تناولت الصحف اللبنانية الصادرة في بيروت صباح اليوم الإثنين 19-8-2024 سلسلة من الملفات المحلية والاقليمية والدولية.
الأخبار:
«حماس» غير متفائلة… ونتنياهو يتشدّد: بلينكن في “إسرائيل”: لصفقة الآن
وتحت هذا العنوان كتبت صحيفة الأخبار اللبنانية “على رغم أن حركة «حماس» أعلنت، مساء أمس، تزامناً مع وصول وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، إلى إسرائيل، رفضها المقترح الذي قدّمته واشنطن في محادثات الدوحة، معتبرة أنه يستجيب لشروط رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وعلى رأسها رفض التوصل إلى وقف دائم للنار والانسحاب الكامل من قطاع غزة، إلا أن الأخير استبق زيارة الوزير الأميركي بإعادة إحياء شروط كان هو نفسه قد تخلّى عنها في وقت سابق، ولا سيما في ما يتعلّق بتحكّم العدو بعودة الفلسطينيين إلى شمال القطاع، وهو ما أبدى مسؤول إسرائيلي على علاقة بالمفاوضات، خشيته من أن يؤدي إلى فشلها.واعتبرت «حماس» في بيان أصدرته، مساء أمس، أن المقترح الجديد «وضع شروطاً جديدة في ملف تبادل الأسرى، وتراجع عن بنود أخرى، ما يحول دون إنجاز صفقة التبادل». وحمّلت نتنياهو «كامل المسؤولية عن إفشال جهود الوسطاء، وتعطيل التوصل إلى اتفاق، وعن حياة أسراه». ويشير ذلك إلى أن جولة بلينكن التاسعة في المنطقة منذ السابع من 7 أكتوبر، والتي تحمله إلى القاهرة غداً، ربما تكون محكومة بالفشل، إن لم يستطع إرغام إسرائيل على الاستجابة للشروط الواردة في مقترح بايدن. وبالتالي، فإن المفاوضات التي ستُستأنف في العاصمة المصرية هذا الأسبوع لن تؤدي إلى أي نتيجة.
ولم تقتصر الاتهامات لنتنياهو بعرقلة التوصل إلى اتفاق على «حماس» وحدها، بل جاءت أيضاً من أوساط الوفد الإسرائيلي المفاوض نفسه، والذي سبق أن اشتكى من عراقيل رئيس الوزراء. وفي هذا السياق، نقل موقع «واينت» عن مسؤول إسرائيلي على علاقة بالمفاوضات القول إن «نتنياهو يصرّ على التحكّم بعودة الغزيين إلى شمال القطاع، وهو ما أوضحت الولايات المتحدة لإسرائيل والوسطاء أنه يقضي على فرص التوصل إلى اتفاق»، وإن «واشنطن تصرّ أيضاً على عدم وضع حدود زمنية لوقف إطلاق النار الذي سيُطبّق في حال التوصّل إلى اتفاق». كما نقل الموقع عن المسؤول إعرابه عن خشيته من أن «يستخدم نتنياهو شرط التحكّم بعودة الغزيين إلى شمال القطاع، والذي قيل إنه وافق سابقاً على المساومة بشأنه، لإحباط أي فرصة للتوصل إلى اتفاق». وأشار إلى أن «المطلب المذكور لم يكن موجوداً في المقترح الأساسي الذي قدّمه (الرئيس الأميركي، جو) بايدن، في أيار الماضي، وأن نتنياهو أضافه في وثيقة التوضيحات في تموز الماضي، بعد أن كان أسقطه مقابل إسقاط حماس مطلبها بوقف معلن للحرب»، مضيفاً أن «نتنياهو يمكن أن يستخدم هذا المطلب للحصول على تنازلات إضافية من حماس أو لمنع نجاح المفاوضات».
وانعكس تشدّد رئيس وزراء العدو في تصريحات نقلها عنه مكتبه عشية لقائه بلينكن اليوم، إذ طالب بمزيد من الضغط على «حماس» للقبول بشروطه، قائلاً :«إننا نريد أن نؤكد أننا نجري مفاوضات، وليس سيناريو نعطي فيه ونعطي فقط. هناك أمور يمكننا أن نكون مرنين بشأنها، وأخرى لا يسعنا فيها ذلك، ونحن نصرّ عليها». وأضاف: «لذلك، وإلى جانب الجهود الهائلة التي نبذلها لإعادة الرهائن، فإننا نتمسك بحزم بالمبادئ التي أرسيناها والتي تُعتبر أساسيّة لأمن إسرائيل». وأكّد أنه يجب ممارسة «ضغط عسكري ودبلوماسي قوي على حماس من أجل التوصل إلى اتفاق».
في المقابل، نقلت وكالة «رويترز» عن مسؤول كبير في إدارة بايدن، خلال رحلة بلينكن إلى تل أبيب، القول إن المحادثات للتوصل إلى اتفاق للهدنة وإعادة الأسرى المحتجزين في غزة وصلت الآن إلى «نقطة تحول»، وإن بلينكن سيؤكد لجميع الأطراف أهمية التوصل إلى هذا الاتفاق. وأضاف المسؤول: «نعتقد أن هذا التوقيت حرج»”.
