أعلنت الهيئة الإدارية في “تجمع العلماء المسلمين” في بيان، بعد اجتماعها الدوري الذي خصصته للبحث في الجريمة التي ارتكبها العدو الصهيوني في مجدل شمس، أن “مجدل شمس عنوان العروبة والبطولة، البلدة الأبية التي رفضت قرار الكنيست الصهيوني ضمها إلى الكيان، وما زالت تعتبر نفسها بلدة عربية سورية مقاومة ترفض الاحتلال وترفض الاندماج بالمجتمع الصهيوني الذي يعتبر مجتمعا إرهابيا إجراميا”.
وأشار البيان إلى أن “مجدل شمس بلدة سلطان باشا الأطرش، الذي قاوم الفرنسي ودعا إلى وحدة العالم العربي، ودعا إلى استقلال سوريا”، وقال: “مجدل شمس قدمت شهداء وأسرى في سجون الاحتلال الصهيوني، دفاعا عن عروبة هذه البلدة والجولان المحتل وانتمائها إلى سوريا كجزء من العالم العربي”.
أضاف: “ما حصل سقوط لصاروخ للقبة الحديدية الصهيونية، أدى إلى ارتفاع عدد من الشهداء أغلبهم من الأطفال، وحاول العدو الصهيوني أن يتهم المقاومة الإسلامية بهذه الجريمة، وهذا لا يمكن أن ينطلي على أحد، خصوصا على أهل الجولان الأبطال”.
وأشار إلى أن “المقاومة الإسلامية حتى اليوم لم تتعرض لما يسمى بالمدنيين في الكيان الصهيوني، مع أنه لا يوجد مدني في الكيان الصهيوني، كلهم مجرمون، لم تتعرض لهم فكيف تتعرض لأبناء الجولان العربي الأشم”، وقال: “إنها المقاومة التي أعلنت منذ اللحظة الأولى أنها غير معنية بهذه الجريمة، وأن الصاروخ الذي سقط هو صاروخ دفاع جوي، ولعله قد يُكتشف في مرحلة أخرى أنه قد رمي عن قصد من قبل الكيان الصهيوني لإتهام حزب الله وإيقاع فتنة بين الموحدين الدروز والمسلمين الآخرين في لبنان والعالم العربي”.
وقال: “كنا حذرنا سابقاً من أن العدو الصهيوني سيسعى بعد فشله في تحقيق أهدافه من العدوان على غزة إلى بث الفتنة في داخل المجتمعات العربية والإسلامية. ولذلك، لا بد من التحذير من هذا الموضوع الذي قد تكون هذه الجريمة بداية لها”.
ونوه ب”مواقف المشايخ الأجلاء في لبنان وسوريا وفلسطين من هذه الجريمة النكراء ووضعهم للأمور في نصابها ورفضهم الإنجرار للفتنة التي يسعى لها العدو الصهيوني”، وقال: “هذا الموقف يعبر عن الوحدة الإسلامية في مواجهة الفتنة التي يسعى لها أعداء الأمة، وعلى رأسهم الكيان الصهيوني”.
كما نوه ب”موقف الزعيم الوطني وليد جنبلاط الذي أعلن أن طائفة الموحدين الدروز كانت وما زالت وستبقى مع المقاومة في مواجهة العدو الصهيوني”.
وقال: “بالنسبة إلى التهديدات الصهيونية، نحن في تجمع العلماء المسلمين أننا نقف وراء المقاومة في كل خيار تتخذه للرد على أي عدوان قد يغامر به العدو الصهيوني، وهذه المرة لن يكون هناك مكان في الكيان الصهيوني بعيد عن متناول المقاومة، وإذا أرادوها حربا فلتكن، فنحن على استعداد لكل الاحتمالات بما فيها الحرب الواسعة، فلا يرهبوننا بها، ولا يغامرون بذلك لأنها إن حصلت ستكون بداية زوال الكيان الصهيوني”.
ونوه ب”مواقف أهالي الجولان وعوائل الشهداء بطردهم الوزراء الصهاينة وأعضاء الكنيست ورفضهم استقبال المجرم نتنياهو”، لافتا إلى أن “الصهاينة يريدون أن يذرفوا دموع التماسيح على شهداء هم كانوا السبب في قتلهم”، وقال: “بالتالي، نحن مع الموقف الذي أعلنه أهالي ضحايا مجدل شمس والموحدون الدروز في منطقة الجولان، من أنهم يرفضون تسييس الحادثة ويعتبرون أن ما جرى هو جريمة ارتكبها العدو الصهيوني”.
وختم: “كل العزاء لعوائل الشهداء ولأهالي مجدل شمس وللموحدين الدروز في الجولان وفي لبنان وسوريا وفلسطين على شهادة أبنائهم، والدعاء للباري أن يلهمهم الصبر والسلوان، وأن يمن على الجرحى بالشفاء العاجل إنه سميع مجيب، وإنها وحدة إسلامية حتى تحقيق الأهداف، وأهمها وأولها تحرير فلسطين من البحر إلى النهر”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام