاد (25) شخصاً وإصابة (127) بجروح.
282 شهيداً و777 جريحاً و704 غارات منذ بداية العدوان على بعلبك الهرمل والبقاع الأوسط
وأشارت آخر الإحصائيات منذ بداية الاعتداءات الإسرائيلية على محافظة بعلبك الهرمل والبقاع الأوسط وصولا إلى محيط بلدة شتورة، إلى أن عدد الشهداء 282 شهيدًا، وعدد الجرحى 777 جريحا، أما الغارات فقد بلغت 704 غارات حتى منتصف ليل أمس الجمعة.
وفي المشهدية العامة الملاحظ أن العدو، في الأيام الأخيرة، يركز في قصفه على البيوت المدنية، ويتعمد ارتكاب المجازر بحق سكانها الآمنين، وهذا ما حصل في مدينة بعلبك والعديد من قرى القضاء، ناهيك عن تدمير المباني المحاذية للطرقات الدولية والرئيسية بهدف قطع، أو على الأقل إعاقة التواصل بين البلدات.
واللافت أيضاً الوتيرة التصاعدية لحركة النزوح، أو ما يصر البعض على تسميته الاستضافة في بلدات ما زالت بمنأى عن الاستهداف، ومنها دير الأحمر، شليفا، بتدعي، بشوات، عرسال، رأس بعلبك، الفاكهة، جبولة والأديرة والمباني التابعة للكنيسة وأوقافها، بالإضافة إلى القاعات الملحقة بالمساجد والأوقاف الإسلامية، وكذلك البيوت التي فتحت لاستقبال الوافدين، وتقاسم المونة البيتية معهم بكل رحابة صدر.
غارات ليلية على الضاحية الجنوبية لبيروت
وفجر السبت، نفذ طيران العدو الاسرائيلي فجر السبت سلسلة من الغارات استهدفت الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية لبيروت ومناطق بقاعية عدة(شرق) وصولا لاستهداف مخيم البدواي شمالا، وذلك في سياق العدوان الصهيوني المستمر على لبنان.
فقد جدد العدو الاسرائيلي فجر السبت غاراته على الضاحية الجنوبية لبيروت. وبالمعلومات فقد شن طيران العدو سلسلة من الغارات على مناطق مختلفة من الضاحية الجنوبية شملت أبنية سكنية في محيط مجمع سيد الشهداء(ع) في منطقة الرويس، كما تم استهداف مبنى في حي الأبيض، هذا وتم استهداف مبنى سكني في منطقة الشويفات.
وتزامنت الغارات الصهيونية على الضاحية، مع غارات صهيونية على مناطق في منطقة البقاع، حيث تم مساء الجمعة وفجر السبت استهداف عدة مناطق بقاعية، لا سيما منطقة رياق، وسرعين، كما تم استهداف بلدة سعدنايل وصولا الى الاعتداء بغارة جوية على بلدة الرفيد في البقاع الغربي، كما جدد طيران العدو استهداف محيط منطقة المصنع الحدودية بين لبنان وسوريا.
4 شهداء من عائلة واحدة في مخيم البداوي في الشمال
من جهة ثانية، وسع العدو عدوانه باتجاه الشمال اللبناني، عبر استهداف شقة داخل مخيم البداوي للاجئين الفلسطينيين بواسطة طائرة مسيرة أغارت على مبنى سكني، ما أدى إلى استشهاد 4 أشخاص هم: سعيد العلي وزوجته وابنائه الاثنين.
وزفت حركة حماس الشهيد في كتائب الشهيد عزالدين القسام “سعيد عطا الله علي” الذي استشهد مع زوجته وطفليه في قصف إسرائيلي استهدف شقته في مخيم البداوي قرب مدينة طرابلس شمالي لبنان.
واستمر تحليق المسيرات في طرابلس والشمال قبيل الغارة على مخيم البداوي وبعدها، وعمدت اللجنة الأمنية الفلسطينية في المخيم إلى إطلاق الرصاص في الهواء لتفريق المحتشدين في المكان خوفاً من غارة ثانية، ولإفساح المجال أمام الاسعاف لنقل الضحايا والمصابين، وأمام الاطفاء لإخماد الحريق.
كما شهد المخيم تظاهرة كبيرة مندّدة بالعدوان الاسرائيلي، ورُفِعَت التكبيرات، فيما أفيد عن حركة نزوح من المخيم وسط هلع السكان خوفاً من تجدُّد الاستهدافات.
وتأتي الغارات العداونية الصهيونية بالتزامن مع الضربات المتواصلة والمؤلمة التي يتلقاها جيش العدو الاسرائيلي من قبل مجاهدي المقاومة الاسلامية على الحافة الامامية من المنطقة الحدودية بين لبنان وفلسطين، حيث تكبد العدو خسائر بشرية كبيرة بوقوع العشرات من جنوده وضباطه بين قتيل وجريح في المحاولات الفاشلة للتوغل البري في القرى الجنوبية الحدودية.
المصدر: موقع المنار