تحل ذكرى عيد التحرير الثاني على لبنان، وخصوصا جرود السلسلة الشرقية، وبلدات عرسال حاملة معها الأمل والثبات على الموقف بأن لبنان الذي إستطاع بقدرات جيشه وشعبه ومقاومته دحر الإرهاب التكفيري، مكرسا من جديد معادلته الذهبية الحامية الجيش والشعب والمقاومة، قادر اليوم وفق هذه المعادلة، أن ينتصر في المواجهة مع العدو الصهيوني.
ووجه عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب ملحم الحجيري، التحية إلى كل الجهود التي بذلت لتحرير الجرود الشرقية لسلسلة جبيل لبنان الشرقية، كما وجه رسالة إلى الشهداء الذين ارتقوا خلال المواجهات وإلى عائلاتهم، وإلى الجهة السياسية التي أقدمت على هذه الخطوة التي حررت بالتالي وطردت التكفيريين والإرهاب بعيدا عن لبنان.
ويستذكر أهالي بلدة عرسال شرقي لبنان أيام تحرير الجرود من الإرهاب، حيث عادت لهم أرضهم ونعمة الأمن، والاستقرار.
وشكل الـ 28 من آب عام 2017، محطة عز وافتخار، كرست قوة لبنان بجيشه وشعبه ومقاومته، وهذه المعادلة تبقى أهم عناصر القوة اللبنانية التي تقوم اليوم بمواجهة العدو الصهيوني الصهيوني، دفاعا عن لبنان ونصرة للشعب الفلسطيني ومقاومته.
اعتبرت معركة تحرير جرود سلسلة جبال لبنان الشرقية من الجماعات التكفيرية الإرهابية واحدة من أهم إنجازات المقاومة، بعد دحر الاحتلال الصهيوني عن الجنوب عام 2000. هذا النصر تحقق من خلال سلسلة عمليات عسكرية خاصة بدأت في العام 2014 في جرود بريتال، وتوجت بعمليات كبيرة بدأت في العام 2015 في جرود بعلبك ونحلة ويونين وعرسال.
العملية العسكرية الثانية تلت ما قبلها بفارق زمني بسيط، وحررت مناطق حفرت في الذاكرة نظرا لضراوة المواجهة وتضحياته، وبأس رجال الله. تاريخ العملية 12-05-2015، بقيت حتى تاريخ 06-06-2015، في منطقة جرود نحلة ويونين وبعلبك، المساحة الإجمالية التي تم تحريرها هي 180 كم2 ضمن الأراضي اللبنانية.
وبعد سنتين من الصبر وتحمل ظروف الطقس القاسية صيفا وشتاء، جاء دور “عملية أمير المؤمنين” الثالثة، بتاريخ 21-7-2017 ، حيث بلغت مساحة الأراضي اللبنانية التي تم تحريرها 55 كم2، وفي الأراضي السورية 6 كم2. وواجهت المقاومة في هذه المعركة جماعتي “جبهة النصرة” و”سرايا أهل الشام”.
أما مسك الختام فكانت عملية “وإن عدتم عدنا”، والتي تمت بالتوازي مع عملية فجر الجرود التي قام بها الجيش اللبناني، وذلك بتاريخ 17-08-2017، حيث بلغت المساحة المحررة من الأراضي السورية حينها 200 كم2، وفي الأراضي اللبنانية 139 كم2.
وبفضل هذه التضحيات والإنجازات للمقاومة، كان التحرير الثاني، إذ أثبتت المعركة بمراحلها الأربعة، وبنتائجها أن المقاومة هي فعل مصدر قوة للبنان في كل الظروف والأوقات.
وفي 28/8/2017، استعادت الدولة اللبنانية جثامين شهدائها العسكريين وخرج إرهابيو “داعش” من الأراضي اللبنانية إلى دير الزور، فتحقق التحرير الثاني للأرض اللبنانية.
المصدر: المنار