مباحثات مصرية – أميركية – إسرائيلية حول «فيلادلفيا»
وتحت هذا العنوان كتبت صحيفة الاخبار “ناقش مسؤولون مصريون وإسرائيليون وأميركيون في القاهرة، أمس، تفاصيل مقترح وقف إطلاق النار في قطاع غزة، فيما لاقى المطلب الإسرائيلي بعدم وضع جدول زمني للانسحاب من محور فيلادلفيا، ضمن الاتفاق النهائي، «قبولاً» من القاهرة، التي كانت أبدت رفضها لذلك في أوقات سابقة. وأسفرت تلك المناقشات عن صيغة اتفاق يقضي بـ«تقليل» أعداد الجنود الإسرائيليين الموجودين في المحور، «تمهيداً لانسحابهم في وقت لاحق»، فيما طلب المسؤولون المصريون بأن «يكون الانسحاب الكامل في أسرع وقت»، حسبما أفاد مصدر مطّلع على المحادثات، «الأخبار». كما طلب المسؤولون المصريون من نظرائهم الأميركيين «الإسراع في إرسال المعدات التي جرى الاتفاق عليها لتأمين الشريط الحدودي»، متعهّدين في الوقت نفسه «بالعمل على التأكد من عدم وجود أي أنفاق تعمل بالفعل»، على حد تعبير المصدر.وحول احتمال التوصل إلى وقف إطلاق نار في القطاع، ترى القاهرة أن جولة التفاوض الأخيرة في الدوحة، إلى جانب الاتصالات التي جرت على مستوى استخباراتي مع أطراف عدة «ضيّقت الفجوات، لكن ذلك لا يضمن حتى الآن التوصل إلى اتفاق التهدئة وإعلانه خلال الاجتماعات». ويأتي ذلك فيما تنتظر القاهرة وصول وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، صباح الثلاثاء، للقاء الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ووزير خارجيته، بدر عبد العاطي، وسط تعويل على أن «ما سيحمله بلينكن سيكون نتاج ما حصل عليه في إسرائيل من وعود، وما مارسه من ضغوط يُفترض أن تسمح بإحداث تأثير على نتنياهو للقبول بالصفقة التي يُنتظر أن تتسلّمها حماس كاملة خلال ساعات»”.
المقاومة تعدم عملاء في غزة: مقترحات سيغريد كاخ لبديـل حماس
وتحت هذا العنوان كتبت الاخبار “قبل جولة الدوحة وأثناءها وبعدها، واصل العدو جهوده لفرض وقائع جديدة على الأرض، تخدم جوهر هدفه، وخطته لليوم التالي التي تعني أمراً واحداً: مواصلة العمل لتصفية قادة وأطر المقاومة، وجعل قطاع غزة مكاناً غير صالح للحياة، ودفع الفلسطينيين إلى الهجرة طوعاً أو غصباً.ويتصرف العدو على أن العالم كله في خدمته. وهو، حتى اللحظة، لم يشعر بأن هناك من يعرقل مشروعه غير قوى المقاومة، داخل فلسطين أو خارجها. حتى المفاوضات نفسها، لا يرى العدو فيها خطراً حقيقياً على خططه، بل يخطط لمواصلة برنامجه، حتى ولو أُقرت هدنة قصيرة أو طويلة. وما يواجهه العدو من تحديات بات يتجاوز فشله في كسر المقاومة، أو تحرير أسراه. وهو الآن، يركّز على حاجته إلى مشاركة العالم له في كل ما يقوم به. وهو ما تكشفه طبيعة الاجتماعات والاتصالات الجارية دون توقف، مع الأطراف الأخرى، فلسطينياً وعربياً ودولياً.
عملياً، يسعى العدو إلى صياغة ما يسميه «المرحلة الانتقالية». وهو يقصد الانتقال من مرحلة العمليات العسكرية المفتوحة، إلى مرحلة العمليات الأمنية والعسكرية المرتبطة مباشرة بخطة اليوم التالي. وكون العدو يعرف أنه لا يقدر على إبقاء قواته في القطاع لفترة طويلة، فهو يكثّف محاولات إقناع الجهات الشريكة له بالدخول في تنفيذ متطلبات المرحلة الانتقالية. ويتّكل بشكل رئيسي على ثلاثة أطراف:
الطرف الأول، هو السلطة الفلسطينية في رام الله، حيث يعمل مع رئيس المخابرات ماجد فرج والقيادي الفتحاوي حسين الشيخ، على بناء قوة أمنية – عسكرية، تتشكل بالأساس من أبناء غزة المعارضين لحماس، وتنضم إليهم مجموعة من عناصر من الضفة الغربية، حيث بدأ استقطاب بعض شباب غزة، وتحديداً من مناطق الشمال، وإخراجهم إلى معسكرات خاصة في الضفة الغربية لتدريبهم، وتجهيزهم، تمهيداً لإعادة نقلهم إلى مناطق في شمال غزة.
وتفترض قوات الاحتلال بأن هؤلاء سيشكلون الإدارة المدنية والشرطية في تلك المنطقة. وفي هذه الأثناء، تواصل قوات الاحتلال عمليات القتل المركّز لأي شخص من الموظفين البارزين في حكومة غزة، واغتيال أو اعتقال عناصر الشرطة الذين يحاولون مساعدة الناس في تسيير أمورهم. وتعتبر إسرائيل، أن القوة الجديدة، هي الوحيدة المخوّلة بإدارة شؤون الناس اليومية، والإشراف على توزيع المساعدات. وكشفت الأيام الماضية عن تورط البعض من أبناء غزة في هذا المشروع، ما دفع فصائل المقاومة خلال الأسبوعين الماضيين، إلى توجيه إنذارات إلى هؤلاء، وواصل بعضهم العمل مع قوات الاحتلال، ما دفع بالمقاومة إلى إعدامهم.
