ستة وأربعون عامًا على غياب السيد موسى الصدر، ومواقفه المقاومة لا تزال تحفر عميقًا في نفوس كلّ شريف على وجه الأرض.
وتحضر شخصية الإمام السيد موسى الصدر الشمولية والوطنية، في الداخل اللبناني وفي محيطه العربية، حيث ناصر المظلومين وحارب الطائفية البغيضة، وشجع على الوحدة بوجه الاعتداءات الصهيونية.
وحول الإمام السيد موسى الصدر القضية الفلسطينية إلى عالمية، من خلال تأكيده على مركزية القضية، وعلى أن الكيان الإسرائيلي ليست خطرا على فلسطين فقط بل على لبنان وكل إنسان.
ووجد الإمام السيد الصدربفكره الفذ وتفكيره العميق وبصيرته النافذة أن فلسطين هي العقيدة والإسلام والعروبة وهي الإنسانية، كما وجد أن فلسطين تلخص كل المعاني السامية والرفيعة والعظيمة كالحق والثورة على الظلم والمقاومة ، لذلك كان فكره فلسطين.
وكان فكر الإمام موسى الصدر منهجا متكاملا، على مستوى الرؤية ومشروع الأمة، فهو منهج في بناء الشخصية الإسلامية والإنسانية، هو منهج فلسطين، وتعد معركة طوفان الأقصى ترجمة عملية واستجابة لفكره عن فلسطين، فهي تمثل المستوى الأرفع في التعبير عن اهمية هذه القضية في مواجهة المشروع الصهيوني الذي كان يسعى قبل السابع من اكتوبر إلى تصفية القضية الفلسطينية بالكامل.
المصدر: المنار