الصحافة اليوم 26-7-2024 – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

الصحافة اليوم 26-7-2024

الصحافة اليوم

تناولت الصحف اللبنانية الصادرة في بيروت صباح اليوم الجمعة 26-7-2024 سلسلة من الملفات المحلية والاقليمية والدولية.

الأخبار:

واشنطن تستحثّ الصفقة… وتل أبيب تزيد التعقيدات | بايدن – نتنياهو: قمّة حاسمة

جريدة الاخباروتحت هذا العنوان كتبت صحيفة الأخبار اللبنانية “عُقد الاجتماع الذي كان منتظراً بين الرئيس الأميركي جو بايدن، ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، في «البيت الأبيض»، مساء أمس. وبما أن خطاب الأخير أمام «الكونغرس» أول من أمس، لم يكن بالوضوح الكافي لفهم اتجاهات تل أبيب، تصعيداً أو تهدئةً، حظي اجتماع بايدن – نتنياهو باهتمام خاص، في محاولة للحصول على صورة أوضح حول ما يجري، أو سيجري. وبالتزامن مع انطلاق الاجتماع، خرج «البيت الأبيض» بتصريحات لافتة وذات دلالة لجهة تزامنها مع الاجتماع، حيث قال إنه «آن الأوان لإنهاء الحرب في غزة»، معبّراً عن «عدم اعتقاد واشنطن بأن نتنياهو مجرم حرب».كما خرج المتحدّث باسم «مجلس الأمن القومي» الأميركي جون كيربي، ليؤكد أن «الرئيس بايدن يريد التوصّل إلى اتفاق لإطلاق سراح الأسرى، على الأقل الخطوة الأولى منه». وأشار كيربي إلى أنه «لا تزال هناك فجوات، ولكننا نعتقد أنه من الممكن سدّها، ولكن الأمر يتطلّب القيادة والرغبة في التوصّل إلى تسوية». وعليه، بحسب كيربي، «سيناقش الرئيس بايدن مع نتنياهو كيفية سدّ الفجوات»، و«التزام الولايات المتحدة الصارم بأمن إسرائيل وتهديدات إيران وجماعاتها»، فضلاً عن «الوضع في شمال إسرائيل، ومنع توسّع الصراع». وعبّر كيربي عن قناعة واشنطن بـ«أننا نقترب من التوصّل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار في غزة، وهو قابل للتحقّق»، لكن «لا تزال هناك تنازلات ينبغي على إسرائيل وحماس تقديمها من أجل التوصل إلى اتفاق».
وكان نتنياهو أضاف عدّة نقاط إلى وثيقة الاقتراح الإسرائيلي للاتفاق، مثّلت موضع نقاش مع الرئيس الأميركي، للحصول على دعم واشنطن لها. وبحسب قناة «كان» العبرية، فإن هذه النقاط هي:
– وضع آلية لمنع مرور «المسلّحين» إلى الشمال.
– استمرار التواجد الإسرائيلي في محور فيلادلفيا، في المرحلة الأولى من الصفقة ووقف إطلاق النار.

