من حين إلى آخر تتعرض طائرات الركاب للاختطاف، وغالبا ما تخلف هذه الأحداث قصصا مروعة وحزينة، إلا أن بعضها لا يخلو من الطرافة والغرابة في آن.
خاطف أصابه الضجر: في 21 يونيو 1985، قام رجل يحمل مسدسا بخطف طائرة بوينغ 737، تحمل 116 راكبا و5 من أفراد الطاقم، بينما كانت تطير في رحلة داخلية في النرويج. الخاطف كان قد أصابه الضجر من المجتمع، وطالب بالتحدث مع رئيس الوزراء ووزير العدل في النرويج، وبعد وقت قصير من هبوط الطائرة سمح للجميع المغادرة واحتفظ بأفراد الطاقم كرهائن، وفي النهاية استسلم الخاطف الذي كان يشرب الكحول طوال ذلك الوقت، وسلم مسدسه للسلطات مقابل المزيد من الجعة، دون وقوع إصابات.
الخاطف هو الناجي الوحيد: خطفت “الطائرة-القارب” واسمها “ملكة جمال ماكاو” المملوكة من قبل شركة كاثي باسيفيك، خلال رحلة بين ماكاو وهونغ كونغ 16 يوليو 1948، وهي أول عملية اختطاف لطائرة تجارية بالعالم.
وكانت الخطة هي إجبار الطائرة على الهبوط في منطقة نائية قرب سواحل الصين حيث يمكن إخفاء الطائرة وخطف ركابها، الذي كان بينهم رجل الأعمال والمليونير وونغ تشونغ بينغ، وكان يحمل معه 3000 سبيكة ذهبية، صعد زعيم العصابة تشيو توك مع ثلاثة من شركائه وجلسوا خلف الطيار الأميركي ديل كريمر، وطلبوا منه تسليم الطائرة إلا أنه رفض، وحاولت العصابة الاشتباك مع الطيار والركاب حتى أصيب توك بالذعر وأطلق النار على الطيار، الذي انهار على جهاز التحكم بالطائرة دافعا بها نحو البحر، شاهد اثنان من الصيادين تحطم الطائرة وأبلغوا عنها، ووجدت السلطات رجلا فاقدا للوعي يطوف في مكان قريب، وكان هو أحد الخاطفين وحكم عليه بالسجن 3 سنوات.
12 شخصا ومصير مجهول حتى اليوم: في 11 ديسمبر 1969، حلقت طائرة تابعة للخطوط الجوية الكورية الشمالية، في رحلة داخلية من جانغنيونغ إلى مطار جيمبو في سيول، وقد اختطفت من قبل ضابط مخابرات كوري شمالي، قام بعد 10 دقائق من الإقلاع ودخل قمرة القيادة وغير مسار الطائرة. وهبطت الطائرة في مطار سوندوك بينما كان الركاب معصوبو العينين، وبعد 66 يوما على الحادثة استمرت كوريا الشمالية بإجراء محادثات طويلة مع الخاطفين، حتى أفرجوا عن 39 من الركاب، لكنهم أبقوا على الطائرة وأفراد الطاقم وبعض الركاب وعددهم 12 لم يعرف مصيرهم حتى هذا اليوم.
رسالة لبابا: كشف السر الثالث لفاطمة: ما هو السر الثالث لفاطمة، الجواب هو مطلب الأسترالي لورانس جيمس داوني (55 عاما)، والذي طلبه من البابا شخصيا. كان داوني أحد ركاب طائرة ينغوس من دبلن إلى لندن 2 مايو 1981، وذهب بعد 5 دقائق على الإقلاع إلى المرحاض وسكب على نفسه الكاز، ثم ذهب إلى قمرة القيادة وبيده ولاعة سجائر وطالب أن يتم نقل الطائرة إلى إيران.
الطائرة لم يكن بها وقود كاف فهبطت في فرنسا وبدأت المفاوضات مع داوني، وطالب حينها البابا يوحنا بولس الثاني بالكشف عن السر الثالث لفاطمة. بعد مواجهة دامت لـ10 ساعات، اقتحمت القوات الخاصة الفرنسية الطائرة واعتقلت داوني وسجن لمدة 5 سنوات بتهمة القرصنة الجوية.
المصدر: سكاي نيوز