الطرف الثاني، هو التحالف الأردني – المصري – الإماراتي، حيث تسعى قوات الاحتلال، إلى بناء برنامج عمل مع من تعتقد بأنهم الأصلح للإشراف على إعادة الإعمار في القطاع، وبالتالي، تحميلهم مسبقاً مسؤولية عدم عودة المقاومة. وثمة تعطش أردني إلى إدارة مرافق كثيرة، أبرزها القطاع الصحي، حيث يعقد ملك الأردن وحاشيته مؤتمرات ولقاءات بالتعاون مع الأميركيين (هناك برنامج تعاون مع الجامعة الأميركية في بيروت) لكي تشرف عمان على كل القطاع الصحي. كما تسعى شركات مقاولات مصرية، بإشراف جهاز المخابرات العامة لتكون المصدر الحصري لكل مواد البناء في المرحلة المقبلة. فيما تنشط عمان والقاهرة، بدعم إسرائيلي، لإقناع السعودية والإمارات، بتمويل المرحلة الانتقالية، ومرحلة الإعمار، وإبعاد قطر وتركيا عن الملف بصورة نهائية.
أما الطرف الثالث، فهو الأمم المتحدة والمنظمات الدولية. ويتكشف في هذا السياق، أن الدبلوماسية السياسية الهولندية سيغريد كاخ، التي تتولى منصب منسقة الأمم المتحدة للمساعدات وإعادة إعمار غزة، تعمل بالتعاون مع الإمارات العربية المتحدة والأردن والسلطة الفلسطينية، ومع إسرائيل طبعاً، على إعداد مقترح بـ«وصاية أممية مؤقتة وانتقالية» في غزة. وهي تناقش الأمر مع أطراف عربية ودولية، وتعتبر أن بمقدور الأمم المتحدة، القيام بهذه المهمة، من خلال قرار يصدر عن مجلس الأمن لإقامة بنى تحتية مدنية وأمنية، ريثما يصار إلى الاتفاق على طبيعة السلطة الجديدة في غزة. وقد شاركت الدبلوماسية نفسها في مناقشات ضمّت مسؤولين أردنيين أو إماراتيين إلى جانب ماجد فرج عن السلطة الفلسطينية وغسان عليان عن جيش الاحتلال، وقدّمت ما تعتبره «علاجاً لعقدتي رفح ونيستاريم»، من خلال تولي الأمم المتحدة إدارة معبر رفح من الجانب الفلسطيني، وإدارة نقاط عبور تُثبّت على شارعي الرشيد وصلاح الدين لتنظيم العبور بين شمال القطاع وجنوبه. وتروّج كاخ بأن هذا الحل يضمن انسحاباً إسرائيلياً كاملاً، وضمان عدم عودة المسلحين، بينما يصار بالتعاون مع الأميركيين والمصريين إلى بناء جدار حديدي يمتد عميقاً في الأرض على طول محور فيلادلفيا لتلبية طلبات إسرائيل بضمان عدم إقامة أنفاق جديدة تصل القطاع بسيناء. لكن كاخ، تتجاهل حقيقة أن أمراً كهذا سيجعل الأمم المتحدة جزءاً من الاحتلال، وجزءاً من خطة اليوم التالي لقوات الاحتلال”.
أسابيع لتعود الكهرباء 4 ساعات
الخروج من العتمة الشاملة أولا: 5 مراحل للوصول إلى 800 ميغاواط تغذية بالكهرباء
وتحت هذا العنوان كتبت صحيفة الاخبار “إثر وقوع لبنان بالعتمة الشاملة لساعات، بادر وزير الطاقة إلى ترتيب اقتراض الفيول المخزن في منشآت النفط، ثم بادرت الجزائر إلى تخصيص كميات من الوقود لضخها في شرايين مؤسسة الكهرباء. وفي اتصال مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، أبلغ رئيس الوزراء الجزائري نذير العرباوي «استعداد بلاده لتزويد لبنان فوراً بكميات من النفط لمساعدته على تجاوز الأزمة في قطاع الكهرباء».لكن مشهد الظلام الدامس كهربائياً لم يكن ليحصل لولا النكد السياسي لعدد من أعضاء مجلس الإدارة لمؤسسة الكهرباء في ظل إجازة المدير العام للمؤسسة، قبل أن يقطعها ويعود صباح أمس. إذ كان ممكناً عقد اجتماع لمجلس الإدارة الأسبوع الماضي للموافقة على «استعارة» كمية من الوقود من منشآت النفط لإبقاء المعامل شغالة، ولو جزئياً.
على أي حال، عادت أمس واحدة من مجموعات التوليد للعمل في معمل الزهراني، ومعها أتت العودة الجزئية للطاقة نتيجةً لبدء شركة عمليات النقل لـ5 آلاف كيلوليتر من مادة «الغاز أويل»، حوالى 4 آلاف طن، من منشآت النفط في الزهراني إلى المعمل. وبحسب بيان المنشآت أمس، «بدأ ضخ الكمية المطلوبة من الوقود عند الثالثة فجراً، على سبيل الإعارة، عبر خط الجر الذي يربط المنشآت بالمعمل»، وهو ما أكّده وزير الطاقة والمياه وليد فياض. ولكن هذا التدبير لن يعيد الكهرباء للمواطنين سريعاً، بل يقتصر الآن على خطوط «الخدمات العامة» التي تغذي المرافق الحيوية للدولة، مثل المرفأ، ومضخات المياه الرئيسية، والمطار الذي «أعاد أمس تشغيل مولداته الاحتياطية ليستمر بالعمل، على أنّ هذه الطريقة هي استثنائية»، بحسب تصريح لوزير الأشغال العامة والنقل علي حمية، و«ليست قاعدة يمكن الاستمرار بها».
