أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله أن “قرارات المقاومة لا تؤخذ نتيجة حماس أو انفعال أو تسرّع، فالمقاومة صاحبة مشروع تحرير ودفاع وحماية، وتسعى إلى أن يبقى شعبها عزيزاً وكريماً”، موضحاً أن “مشروعها تأمين مصلحة البلد، وعندما تلتزم الرد على عدوان كما في التزامها الرد على العدوان الذي استهدف الضاحية الجنوبية، فدافعها هو إيجاد معادلة ردع وحماية وعقاب للعدو كي لا يكرر مثل هذه الاعتداءات”.
وخلال احتفال تكريمي أقامه “حزب الله” لـ”الشهيد السعيد على طريق القدس حسين ياسين شعيتو (جواد)” في حسينية الإمام الهادي في الأوزاعي بحضور النائب أمين شري، قال النائب فضل الله “كل قرار للمقاومة له هدف، أما كيفية تطبيقه، فهذا تتولاه قيادة المقاومة التي تبحث دائماً عن أفضل السُبل والوسائل للوصول إلى الهدف، لأن المهم أن نحقق الهدف، لا أن نُأخذ بما يريده فلان أو علّان، والمقاومة لا تعمل عند أحد، وتوقيتها ليس على ساعة أحد، وإنما على ساعة رؤيتها الدقيقة والمتأنية لأي خيار تأخذه”.
وأضاف أنه “مع كل توسعة واستهداف للمدنيين من قبل العدو، هناك ردود وإدخال مستوطنات جديدة لم تكن على لائحة الاستهداف، ولا على لائحة النار، وهذا ما حصل بعد الجريمة التي ارتكبها العدو في الكفور”.
من جهة ثانية، أوضح النائب فضل الله أنه “عندما تظهر المقاومة جزءاً من إمكانياتها مثل مشاهد “الهدهد” و”عماد4″، فإن لذلك هدفاً، ومثل هذه الإمكانات تأتي في إطار الردع والجهوزية والاستعداد الدائم والقدرة على المواجهة”، لافتاً إلى أن “واحدة من أهم ميزات المقاومة وقدراتها وإمكاناتها، هي أنها تمتلك شجاعة القرار، وليس المهم أن نملك السلاح فقط”.
وتابع “الحرب النفسية التي يقوم بها العدو ويساعده بها المسؤولون الأميركيون من خلال التهويل بالقصف والدمار في لبنان وإيران، تسقط عندما يكون لدينا مثل هذه القيادة في المقاومة، ومثل هؤلاء المجاهدين”.
وقال “إننا اليوم في مواجهة كبرى يقودها أعداؤنا في الإدارة الأميركية وحكومة العدو ومعهم حلفاء من دول كبرى، وفي المقابل لدينا محور المقاومة، ولدينا في لبنان هذه المقاومة، أي إنها معركة بحجم كبير، وهي ليست مع الصغار، وإنما مع الكبار على مستوى القوة والقدرة والامكانات، ولا وقت لدينا لمن يشاغب من هنا أو هناك، ولا لمن يطلق مواقف وتنظيرات تستبطن في نفسه الموقف التاريخي تجاه فكرة المقاومة”.
وفي هذا الاطار، أشار النائب فضل الله إلى أن “الدولة في لبنان من خلال رئيس المجلس النيابي أو الحكومة تعبّر عن الموقف الرسمي، وهي تتولّى التفاوض، وتبحث عن أفضل السُبل لمصلحة البلد، وقد يثير هذا الأمر حنق فلان أو علّان، أو أن هناك في لبنان من يرتضي لنفسه أن يكون أداة ضغط خارجية على الحكومة، فهناك رؤية وطنية عامة اليوم تعبّر عنها المقاومة ومؤسسات الدولة”.
المصدر: موقع المنار