أفاد موقع “معاريف” “الإسرائيلي” أنّ مروحية تابعة للجيش “الإسرائيلي” تحطمت أثناء عملية “الإنقاذ القتالي”، وجراء ذلك قُتل جنديان وأصيب سبعة آخرون، في حادث متعدّد الإصابات وقع صباح اليوم الأربعاء في منطقة فيلادلفيا. وقد تحطمت مروحية “بومة” من السرب 123 وعلى متنها ثمانية من أفراد الطاقم، بما في ذلك الطيارين والطاقم 669، بعد تحليقها لإنقاذ مقاتل من لواء “جفعاتي” أصيب بنيران.
وفي التفاصيل، تحطمت المروحية أثناء هبوطها في مهبط طائرات مؤقت، حيث قالت “معاريف” يبدو أنها لم تصب بنيران “العدو” (المقاومة)، ولكن ربما بسبب خطأ فني أو خطأ بشري، وقد أصيبت وتحطمت أثناء الهبوط”.
وجرت جولات من عمليات الإنقاذ بالمروحيات من أجل إجلاء المصابين، فيما لم تحترق المروحية، ولكن بسبب الأضرار، تم استدعاء وحدة الإنقاذ التابعة لقيادة الجبهة الداخلية والعديد من قوات الجيش “الإسرائيلي”.
وأقرَّ جيشُ العدو بمصرعِ عددٍ من جنودِه واصابةِ اخرينَ بتحطمِ طائرةٍ مروحيةٍ في رفح جنوبَ قطاع غزة في حدثٍ يندرجُ ضمنَ سلسلةِ ضرباتٍ متزايدةٍ تصيبُ قواتِ الاحتلالِ من جنوبِ فلسطينَ الى شمالِها.
للصهاينة موعد مع الموت.. قنصاً، دهساً، قتلاً، أو حتى تحطماً لمروحية BLACK HAWK فوق رفح .. وهي التي كانت في طريقها لإجلاء جندي من أرض المعركة.. تحطمت هنا، قتل وجرح من فيها، وتُركت في مكانها تُعبر عن حال عسكري إسرائيل – منهك.
وفق ما تسرب إعلامياً، أن عطلاً فنياً تسبب بتحطم المروحية الاسرائيلية – الأميركية الصنع. لكن الحادث ظل غامضاً، في أطراف رفح التي يدعي الصهاينة أنهم أنهوا القتال فيها، والتي شهدت قبل اسبوع فشلاً أمنياً اسرائيلياً أدى الى مقتل ستة أسرى صهانية في أحد الانفاق. أحداث متزايدة، ترسم علامات استفهام كبيرة، منها، حول تهديدات نتنياهو بفتح جبهات قتال آخرى، أكثر تعقيداً وصعوبة.
الاسرائيلي – في لحظتها – سماه حدثاً أمنياً صعباً، لكن الصورة تعبر عن خلل بنيوي ، يلاطم قوات الاحتلال من غزة، الى الضفة حتى الشمال.
قائد سلاح الجو اللواء تومر بار قام بتعيين لجنة تحقيق، ووصل أعضاء فريق التحقيق في وقت مبكر من الصباح إلى مكان الحادث في نفس الحقل الذي يُستخدم كمهبط للطائرات العمودية بالقرب من محور فيلادلفيا. ووفق “معاريف” فإنّ “هذا الحادث نادر لمروحية من طراز “بلاك هوك” تُعرف في القوات الجوية باسم “البومة”، وتعتبر طائرة هليكوبتر موثوقة للغاية وتتمتع بأفضل قدرة على البقاء في ساحة المعركة، وهي العمود الفقري للنقل الجوي في سلاح الجو “الإسرائيلي” والقوات الجوية الأخرى في العالم الغربي”.
وتابعت “معاريف” “منذ بداية الحرب قامت المروحيات بإجلاء نحو 2000 جريح. هذا هو الحادث الأول للبومة في سلاح الجو. منذ بداية الحرب، فقد سلاح الجو طائرتين هليكوبتر: في 7 تشرين الأول، ضرب الإرهابيون (المقاومون) مروحية “يسعور” بصاروخ مضاد للدبابات كانت على الأرض بعد هبوط المظليين بالقرب من مستوطنة باري، وأصيبت المروحية واحترقت، ونجا الطاقم. يقوم الجيش “الإسرائيلي” بالتحقيق في اتجاهين رئيسيين للحادث الذي وقع الليلة؛ خطأ فني أو خطأ بشري”.
كما ذكر موقع “والا” “الإسرائيلي” أنّ “تحطم مروحية “بلاك هوك” في غزة هو أول حدث مميت بعد 30 عامًا من خدمة مروحيات هذا الطراز في الجيش “الإسرائيلي””.
المصدر: وكالات