دخلت حرب الإبادة الجماعية التي يشنها كيان الاحتلال الإسرائيلي” يومها الـ 338 على التوالي، في ظل استمرار ارتكاب المجازر واستهداف المدنيين في مختلف أنحاء قطاع غزة.
وقالت مصادر طبية فلسطينية، إن 31 شهيدا ارتقوا أمس السبت، في غارات إسرائيلية على قطاع غزة؛ 22 منهم في وسط وجنوبي القطاع.
من جهته، قال مدير مكتب الإعلام الحكومي بغزة إسماعيل الثوابتة، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي قصف في أقل من 24 ساعة مركزين لإيواء النازحين ما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات.
وأضاف في تصريح صحفي، أن الاحتلال يمارس حرب إبادة جماعية ضد المدنيين الأبرياء في غزة وطالب بسرعة إدخال المساعدات، مشيرًا إلى أن ما يدخل قطاع غزة شاحنات محدودة للغاية لا تلبي واحد بالمئة من حاجة سكان القطاع.
هذا واستشهد خمسة مواطنين فجر الاحد وأصيب آخرين بعد قصف الاحتلال منزلاً لعائلة مرسي في منطقة العلمي بجباليا شمال قطاع غزة.
واستهدف الاحتلال منزل نائب مدير الدفاع المدني بمحافظة الشمال العقيد محمد عبد الحي مرسي مما أدى لاستشهاده واستشهاد كل من أفراد عائلته وهم ام محمد مرسي ومنير محمد مرسي وحسام محمد مرسي وبهاء أحمد مرسي واصابة آخرين. ونعى الدفاع المدني في قطاع غزة نائب مدير الدفاع المدني بمحافظة الشمال العقيد محمد عبد الحي مرسي الذي استشهد في قصف إسرائيلي استهدف منزل عائلته فجر اليوم في منطقة العلمي بجباليا.
وقال الدفاع المدني في بيان له “عمل العقيد مرسي في جهاز الدفاع المدني وفي خدمة أبناء شعبه ووطنه منذ العام 1995م، وقد أنهى حياته وهو على رأس عمله شهيدا، سائلين المولى عز وجل أن يتقبله في الشهداء.”
وقصفت مدفعية الاحتلال شمال غرب النصيرات وسط قطاع غزة. وشن الاحتلال غارة جوية عنيفة على مخيم النصيرات وسط قطاع غزة. كمت ونسفت قوات الاحتلال مبانٍ سكنية غرب المحافظة الوسطى بقطاع غزة.
وشنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الأحد، غارة جوية عنيفة على مخيم النصيرات وسط قطاع غزة. كما استهدف قصف مدفعي إسرائيلي، الليلة، غرب مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، ما أدى لوقوع عدد من الإصابات بين المواطنين.
ودمّر طيران الاحتلال الإسرائيلي، مساء أمس السبت، “شاليه الدنف” مقابل محطة تمراز قرب شارع الدعوة في النصيرات وسط قطاع غزة. واستهدفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة.
ومساء أمس، شنّت طائرات الاحتلال الحربية، غارة جوية استهدفت شمال شرقي مدينة رفح جنوبي قطاع غزة. بينما قصفت أرضاً في منطقة قاع القرين جنوب شرق خانيونس.
وارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي على القطاع إلى 40 ألفًا و939 شهيدًا، بالإضافة 94 ألفًا و616 جريحًا، منذ 7 أكتوبر/ تشرين أول 2023، وفق آخر معطيات رسمية نشرتها وزارة الصحة أمس السبت.
“الأورومتوسطي”: “إسرائيل” استهدفت 16 مدرسة إيواء في غزة خلال شهر واحد
قال المرصد “الأورومتوسطي” لحقوق الإنسان “إنه وثق تصاعدًا خطيرًا في سياسة “إسرائيل” المنهجة في استهداف المدارس التي تحولت إلى مراكز إيواء للمدنيين النازحين قسرًا في قطاع غزة دون إنذار مسبق، متسببة بقتل وإصابة المئات منهم، كجزء من جريمة الإبادة الجماعية المستمرة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي”.
وفي بيان له، اليوم الأحد (8 أيلول 2024)، أفاد المرصد “الأورومتوسطي” أنّ “فريقه الميداني وثق قصف الطائرات “الإسرائيلية” منتصف ليل السبت الموافق 7 سبتمبر/أيلول، مدرسة “حليمة السعدية”، التي تؤوي مئات النازحين قسرًا في جباليا النزلة شمالي قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد أربعة منهم وإصابة آخرين بجروح”.
كما قصفت الطائرات “الإسرائيلية” قبيل عصر السبت مدرسة “عمرو ابن العاص”، التي تؤوي نازحين، شمالي مدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد أربعة فلسطينيين، أحدهم طفل، وإصابة آخرين بجروح.
وأبرز المرصد أنه “ومنذ بداية شهر آب الماضي، قصف جيش الاحتلال “الإسرائيلي” 16 مدرسة تُستخدم كمراكز إيواء في قطاع غزة، 15 منها شمال وادي غزة، ما أدى إلى استشهاد 217 فلسطينيًّا، وإصابة المئات، عدد كبير منهم من النساء والأطفال”.
وذكر “الأورومتوسطي” أنّ الجيش “الإسرائيلي” صعّد كذلك من وتيرة استهداف المدنيين في الأسبوع الأخير بمحافظة غزة ومحافظة شمال غزة، عبر قصف المنازل السكنية والتجمعات والبسطات التجارية، إلى جانب مراكز الإيواء ومحيطها”.
وأوضح المرصد “الأورومتوسطي” أنّ استهداف المدارس وتدميرها على رؤوس النازحين لا يستند إلى أي مبرّر فعلي، ويشكّل انتهاكًا صارخًا لمبادئ التمييز، والضرورة العسكرية، والتناسبية، وضرورة اتخاذ الاحتياطات اللازمة”، وأضاف أن “الجيش “الإسرائيلي” يُحاول في كل مرة تبرير هذه الهجمات بادّعاءات استهداف أهداف عسكرية، دون تقديم أي دليل يُثبت صحة تلك الادعاءات”.
وأكد “الأورومتوسطي” أن تلك الاستهدافات تأتي كجزء من تنفيذ فعلي لجريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، وتهدف إلى تفريغ الأرض الفلسطينية من أكبر عدد ممكن من الفلسطينيين من خلال القتل والتهجير القسري.
وأكد المرصد أن “التحقيقات الأولية التي أجراها فريقه الميداني تشير إلى تعمد الجيش “الإسرائيلي” تدمير ما تبقى من مراكز الإيواء في القطاع، بما فيها المدارس والمنشآت العامة، بهدف خلق بيئة قسرية تكره السكان المدنيين على ترك مناطق سكنهم والنزوح قسرًا نحو وسط وجنوب القطاع”.
كما حثّ المرصد “الأورومتوسطي” المحكمة الجنائية الدولية على الإسراع في إصدار مذكرات إلقاء القبض ضد رئيس الوزراء “الإسرائيلي” بنيامين نتنياهو ووزير الحرب يوآف غالانت، وتوسيع دائرة التحقيق في المسؤولية الجنائية الفردية عن الجرائم المرتكبة في قطاع غزة لتشمل جميع المسؤولين عنها، وإصدار مذكرات قبض بحقهم، ومساءلتهم ومحاسبتهم، والاعتراف والتعامل مع الجرائم التي ترتكبها “إسرائيل” باعتبارها جريمة إبادة جماعية دون مواربة.
المصدر: موقع المنار + وكالات فلسطينية