– صياغة الانتقال إلى المرحلة الثانية بطريقة تسمح لإسرائيل بمواصلة القتال، من دون أن يشكّل ذلك خرقاً للاتفاق، أي بما يخالف مطالبة «حماس» بأن تكون الصياغة هي استمرار المفاوضات حتى التوصّل إلى نتيجة.
وتعليقاً على ذلك، قال مسؤولون إسرائيليون كبار مشاركون في المفاوضات، بحسب «كان»، إنهم يعتقدون أن «حماس سترفض الاقتراح الإسرائيلي الذي سيتمّ تقديمه خلال الساعات المقبلة بعد اللقاء بين نتنياهو وبايدن». لكن مكتب نتنياهو قال لأعضاء «الكابينت السياسي والأمني»، أمس، إن «المفاوضات مع حماس تشهد تقدّماً وباتت في مراحلها النهائية»، بحسب وسائل إعلام العدو. وعلى أي حال، من المتوقّع، خلال الأسبوع المقبل، عقد لقاءات قمة بين رئيس «وكالة المخابرات المركزية» وليام بيرنز، ورئيس «الموساد» ديفيد برنياع، ورئيس وزراء قطر عبد الرحمن آل ثاني، ومدير «المخابرات العامة المصرية»، عباس كامل. لكنّ معلومات تشير إلى أن المحادثات قد تُعقد في أوروبا، وليس في الشرق الأوسط.
وبحسب «القناة 13» العبرية، فقد سلّمت تل أبيب، خلال الأيام الماضية، قائمة بأسماء الأسرى الإسرائيليين، الذين تعتبرهم ضمن «الفئة الإنسانية»، والذين تشملهم المرحلة الأولى، إلى الوسطاء في قطر ومصر. وقال مسؤول إسرائيلي كبير للقناة، مساء اليوم، إن «ما لا يقلّ عن 30 من الأسماء المقدّمة لا تزال على قيد الحياة». وبحسبها، فإن «الخلاف الرئيسي بين إسرائيل والولايات المتحدة هو حول الحصول على أسماء المختطفين مُقدّماً، حيث تخشى الإدارة أن يصعّب ذلك المفاوضات». وفي محاولة لتجاوز هذا الخلاف بين موقفَيْ «حماس» والكيان الإسرائيلي، تروّج الولايات المتحدة، مع الوسطاء، لمخرج يقضي بأن تسلّم «حماس» أسماء الأسرى المشمولين في المرحلة الأولى جميعاً، خلال الأسبوع الأول من تنفيذ الصفقة.
إلى ذلك، من المقرّر أن تعقد نائبة الرئيس الأميركي، كامالا هاريس، اجتماعاً منفصلاً في مكتبها في «البيت الأبيض» مع نتنياهو، لإجراء «محادثات مهمّة بشأن إنهاء الحرب على غزة»، بحسب «البيت الأبيض»”.

خطاب اللامعنى: مسرحية الكونغرس (لا) تحسم مصير الحرب

وتحت هذا العنوان كتبت الاخبار ” إذا كان ثمّة مَن يسعى لأن يستشفّ من خطاب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أمام الكونغرس، إشارات إلى قرب عقد صفقة تنهي حرب غزة، أو بُعده، فسيصاب بخيبة. واقع الأمر، أن الرجل جاء إلى الكونغرس لأغراض مغايرة، ومتداخلة، يتّصل جزء منها بمصلحته الشخصية، والجزء الآخر بتزخيم حملة العلاقات العامة الهادفة إلى تحسين صورة إسرائيل ومكانتها، والحضّ على الوقوف إلى جانبها بلا أيّ تحفظات، سواء من جانب الإدارة الأميركية أو حتى الرأي العام الأميركي، وذلك بدعوى أن الحرب التي تخوضها هي بالوكالة عن الغرب ضدّ محور الشرّ في العالم، ما يحتّم على الولايات المتحدة مساندتها ودعْمها.في خطاب نتنياهو، ليست ثمة سياقات خاصة دفعت إسرائيل إلى شنّ حربها على قطاع غزة، كما ليست هناك عوامل وأسباب ترتبط بالاحتلال والظلم، ومَحو هوية الآخرين، وسحْق تطلعاتهم الوطنية والشخصية، بل ثمة فحسب حربٌ يقودها «إرهابيون» ضدّ الغرب، وتتصدّى لها إسرائيل بالوكالة عن هذا الأخير. فهل نجح «بيبي» في تحقيق أهداف زيارته؟ قد تكون الإجابة غير مهمة، لأن النتيجة محقّقة بالفعل أصلاً؛ فالدعم وصل إلى حدوده القصوى، وأكثر، قبل الحرب الإسرائيلية على غزة وخلالها وبعدها – إنْ كُتب لها أن تنتهي -، فيما لم تَظهر مؤشرات إلى تحوّلات في موقف صنّاع القرار في العواصم الغربية الوازنة، وبالأخصّ في واشنطن.
كذلك، لم تظهر من خلال الزيارة أو الخطاب، دلائل على قرب إنهاء الحرب أو وضع مسار لإنهائها، بل برز، في الظاهر، ما يشي بنية إدامتها. على أن خلوّ الخطاب من الحديث عن استمرارها، بالنحو الذي كان يرد في المواقف والتسريبات الصادرة عن نتنياهو خلال الأشهر الماضية، يشير في الوقت نفسه إلى إمكانية إيقافها. وكيفما اتّفق، لم يخصّص نتنياهو خطابه لتظهير موقفه بهذا الخصوص، بل أراد أن يبقيه ضبابياً ومشوّشاً، إذ إن ضرورات حملة العلاقات العامة لا يجب أن تطغى على الأهداف الموضوعة لمرحلة التفاوض على اتفاق، وعلى الاتفاق نفسه، وعلى الغايات النهائية المراد تحقيقها من خلال التفاوض.
غير أن نتنياهو خصّص جزءاً من خطابه للتنديد الضمني بمنع إمداد آلة القتل والتدمير الإسرائيلية، بأنواع معينة من الأسلحة والذخائر الأميركية، في ما قد يُعدّ إشارة إلى اتجاه لمواصلة الحرب، بل وأيضاً توسعتها، ربطاً بماهية الذخائر المطلوبة التي تعزّز نيّات مواجهة جبهات متعدّدة وبعيدة، وذات إمكانات مغايرة لتلك التي في حوزة الفلسطينيين. لكن في المقابل، قد يكون الهدف من طلب الحصول على هذه الذخائر، على الأقل في المرحلة الأولى، هو تظهير القوّة والاقتدار لردع الجبهات الأخرى غير الفلسطينية، وسط تقديرات منخفضة بإمكانية تفعيلها ميدانيّاً. وانطلاقاً من ذلك تحديداً، جاء نتنياهو إلى الكونغرس لممارسة الضغوط العلنية على الإدارة الأميركية، وعلى صناع القرارات فيها؛ فحيازة هكذا أسلحة وذخائر، وإنْ مع التزامات بأن لا يجري تفعيلها من دون قرار وإذن أميركيَّين، هي نوع من الاقتدار العسكري الذي يمنح تل أبيب هامش مناورة، ويعزّز مستوى ردعها أمام الآخرين.

أيضاً، لم يرد في الخطاب ما يشير إلى نيّة فعلية ومكشوفة بمواصلة الحرب من دون التطلّع إلى اتفاقات تؤدي إلى إيقافها، بل بدا حمّال أوجه في هذا الخصوص، كما أن نبرته الهادفة إلى تظهير القوّة لا تنفي ولا تحيّد المؤشرات الدالة على إمكانية التوصّل إلى اتفاق تهدئة، وهي كثيرة ومتعدّدة إلى الحدّ الذي لا يمكن معه تفسيرها بأنها مجرّد وسيلة لتسهيل الزيارة. وعلى أي حال، فإن نتنياهو أراد أن لا تؤثّر هذه الأخيرة على العملية التفاوضية، بما يُظهره مستعجلاً لإبرام اتفاق مع الجانب الفلسطيني، أو تبعث اعتقاداً لدى «حماس» بأنها قد تليّن موقفه التفاوضي. كذلك، لم يكن الرجل معنيّاً بأن يظهر للأميركيين أنه في عجلة من أمره لعقد صفقة؛ فتلك سلعة تستأهل تلقّي أثمان من واشنطن، وهو ما يفسر إصراره على أن لا تتزامن زيارة الوفد الإسرائيلي المفاوض، الذي يحمل في جعبته صلاحيات تفاوضية مغايرة عما كان عليه الحال سابقاً، إلى الدوحة مع أيّ استحقاق وازن في زيارته الأميركية. وهكذا، عندما تيقّن أن لقاءه الرئيس جو بايدن تأجّل يوماً واحداً، أجّل زيارة رئيس الموساد، ديفيد برنياع، يوماً واحداً، ومن ثم إلى بداية الأسبوع المقبل، لمنع أيّ تأثير مفاجئ في خلال الزيارة، على المسار التفاوضي.
وأياً يكن، فالواضح أن لدى نتنياهو نيّة لمواصلة الحرب بأدوات أخرى، قد تكون غير عسكرية، أو عسكرية بمستويات منخفضة، في حين لا يلغي ذلك إمكانية التوصّل إلى اتفاق تبادل أسرى مع الفلسطينيين، على الأقل في مرحلته الأولى، على أن يصار إلى تحديد ما سيلي لاحقاً. وفي هذا الإطار، تحدّث نتنياهو عن «تطلّعاته»: «في اليوم الذي يلي هزيمة حماس، ستظهر غزة جديدة، منزوعة السلاح وغير متطرّفة. ونحن بحاجة إلى ضمان حرية العمل العسكري لضمان عدم عودة غزة إلى كونها تهديداً لإسرائيل. لا بد من إنشاء سلطة مدنية لا تريد تدمير إسرائيل. ليس هناك الكثير لنطلبه، سيكون علينا أن نواصل السيطرة على غزة بشكل آمن حتى في اليوم الذي يلي».
ولربما تكون هذه الجملة أهمّ ما ورد في الخطاب، إذ تسلّط الضوء على المسار الذي يريد نتنياهو اتّباعه، ليس في ما يتعلّق بالمفاوضات فحسب، بل ربطاً بالترتيب الأمني والسياسي والسلطوي المنشود في غزة، إذ لا يظهر في ضوء إمكانات إسرائيل أنها ستكون قادرة على تنفيذ ما ورد في الخطاب بهذا الخصوص، ما يعني، بشكل أو بآخر، أن المواجهة ستستمرّ، مع صعود وانخفاض في وتيرتها تبعاً للمتغيرات السياسية والأمنية وتفسير التهديدات المتشكّلة، وكذلك التقلّبات المزاجية لصنّاع القرار في تل أبيب. على أن هكذا سيناريوات تحيّد تأثير وفاعلية جبهات المساندة الإقليمية، من لبنان إلى اليمن والعراق وغيرهما من جبهات المحور، وهو ما لا يُعد ممكناً، في ظل احتمالات مرتفعة لتصعيد أشمل، وتحديداً من لبنان، من شأن ذلك أن يُعمق مأزق إسرائيل. وعليه، فإن الأخيرة معنية بأن تأخذ هذه الجبهات في الاعتبار، في حال قرّرت المضيّ في حربها على غزة، وإنْ بمستويات وأساليب أخرى”.

واشنطن: فصل كامل للرئاسة عن الجنوب

وتحت هذا العنوان كتبت الاخبار ” مع الانصراف إلى متابعة ملف الجنوب بوصفه أولوية عسكرية، لا يزال ملف الرئاسة أولوية أميركية مع الإصرار على إبلاغ المعنيين، في الداخل والخارج، بأن الرئاسة مفصولة كلياً عن الجنوب ولا أثمان تُقدم ربطاً بتسوية على الجبهة

