القضية الفلسطينية… الحاضر الأساسي في أعمال الدورة الـ 38 للمؤتمر الدولي للوحدة الإسلامية بطهران – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

القضية الفلسطينية… الحاضر الأساسي في أعمال الدورة الـ 38 للمؤتمر الدولي للوحدة الإسلامية بطهران

مؤتمر الوحدة الاسلامية في طهران

أكد الرئيس الايراني مسعود بزشكيان أن “الفرقة والخلافات يثيرهما العدو فيما بيننا، والوحدة والانسجام يزيدان المسلمين قوة”. وفي كلمة القاها أمام الدورة الـ 38 للمؤتمر الدولي للوحدة الاسلامية الذي انطلق اليوم الخميس بمشاركة مفكرين وعلماء دين من مختلف البلدان الاسلامية، قال الرئيس الايراني “إننا يجب أن نضع يدا بيد لان وحدتنا وانسجامنا، نحن المسلمون، يزيدان من قوتنا”.

بزشكيان

وتابع أن “2 او 3 ملايين اسرائيلي يبيدون المسلمين ويقتلون النساء والاطفال والمسنين والشباب والمرضى، ويقصفون المستشفيات والمساجد، بينما نحن جالسون ونتفرج، لاننا لسنا موحدين لذلك تتجرأ اسرائيل على اقتراف هذه الجرائم”.

وأضاف أن “اسرائيل ترتكب الجرائم لاننا لا نملك رؤية ولغة مشتركة فيما بيننا، ولأننا نفتقد الى الوحدة الاسلامية، ونتنازع حول أشياء بسيطة،” مؤكداً أن “الصلاة والصوم هما من أجل الوحدة”. وأكد بزشكيان أن “إقامة الصلاة تعني الوحدة بين المسلمين، أي امتلاك لغة ونظرة مشتركتين، أي الا يتمكن غير المسلمين من تنفيذ ما يريدونه ضد المسلمين”.

وأوضح أن “الاوروبيين وضعوا نزاعاتهم جانبا وازالوا حدودهم، لكننا نحن المسلمون، نبني الجدران بين بلداننا”.

وأكمل الرئيس الايراني كلمته قائلاً “الاوروبيون وبكل نزاعاتهم، ازالوا الحدود ووحدوا عملتهم، ويتبادلون الزيارات فيما بينهم بسهولة، لكننا نبني الجدران، ونمنع احدنا الاخر، وحتى اننا نقتل احدنا الاخر، ونتحدث بلغة غير معلومة معا، اننا مسلمون، بيد أن الفرقة والخلاف، يثيرهما ويعززهما العدو فيما بيننا”.

وأضاف “إننا نتحدث جميعا عن الوحدة، لكننا لا نحتمل أحدنا الاخر، ولا نسمح لاحدنا الاخر بالنمو، ونحذف ونشطب احدنا الاخر، ان الوحدة هي أن نظهر على ارض الواقع اننا معا ان نقيم الصلاة مستقبلين قبلة واحدة وخلف امام واحد وفي ظل الوحدة والانسجام”.

وتساءل “لماذا لا يجب ان تقيم البلدان الاسلامية، تواصلا فيما بينها، أن يستقل مسلما من افغانستان وباكستان قطارا ويذهب به إلى اسطنبول أو سائر المدن؟.” واكد الرئيس الايراني أن “الفرقة والتشرذم بيننا نحن المسلمون، هي بمنزلة الحركة على شفا حفرة من النار، فان اتحدنا، فان اي قوة لن تقدر على النيل منا”.

وتابع “تعالوا لنكون اخوانًا بالفعل، وان اعتصمنا بالحبل الالهي، فإن أي قوة لن تكون قادرة على ابادتنا، وأي قوة لا تستطيع النيل منا.”

هذا وانطلقت صباح اليوم الخمیس أعمال المؤتمر الدولي للوحدة الإسلامية في دورته الـ38 بحضور رئيس الجمهورية الايرانية مسعود بزشكيان في طهران.

وتنعقد هذة الدورة من المؤتمر الدولي للوحدة الاسلامية تحت عنوان “التعاون الاسلامي لنيل القيم المشتركة مع التركيز على القضية الفلسطينية” وذلك بمشاركة الفين و 500 شخص من الشخصيات المدنية والعسكرية وكذلك جمع من نخبة ومفكري البلدان الإسلامية.

وكانت الاجتماعات الافتراضية للمؤتمر قد بدأت منذ يوم الأحد 14 الجاري وتستمر حتى يوم الـحد 22 الجاري.

وسيلقى أكثر من 230 عالما دينيا ومثقفا كلمات في 16 اجتماعا افتراضيا يضم كل منه 15 شخصا، ممن لم يتمكنوا لاسباب مختلفة من المشاركة حضوريا في مؤتمر الوحدة الإسلامية.

ويلقى ما مجمله 144 شخصا من علماء الدين والمثقفين الاجانب من 36 بلدا كلماتهم في 9 اجتماعات افتراضية و 90 شخصا من علماء الدين والمثقفين في 6 اجتماعات افتراضية.

ويشارك في المؤتمر لهذا العام 78 شخصا من الشخصيات الثقافية والدينية والرسمية من 30 بلدا معظمهم وزراء ومُفتون ورؤساء منظمات دولية او مساعدوهم. وهذه المرة الاولى التي يشارك فيها ضيوف من أرجاء العالم بما فيها امريكا واوروبا وشرق اسيا وغربها وماليزيا وروسيا واندونيسيا وباقي الدول الاسلامية، اذ يشارك 32 شخصا منهم للمرة الاولى.

وتلقت امانة المؤتمر اكثر من 313 مقالا، 44 منها من 17 بلدا اجنبيا، ومن المقرر اصدار خلاصة المقالات في كتيب. كما سيتم في مؤتمر هذا العام عرض 12 كتابا في مجال وحدة العالم الاسلامي.

المصدر: مواقع إخبارية