الحل الأولي لإعادة تشغيل معامل الكهرباء الحرارية انطلق إذاً. إلا «أنّه لن يوفر طاقةً سوى بقدرة لا تتجاوز الـ150 ميغاواط»، وفقاً لفياض الذي وضع خطة من 5 مراحل، تصل في نهايتها قدرة الطاقة على الشبكة العامة لأكثر من 800 ميغاواط. وفي المرحلة الثانية التي انطلقت أيضاً، ستُضاف 100 ميغاواط من الطاقة، حولتها مصلحة الليطاني من محطاتها الكهرومائية إلى الشبكة العامة، ما سيرفع من قدرة الطاقة على الشبكة لحدود 300 ميغاواط. ولكن ما سبق غير كافٍ لإعادة التغذية إلى ما كانت عليه مطلع الشهر الحالي، أي بحدود 4 ساعات يومياً، ولن يستمر لأبعد من الخامس والعشرين من شهر آب، إذ تنفد حينها كمية الوقود «المستعارة» من منشآت النفط.
وهنا يشير فياض إلى «أنّه ابتداءً من السادس والعشرين من شهر آب الجاري، من المفترض انطلاق المرحلة الثالثة، إذ سترفع القدرة الإنتاجية من الطاقة لحدود 600 ميغاواط»، على إثر توقعه وصول الباخرة «هيلين» القادمة من مصر، والمحملة بـ30 ألف طن من مادة «الغاز أويل»، ما سيتيح تشغيل معملَي الزهراني ودير عمار بالقدرة الكافية لإعادة تغذية المواطنين بالكهرباء.
ويأتي توقع فياض هذا بناءً على تلزيم وزارة الطاقة والمياه نهائياً مناقصة شراء الوقود لمصلحة مؤسسة كهرباء لبنان، وتأمين ثمن المحروقات البالغ 25 مليوناً و557 ألف دولار من جباية فواتير الكهرباء.
ويذكر أنّ فياض أرسل إلى المصرف المركزي يوم الجمعة الواقع في 16 آب بطلب فتح اعتماد مستندي لمصلحة شركة «SAHARA ENERGY» لتغطية ثمن شحنة مادة «الغاز أويل» الواردة على متن الناقلة «هيلين».
وفي المدة الممتدة من 6 حتى 30 من شهر أيلول المقبل، ستبدأ المرحلة الرابعة من الخطة. وخلالها، «سيصل إلى لبنان 60 ألف طن من الوقود المستبدل بناءً على الاتفاقية مع الجانب العراقي»، بحسب فياض. وفقاً لرسالة شركة تسويق النفط العراقية «SOMO»، سيبدأ تحميل السفن بالفيول ذي التركيز العالي بالكبريت في 24 من شهر آب الجاري في مرفأ البصرة العراقي، على أن تتم عملية الاستبدال في الأيام اللاحقة. أما في المرحلة الخامسة، فـ«سيستمر تدفق الوقود من العراق، وسيجري تشغيل المحركات العكسية في معملي الذوق والجية من قبل شركة MEP، ما سيتيح رفع قدرة إنتاج الطاقة 200 ميغاواط إضافية على الـ600، وبذلك تكون الطاقة الموضوعة على الشبكة بقدرة تزيد عن 800 ميغاواط»، وفقاً لفياض”.
البناء:
فورين أفيرز تتوقع بعد الحرب: «هلاك إسرائيل، والمستقبل المظلم الذي ينتظرها» / معهد واشنطن عن إدارة قسد والاحتلال الأميركي في سورية: تكرار الفشل الأفغانيّ / عراقجي مرشحاً لوزارة الخارجية: دبلوماسيّة المقاومة وإدارة الخصومة مع الغرب
وتحت هذا العنوان كتبت صحيفة البناء اللبنانية “قالت حركة حماس كلمتها الفاصلة حول المقترح الأميركي للتفاوض حول اتفاق غزة، فوصفت المقترح بتكرار طلبات بنيامين نتنياهو التي تنسف فرص التوصل الى اتفاق، لأنها تنسف ثوابت الاتفاق، سواء بإنهاء الحرب او تحقيق الانسحاب الكامل للاحتلال من قطاع غزة أو ما يخصّ تفاصيل تبادل الأسرى. وهكذا فشلت المناورة التي قام بها الأميركي والإسرائيلي للإيحاء بان هناك فرصة ينبغي على حماس عدم إضاعتها وحملها الوسطاء العرب للضغط على حماس ورئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو يأمل لهم التوفيق ويدعو لهم النجاح. وبعد سقوط المناورة قبل اجتماع القاهرة المتوقع، خرج وزير الحرب في كيان الاحتلال يوآف غالانت للتحذير من مخاطر فشل المفاوضات محمّلاً طلبات بنيامين نتنياهو مسؤوليّة إضاعة الفرصة. وقال غالانت «إن «إسرائيل» عند مفترق طرق استراتيجي، وإذا لم يتم التوصل لاتفاق، فهناك خطر متزايد بحصول تصعيد عسكري». وأوضح غالانت في تصريح له، بأن خطر التصعيد العسكري قد يؤدي في النهاية إلى حرب إقليمية لا يمكن وقفها، تشمل حزب الله وإيران. وفي وقت سابق، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية بأن غالانت طالب بحسم المسائل الاستراتيجية في «الكابينت» الموسّع لكونه صاحب الصلاحية، وليس «الكابينت» المصغر.
في هذا المناخ من التخبّط والانقسام في الكيان صدرت دراسة في مجلة فورين أفيرز الأميركية تستشرف مستقبل «إسرائيل» بعد الحرب، تحدثت عن ما أسمته «هلاك إسرائيل، والمستقبل المظلم الذي ينتظرها». وقالت الدراسة إن «إسرائيل» قد تتحوّل إلى «كيان منقسم الأجزاء، حيث تعمل العناصر اليمينية الدينية والقومية على بناء دولتها الخاصة بحكم الأمر الواقع، في مستوطنات الضفة الغربية على الأرجح»، بينما توقعت الدراسة وفق السيناريو الثاني أن ««إسرائيل» قد تشهد تمرّدًا للمتطرفين الدينيين والقوميين، الأمر الذي من شأنه أن يقسّم «إسرائيل» في حرب أهلية عنيفة، بين اليمين الديني المسلح والأجهزة الرسمية». ويقول السيناريو الثالث، إنه «في ظل غياب الحرب الأهلية الإسرائيلية حتى اللحظة، فإن الوضع في إسرائيل سوف يظلّ غير مستقر، وسوف ينهار الاقتصاد، الأمر الذي سيجعل منها في نهاية المطاف دولة فاشلة».
بالتوازي، فتح معهد واشنطن المقرّب من الإدارة الأميركية ومركز صنع القرار والمؤيد لكيان الاحتلال نقاشاً حول أن الاحتلال الأميركيّ في سورية يواجه السيناريو الأفغاني، حيث إدارة فاشلة يمكن أن تجعل الانسحاب حتمياً، وتتناول الدراسة المواجهات الأخيرة بين العشائر العربية وقوات قسد الكردية شمال شرق سورية، وتقول في ضوء هذه الأحداث، يبدو أن جهود إيران لتأجيج التوترات في شرق سورية تتوسّع بالتزامن مع جهودها لطرد القوات الأميركية. وبينما تفكر واشنطن في احتمال الانسحاب في المستقبل، يجب عليها اتخاذ تدابير حالياً لتجنّب سيناريو تُعاني فيه «قوات سورية الديمقراطية» من انهيار أشبه بما حدث في أفغانستان، بينما تعود القوات الموالية للأسد والقوات الموالية لإيران منتصرة إلى الشرق. ويشمل ذلك الحفاظ على الدعم الدبلوماسي لمهمة مكافحة تنظيم «الدولة الإسلامية» في سورية والدعم العسكري لـ»قسد» في صد الهجمات من المناطق التي تسيطر عليها إيران والأسد عبر الفرات.
في طهران، تحدّث المفاوض الإيراني في الملف النووي عباس عراقجي المرشح لتولي منصب وزير الخارجية في حكومة الرئيس مسعود بزشكيان، أمام مجلس الشورى الإيراني، فأعلن التمسك بمحور المقاومة الذي وضع أسسه القائد الشهيد قاسم سليماني، معتبراً أن دبلوماسية المقاومة سوف تكون الأساس في عمل وزارة الخارجية، محدّداً ثوابت السياسة الخارجية في إيران بتعزيز التوجه شرقاً وإدارة الخصومة مع الغرب وتحسين العلاقة مع الجوار، وأن يبقى فصل الخطاب في توجيهات المرشد الإمام السيد علي الخامنئي.
تتواصل المواجهات العنيفة بين حزب الله من جهة وجيش العدو الإسرائيلي من جهة أخرى، وأمس استشهد شخص في غارة إسرائيلية استهدفت درّاجة نارية في خراج بلدة شبعا قضاء حاصبيا، فيما دوّت صافرات الإنذار في مواقع إسرائيلية حدودية مع لبنان، إثر استهداف حزب الله موقعاً للاحتلال بالأسلحة الصاروخيّة. وأطلقت عدة صواريخ من الأراضي اللبنانية سقطت في مستوطنة «مرغليوت» بإصبع الجليل، من دون أن يبلغ عن إصابات بشرية أو أضرار.
وأعلن حزب الله عن سلسلة استهدافات لعدة مواقع للاحتلال الإسرائيلي أمس الأحد، في بيانات مختلفة، أهمها: مقر قيادة كتيبة السهل في ثكنة بيت هلل بصليات من صواريخ الكاتيوشا، ثكنة زرعيت بقذائف المدفعية، التجهيزات التجسسيّة في موقع رويسات العلم في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة بالأسلحة المناسبة، موقع المالكية بقذائف المدفعية، موقع المرج، وموقع جل العلام وانتشار الجنود في محيطه بقذائف المدفعيّة وحقق إصابات مباشرة في هذه المواقع.
يأتي ذلك مع تواصل قصف جيش العدو الإسرائيلي مواقع في جنوب لبنان، زاعماً أنها تابعة لحزب الله، فاستهدف منزلاً في يارين ما أدى إلى اصابة جنود من قوات اليونيفيل بجروح، كما استُهدف منزل في بلدة عيتا الشعب، ما أدّى إلى سقوط جريحين تم نقلهما إلى مستشفى صلاح غندور في بنت جبيل. كما استهدفت غارة إسرائيلية بلدة قبريخا، وأخرى بلدة باتوليه، وثالثة بلدة الجبين.
وأعلنت اليونيفيل أن «ثلاثة جنود حفظ سلام تابعين لليونيفيل كانوا في دورية أصيبوا بجروح طفيفة عندما وقع انفجار بالقرب من آليتهم التي تحمل علامة الأمم المتحدة بوضوح في محيط يارين، في جنوب لبنان».
وذكّرت بقوة جميع الأطراف والجهات الفاعلة بمسؤوليتهم عن تجنب إلحاق الأذى بقوات حفظ السلام والمدنيين.
في السياق، أفادت وسائل إعلام العدو بأنه تمّ رصد طائرة بدون طيار بواسطة رادار سفينة صواريخ تابعة للبحرية الإسرائيليّة كانت متمركزة أمام البحر في قيسارية، مشيرة إلى أن «التفسير كان بأنها طائرة تصوير من دون طيار أطلقها حزب الله بهدف تصوير منزل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي يقع بالقرب من الشاطئ».
وحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية، تمّ رصد الطائرة بواسطة الرادار الفولاذي، لكن لم يتم رصد أي إشارة لها في أنظمة التحكم الأخرى. وبعد التنبيه، أُرسلت طائرات مقاتلة إلى المنطقة، لكنها لم تتمكن أيضًا من تحديد موقع الطائرة المسيّرة. بعد ذلك، قال جيش العدو الإسرائيلي إنّه على الأرجح إنذار كاذب، وأن أنظمة الرادار تعطي تنبيهات في بعض الأحيان حتى عندما يتعلّق الأمر بسرب من الطيور أو عوامل أخرى. ولفتت وسائل إعلام العدو إلى أن «الجيش والقوات الجوية لا يستبعدان تماماً احتمال أن تكون طائرة من دون طيار صغيرة تمّ إطلاقها من لبنان»، مشيرة إلى أن نتنياهو لم يكن في المجمع في ذلك الوقت.
وفي المواقف أشار النائب حسن فضل الله الى أن «كل قرار للمقاومة له هدف، أما كيفية تطبيقه، فهذا تتولاه قيادة المقاومة التي تبحث دائماً عن أفضل السُبل والوسائل للوصول إلى الهدف، لأن المهم أن نحقق الهدف، لا أن نُأخذ بما يريده فلان أو علّان، والمقاومة لا تعمل عند أحد، وتوقيتها ليس على ساعة أحد، وإنّما على ساعة رؤيتها الدقيقة والمتأنية لأي خيار تأخذه، وعندما تظهر المقاومة جزءاً من إمكانياتها مثل مشاهد «الهدهد» و»عماد4»، فإن لذلك هدفاً، ومثل هذه الإمكانات تأتي في إطار الردع والجهوزية والاستعداد الدائم والقدرة على المواجهة».
واعتبر وزيرا الخارجية البريطاني ديفيد لامي والفرنسي ستيفان سيجورنيه أن التوصل إلى اتفاق حول غزة هو وحده الكفيل بإعادة الإحساس بالأمن للمجتمعات في المنطقة. والاتفاق وحده هو الكفيل بإفساح المجال لإحراز تقدّم تجاه حلّ للدولتين. وهو السبيل الوحيد على المدى الطويل لإحلال الأمن والأمان وضمان الكرامة للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء. فالحلّ السياسيّ هو وحده الكفيل بإحلال السلام الذي نحن في أشدّ الحاجة إليه. لهذا السبب، فإن ما نريده ليس فقط وقف إطلاق النار في غزة، بل نحثّ أيضاً «إسرائيل» وحزب الله ولبنان على الانخراط في محادثات بقيادة الولايات المتحدة لتسوية التوترات بينهم بالسبل الدبلوماسية، استناداً إلى المبادئ التي ينص عليها قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701».
وتلقى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي اتصالاً من رئيس وزراء الجزائر نذير العرباوي تمّ خلاله بحث العلاقات بين البلدين. كما أبلغ الرئيس ميقاتي، أنه، بتوجيه من الرئيس الجزائري عبد المجيد تَبُّون، سيتم تزويد لبنان فوراً بكميات من النفط لمساعدته على تجاوز الأزمة الحالية في قطاع الكهرباء.
كذلك، تلقى وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الأعمال وليد فياض اتصالاً من نظيره الجزائري محمد عرقاب عبّر خلاله عن رغبة بلاده، بتوجيه من الرئيس الجزائري عبد المجيد تبّون، بمساندة لبنان في تأمين الوقود لتخطي أزمته من خلال تزويده بهبة من الغاز أويل، تُحدّد كميّتها وفقًا للمحادثات التي سيستكملها الطرفان.
ويستقبل وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال الدكتور عبدالله بو حبيب اليوم، في مكتبه في الوزارة، سفير الجزائر في لبنان رشيد بلباقي.
وكتب وزير الأشغال العامة والنقل علي حميّة عبر «اكس»: «المطار مضوّي وشغّال من خلال مولداته الخاصة. وزير الطاقة ومؤسسة كهرباء لبنان وعدوا بأن الليلة ستعود التغذية إليه بالتيار الكهربائي من قبل الموسسة، وخصوصاً أن تغذيته عن طريق المولدات هي استثناء لا يمكن البقاء عليها، كونها ليست قاعدة يمكن الاستمرار بها. وللعلم، شركة الخطوط الجوية الفرنسية استأنفت رحلاتها إليه، ولح يضل هالمرفق ينبض بالحياة دوماً».
هذا يتوقع أن تصل الأسبوع الأوّل من شهر أيلول شحنة فيول أويل عراقية لمعامل الإنتاج، في حين تفيد المعلومات أن وزارة الطاقة تتطلّع إلى رفدَ شبكة الكهرباء بإنتاج آتٍ من المعامل المائيّة التابعة للمصلحة الوطنية لنهر الليطاني، علماً أن تلك المياه لا تستطيع رفد شبكة الكهرباء بالطاقة لأكثر من أسبوع كحدٍّ أقصى، فهي تعتمد بشكل أساسي على منسوب مياه بحيرة القرعون.
إلى ذلك وافق مجلس كهرباء لبنان على تحويل 20 مليون دولار الى المصرف المركزي ليتمّ دفعها للعراق من ثمن شحنة الفيول أويل”.
اللواء:
جبهات الضغط تستعد لمواجهة مخاطر فشل المفاوضات
مبادرة جزائرية لإنقاذ لبنان من العتمة.. والتمديد لليونيفيل أمام مجلس الأمن
وتحت هذا العنوان كتبت صحيفة اللواء “في الأفق عشية أسبوع الحسم الأميركي لاتفاق يقضي الى وقف الحرب واطلاق الرهائن والأسرى، أجواء تصعيد، لدى رئيس حكومة اسرائيل بنيامين نتنياهو، الذي اعتبر ان الضغط العسكري على حماس هو الطريق لإطلاق الرهائن الاسرائيليين والأميركيين لدى فصائل المقاومة في القطاع المحتل.
وعليه، تستعد «فصائل المحور» الى جولات جديدة من المساندة، في وقت تسدّد فيه حركتا «حماس» و«الجهاد الاسلامي» ضربات محكمة لجنود وضباط وآليات الاحتلال ودباباته في القطاع.
وفي وقت استأنفت فيه المقاومة العراقية ضرباتها باتجاه مواقع الاحتلال في الجولان السوري المحتل، وسعت المقاومة الاسلامية في لبنان (حزب الله) من استهدافاتها لمستعمرات الجليل الاعلى، مؤدية الى اصابات في صفوف الضباط والجنود، اعترف بها جيش الاحتلال في بعض بياناته.
وتخوف وزير الدفاع الاسرائيلي يوآف غالانت من العودة الى التصعيد العسكري في حال لم تؤدِ المفاوضات الى نتيجة توقف الحرب، وتسمح باسترجاع الرهائن.
وفي اطار تحرك الوسطاء الأميركي والفرنسي والمصري فإن هؤلاء لم يحملوا سوى الكثير من التمنيات بتلافي التصعيد حتى تمر مفاوضات غزة على خير بحيث لا يعرقل الرد المرتقب اجراءها، وعلى رغم بعض التسريبات التي تحدثت عن اشارة هوكشتاين في لقائه مع رئيس المجلس نبيه بري الى «وجود القطع البحرية العسكرية الاميركية في البحر المتوسط قبالة سواحل فلسطين المحتلة وتمنّيه ان لا نضطر الى استخدامها»، فإن ذلك لم يغيّر شيئاً في طبيعة الموقف اللبناني، لا مع هوكشتاين ولا مع الموفدين الفرنسي والمصري، وجوهره ضرورة ممارسة الضغط الكافي على كيان الاحتلال الاسرائيلي لوقف حرب الابادة المجنونة التي ينفذها في غزة ووقف اعتداءاته على المدنيين في جنوب لبنان.
وبحسب مصادر رسمية متابعة، هذه التطورات التي شهدتها المنطقة خلال الاسابيع الاخيرة، سواء بالتصعيد العسكري او استئناف مفاوضات الهدنة المؤقتة في غزة، جعلت الاستحقاق الرئاسي مؤجلاً الى اشعار آخر غير مسمّى، قد يطول الى ما بعد انتهاء المفاوضات– اذا نجحت- وبدء تطبيق ما يتم الاتفاق عليه في المرحلة الاولى تبعاً لإلتزام الكيان المحتل وعدم تنصّله منه. وهدنة الشهر ونصف الشهر المطروحة، تعني، اذا تم تنفيذها، وقف اطلاق النار مؤقتاً ايضاً في جبهة الجنوب، لكن تكون قد اقتربت الانتخابات الرئاسية الاميركية اوائل تشرين الثاني المقبل، والتي قد تجمّد البحث في امور الشرق الاوسط، كلها لحين ظهور نتائج الانتخابات ومعرفة توجهات الادارة الاميركية الجديدة التي تتسلم مهامها مطلع العام 2025، وعلى هذا كل شيء معلّق على ما ستسفر عنه مفاوضات الدوحة ومن ثم الانتخابات الرئاسية الاميركية، وعلى هذا قد يدخل لبنان إما في ربيع هادئ وإما متفجّر مجدداً.
ومع ذلك ثمة من يعتقد ان هذه المهلة المتاحة بين إستكمال المفاوضات بين الدوحة والقاهرة وبين بدء تنفيذها وتبيان جدية الالتزام بها، ستكون فرصة للتحضير لإنجاز الترتيبات المتعلقة بتثبيت الحدود االبرية اللبنانية مع فلسطين المحتلة وزيادة عديد الجيش اللبناني في مناطق الجنوب بعد قرار الحكومة تطويع نحو 1800 عسكري جديد، وبعد ان يكون قد تم تمديد ولاية قوات اليونيفيل جنوبي نهر الليطاني لمدة سنة كما هو مقرر نهاية شهر آب الحالي، ومن دون تعديلات جوهرية تُذكر على قرار التمديد الذي تم اتخاذه السنة الماضية في مجلس الامن الدولي، برغم المعلومات المتداولة عن رغبة اميركية بدفع اسرائيلي لتعديله بما يتناسب مع مطالب اسرائيل، لكن لبنان رفض اي تعديل وبدعم فرنسي.
وعشية التمديد لليونيفيل، قالت اليونيفيل ان 3 من جنودها اصيبوا بجروح من خلال انفجار، وطالب المتحدث باسم الطوارئ أندريا تيننتي بألا يتعرضوا لقوات الامم المتحدة.. محذراً من المخاطر، واصفا الحوادث بالمقلقة، وان قوات حفظ السلام تعمل على مدار الساعة لتخفيف حدة التوترات ومنع التصعيد.
جلسة لمجلس الأمن
واكدت مصادر دبلوماسية في نيويورك لـ«اللواء» ان مجلس الامن الدولي سيعقد جلسة مغلقة اليوم للبحث في مسودة قرار التمديد وصيغته، وهي المسودة التي قدمتها فرنسا حاملة قلم صياغة القرار ولم يطرأ عليها اي تعديل، لكن المصادر قالت ان بعض الدول ومنها اميركا واسرائيل قد تطرح تعديلاً ما وستتم مناقشة المسودة ولم تعرف الاتجاهات النهائية برغم تمسك لبنان وفرنسا بصيغة المسودة.
ورأت ألمصادر ان اي امر يخص لبنان الآن غير تهدئة الجبهة الجنوبية والتجديد لليونيفيل غير مطروح في الامم المتحدة او لدى الادارة الاميركية، لكن لا يعلم احد متى يتم تحريك ملف الرئاسة في حال تم الاتفاق على وقف اطلاق النار في غزة ما ينعكس فوراً على جبهة الجنوب، ما يقد يعيد البحث في الاستحقاق الرئاسي بدفع اميركي ولو طالت المهلة قليلاً.
وافادت مصادر سياسية مطلعة لـ «اللواء» أن لا عودة حالية للحديث في ملف الاستحقاق الرئاسي، حتى وإن حضر في مواقف رجال الدين واعتبرت أن الحراك الرئاسي المنشود معلق ما يعزز التأكيد أنه مرتبط بالواقع الراهن، مشيرة إلى أنه لا يزال الكلام المتداول من أن عدم ظهور مؤشرات في شهر أيلول المقبل، يعني بالمختصر أن الرئاسة في لبنان طارت.
وقالت المصادر أنه لا يمكن الحديث منذ الآن عن هذا السيناريو وذلك في انتظار تبلور مشهد غزة والجنوب.
هبة جزائرية للكهرباء
كهربائياً، سار خط المعالجة على اكثر من صعيد، فمن جهة، مبادرة جزائرية «لتزويد لبنان فورا بكميات من الفيول من اجل تشغيل محطات توليد الطاقة الكهربائية واعادة الكهرباء الى البلاد اتخذها الرئيس الجزائري عبد المجيد تَبون، وابلغها الى الرئيس نجيب ميقاتي نظيره الجزائري نذير العرباوي.
كما تلقى وزير الطاقة والمياه وليد فياض اتصالا من نظيره الجزائري محمد عرقاب، وفي اطار المبادرة الرئاسية بمساندة لبنان في تأمين الوقود، من خلال تزويده بهبة من الغاز اويل، تحدد كميتها وفقا للمحادثات بين الطرفين.
وصرح فياض بأنه من المفترض ان تزيد التغذية بدءا من منتصف الليلة الماضية كنقطة اولية الى حين وصول (Spot Cargo) في 25 آب.
وترددت معلومات عن أنه مقابل الهبة إنهاء الدعوى على شركة سومطرة الجزائرية. ويزور السفير الجزائري الخارجية اليوم، لهذا الغرض.
وعلى خط داخلي، وبعد اجتماع مجلس ادارة كهرباء لبنان، تمت الموافقة على تسلم معمل الزهراني كمية حوالي 5000 كيلو ليتر من منشآت النفط في الزهراني، وذلك على سبيل الاعارة، وكذلك شراء كميات من الديزل اويل وفقا لقرار مجلس الوزراء الأخير..
وعليه، ستعمد مؤسسة الكهرباء الى اعادة تشغيل معمل الزهراني (150 ميغاواط) بما يتجانس مع الخزين الذي سيتوفر لديها بعد تسلمها مادة الديزل اويل..
وذلك لتوفير التغذية للمرافق اليومية، (مطار، مرفأ، مضخات مياه).
جريمة الكفور
وتفاعلت الجريمة الموصوفة التي ارتكبها الاحتلال الاسرائيلي، عندما استهدف معملا للاحجار ومنشأة صناعية لتخزين الحديد الصناعي عند الاطراف الشمالية لمنطقة تول الكفور، فيما يعرف بالمربع الصناعي، وأدت الغارة الى مجزرة ذهب ضحيتها 10 اشخاص بينهم امرأة وطفلان، وجميعهم من التابعية السورية.
الوضع الميداني
ميدانياً، استمر الاحتلال الاسرائيلي باستهداف القرى والبلدات الجنوبية، فاستهدف بغارة منزلا في شبعا، حيث ادى الى استشهاد احد عناصر سرايا المقاومة، كما استهدف دراجة نارية في شبعا، وقصف بلدتي الضهيرة وطيرحرفا مما ادى الى اصابة 3 عناصر من الوحدة الغانية في اليونيفيل.
وعصر امس، شنت اسرائيل غارة على المنطقة بين باتولية ودير قانون رأس العين.
من جانبه، اعلن حزب الله انه استهدف التجهيزات التجسسية في موقع مسكاف عام بالاسلحة المناسبة.. كما استهدف موقع زبدين في مزارع شبعا اللبنانية، وموقع رويسات القرن بالاسلحة الصاروخية.
واستهدف حزب الله موقع رويسات العلم (تلال كفرشوبا) وموقع المالكية وثكنة زرعيت وقصف مقر قيادة كتيبة السهل في ثكنة بيت هلل بالكاتيوشا”.
المصدر: الصحف اللبنانية