بين الاستعداد لانتهاء مرحلة أميركية والانتقال إلى فترة رئاسية أخرى، تكثر الرهانات على احتمالات المساومات بين عهد يتحضّر للمغادرة وعهد جديد بدأ إعداد ملفات الأعوام الأربعة المقبلة. لكن ثمّة مراكز قرار ودوائر نقاش واستراتيجيات تبقى فاعلة في رسم مسار الملفات الأميركية الخارجية، ومنها ما يتعلق بلبنان.لا ينفك حزب الله يتحدّث عن فصل مسار الرئاسة عن وضع الجنوب الذي يربط وقف النار فيه بوقف الحرب في غزة، ويؤكد انعدام العلاقة بين الملفين. لكن هذه التأكيدات لا تؤخذ أميركياً إلا من باب الحيطة والحذر اللذين يمارسهما الحزب في مرحلة عسكرية، وانتظاراً لجلاء المسار الإقليمي، سواء في الاتصالات مع إيران، أو في ما تريده الأخيرة من مساومات حول ملفات المنطقة، والرهان على أنها ستنجح في ما تريده. وهذا يعني أن الحزب في تأكيده على الفصل، إنما يتوقع أثماناً على طريق ما تحصّله إيران من مكاسب وما يحققه هو بنفسه من جراء صراعه مع إسرائيل. ومن هذه المكاسب رئاسة الجمهورية في الدرجة الأولى، ولا سيما أنه يخوض منذ سنتين معركة تثبيت أحقية مرشحه وحده في مواجهة القوى السياسية الأخرى.
لواشنطن وجهة نظر أخرى، هي السائدة حتى الآن في الإدارة الحالية ولدى من يتحضّر لاحتمال دخول البيت الأبيض. وهذا ما تبلّغه في الفترة الأخيرة أكثر من طرف معني في لبنان والمنطقة وعواصم أوروبية: بقدر ما أن واشنطن تعمل على منع توسع الحرب إلى لبنان وبقدر ما هي معنية بأن تشمله تسوية تتفادى بموجبها التحذيرات الإسرائيلية، والتوصل إلى وقف النار فيه، فإنها غير معنية في المقابل بأي ثمن يتعلق برئاسة الجمهورية. وهذا ما تبلّغته إيران كذلك بوضوح عبر الاتصالات القائمة بوتيرة مدروسة. ما تقوله واشنطن هو أنه من الطبيعي أن تمارس إيران، ومعها حزب الله، سياسة الرهان على قبض الأثمان نتيجة تسويات يمكن أن تنتج عن مرحلة وقف النار في غزة ومعها لبنان. لكنّ هناك إصراراً أميركياً على عدم تحويل رئاسة الجمهورية إلى بند للتفاوض. هذا الكلام سبقت الإشارة إليه مع عملية التفاوض حول الترسيم البحري، ولم يقبض الحزب أو إيران ثمنه في الرئاسة. وهذا ما سيحصل مرة أخرى، وليس موضع جدل. لذا كان إصرار الأميركيين على توجيه الرسائل إلى القوى السياسية كافة بالذهاب إلى انتخابات محلية، والحرص على الإبلاغ بأن لا مرشح مفضّلاً لديها رغم كل التسريبات التي تتعلق بشخصيات مدنية أو عسكرية. ولأن قرار فصل ملفَّي الرئاسة عن الجنوب أو عن غيره قائم ولن يتبدل، جرى التبليغ كذلك بأن لا مجال للمساومة حول الرئاسة من ضمن سلة متكاملة تتعلق بالحكومة أو التعيينات، بمعنى فصل الرئاسة كلياً عن كل ما عداها من ترتيبات داخلية لبنانية تنضج ظروفها بحسب الأطر الداخلية وليس بفعل ترتيبات إقليمية.

