تعرضُ قناةُ المنار مشاهدَ خاصةً تحكي بعضاً من حضورِ الشهيد القائد الكبير السيد فؤاد شكر، الى جانبِ اخوانِه في العملِ المقاوم، وذلك في ذكرى اربعين يوماً على استشهاده اثر غارة اسرائيلية في منطقة الضاحية الجنوبية لبيروت.
أربعون يومًا، وما غاب طيفك عنها، ولن يغيب، المقاومةُ هي المقاومة، نهجٌ تخبُرُه أسسته لا يعرف السير إلّا إلى الأمام، فما بعد الشهادة، ولادةٌ لأمجاد جديدة، أمجادٌ لا تُنال إلا بقربان الدم.
مضى السيد فؤاد وما أستراح، ها هو يتقدم سرايا العاشقين الحاضرين بين السواتر، المتوزعين عند المرابض والكمائن، يجمعُ بأسهُ البتار تحت رايات الثّار، ويسقي مواسمَ الفتح المبين بمداد الدم القاني.
هو سيدٌ.. هو أمةٌ.. هو سيفٌ لا غمدَ له.. دائم التأهب والجهوزية تحت رايةِ الأمين، ولا يبدده موتٌ، بل حيٌ في شهادته كما كل السابقين الواصلين. هي حقٌ لكل من أخلص نيته وجاهد في سبيل الله، ان تحصدَ الأُمةُ بركات التوفيق والسداد، وبعد كل ما زرعه في الميدان من عزيمة وأمل، على حب صاحب الزمان.
هذه الروحيةُ هي سقاء الرحمة والقوة في آن، روحيةٌ تسيرُ على هدي القرآن، رحماءٌ في ما بينهم، تختزن مشاهد الحب المحمدي في قلب السيد فؤاد. وما أنت إلا خيرُ المحسنين، محسنٌ إلى نهج الكربلائيين بدمه، موزعٌ نبضات فؤاده الحسيني، ليكون منارةً كبيرةً جدًا، على طريق القدس.
المصدر: المنار