الى المجهول – قفزَ بنيامين نتنياهو بكيانِه هارباً من الواقعِ المرير، على انَ الأَمَرَّ بحسَبِ مُحلليهِ هو اَنْ لا رؤىً استراتيجيةً في تل ابيب بعدَ عملياتِ اغتيالٍ تكتيكيةٍ تخطَّت المحظورَ وزادت من تعقيدِ المشهدِ المأزوم، ولن توفرَ لكيانِهم تفوّقَ الردعِ ولا تبدلاً بالميدان .. فالردُّ آتٍ من كلِّ الجهات، وحالةُ الرعبِ والخوفِ العبريّ مُبرّرةٌ بحسَبِ أحدِ مسؤولي الموسادِ السابقين – عوديد عيلام ..
نحنُ في أسوأِ حالٍ و لا احدَ يعلمُ الى اينَ ستَسيرُ الامور – يُضيفُ الخبراءُ الصهاينة، غيرَ انَ الكيانَ باسرِه واقفٌ امامَ ساعاتٍ صعبة، كلُّ عقاربِها تلسعُ الوعيَ الصهيونيَ وتزيدُ من اوجاعِه، ولن يُخففَ منها حالُ الاستنفارِ ولا الحشدُ العسكريُ الاميركيُ لنصرةِ تل ابيب، ولا كلُّ مراسيلِ التمسكُنِ الدولي، التي تحاولُ التخفيفَ من القِصاصِ المتعددِ الطبقاتِ الذي سيتلقاهُ الكيانُ رداً على اجرامِه ..
في الاجرامِ الصهيونيِّ المتمادي بحقِّ الفلسطينيين، مجزرةٌ جديدةٌ ارتكبَها جيشُهم بقصفِ مدرستينِ للايواءِ بحيِّ النصر في غزة،ادَّتا الى ارتقاءِ أكثرَ من ثلاثينَ شهيدا، واصابةِ العشراتِ بجروح..
فيما تَكفّلَ فدائيٌ باصابةِ المحتلِّ في عمقِ تل ابيب مُحكِماً سكينَه في قلبِ الامنِ الصهيوني . اِنهُ المقاومُ عمار رزق عودة، الذي اعادَ النَزْفَ الى شوارعِ الكيان، فضربَ في منطقةِ “حولون”، حيثُ اعترفَ الاحتلالُ بقتيلينِ وعدةِ اصابات ..
ورغمَ عدمِ اعترافِ الاحتلالِ بحقيقةِ اصاباتِه في غزة، عرضَ المقاومون مشاهدَ توثقُ استهدافاتِ الجنودِ الصهاينة، والاصاباتِ التي لحقت بصفوفهم.. اما صواريخُ المقاومين من جنوبِ لبنانَ فقد لاحقت تجمعاتِ الجنودِ والضباطِ الصهاينةِ اسناداً لغزة. وفي ردٍّ على العدوانيةِ التي طالت القرى وادت الى ارتقاءِ شهيدينِ في دير سريان سقطت صواريخُ المقاومةِ في بيت هلل – كمستوطنةٍ هذه المرةَ وليس فقط المواقعَ العسكريةَ الموجودةَ فيها ..
ومن موقعِ الاسنادِ لغزةَ والدفاعِ عن اهلِها، ضربَ الجيشُ اليمنيُ مرةً جديدةً طائرةً اميركيةً من نوع mq-9 فوقَ صعدة فاسقطَها، واستهدفَ سفينةً تبحرُ لدعمِ العدوِ عندَ خليجِ عدن فاصابَها..
المصدر: المنار