وفق هذه الخلفية، يصبح من الطبيعي التعاطي مع أداء دول عربية منكفئة، ولا سيما السعودية التي تصر دوائر فيها أمام سائليها على ترداد الالتزام بسياسة الابتعاد عن مقاربة ملف الرئاسة وحتى خوض معركة من يحتسب على الأطراف المؤيدة لها. وهذا يقلل بالنسبة إليها مشاكل الصدام مع أي من القوى المؤثّرة إقليمياً أو دولياً، على اعتبار أن هذا الملف ممسوك أميركياً، وتالياً هي منصرفة عنه كلياً، مع الاعتراف بأن عدم تنازل واشنطن عنه يثير ارتياحاً لديها، من دون أن تخوض معركته. ومن هنا يفهم كذلك الاطمئنان الذي يبديه حلفاء لواشنطن والرياض في لبنان إزاء ما يمكن أن ينتج من تسويات تتعلق بالوضع الجنوبي وعدم استثمارها في الرئاسة. وهي تتصرف داخلياً ورئاسياً على أساس ما يصل إليها من مواقف أميركية، مهما كان الاتجاه الذي سيسلكه وضع غزة ومعه الجنوب، ولا تظهر تالياً أنها مستعدة لتقديم أي تنازلات في ما يتعلق بالاتجاهات الرئاسية. لا بل إنها تضاعف ضغطها الداخلي وكأن لا تبعات محتملة لتطورات الجنوب.
هذا كله لا يعني أن حزب الله الذي يتصرف على أنه يفصل ملف الجنوب عن الرئاسة يستكين أو يسلّم تحت وطأة الضغط الأميركي. ما يفهمه الأميركيون أن صمت الحزب المتمادي في ملف الرئاسة هو نتيجة عدم وجود سياسة نهائية تتعلق بخريطة طريق الرئاسة، في انتظار أن تتكشف كل أوراق التفاوض الإقليمي مع إيران وغيرها من الدول المعنية بأزمة لبنان، ما يعطيه مزيداً من الوقت قبل أن تتضح طبيعة الإدارة الأميركية الجديدة ورؤيتها. وما تريده واشنطن من لبنان، وبينهما مسار الحرب في الجنوب، علّه يتمكن أكثر من فرض أسلوبه في المساومة مجدداً على ورقة الرئاسة. وحتى الآن الموقف الأميركي يناقض ذلك كلياً، ويفترض أن الحزب يعرف ذلك”.

البناء:

نتنياهو يوزّع أجواء تفاؤلية حول اتفاق غزة خلال لقائه المطول مع بايدن / اليمن يستعد لرد نوعيّ على استهداف الحديدة… والحوثي يذكر بالرد الإيراني / صواريخ المقاومة العراقية على «عين الأسد» وضربات للمقاومة في غزة والشمال

صحيفة البناءوتحت هذا العنوان كتبت صحيفة البناء ” دخل بنيامين نتنياهو إلى اجتماعه مع الرئيس الأميركي جو بايدن الذي لم يعد مرشحاً رئاسياً معنياً بألاعيب نتنياهو الانتخابية، وبدا أن نتنياهو بخلاف خطابه أمام الكونغرس قد نزل عن شجرة الخطابة الحماسية حول النصر المطلق في غزة بعدما أسماه بالنصر الكامل تمهيداً لاعادة توصيف النصر الكامل بما يتناسب مع تعريف جيش الاحتلال، أي عدم وجود خطر قريب لعملية مشابهة لطوفان الأقصى، وهو ما يدعو إليه الأميركيون في تعريفهم للنصر بعدما تأكدت استحالة القضاء على المقاومة وفي طليعتها حركة حماس، كما قال جون كيربي الناطق بلسان مجلس الأمن القومي، وفعل مثله الناطق بلسان جيش الاحتلال الجنرال دانيال هاغاري عندما قال إن القضاء على حماس مستحيل وذر للرماد في العيون، لأن حماس فكرة والحروب لا يمكن أن تقضي على فكرة، مستعيراً كلاماً سابقاً لجون كيربي.
لم يصدر عن نتنياهو كلام يمكن البناء عليه لمعرفة ما جرى في الاجتماع الذي دام لساعة ونصف، ولم يصدر أي بيان او تعقيب لمكتب بايدن، لكن وسائل الإعلام الإسرائيلية التي جميعها يملك مراسلين مرافقين لنتنياهو يمكن أن تمثل في تسريباتها المرجع المثالي لمعرفة أجواء الاجتماع.
من جهتها، أشارت أشارت هيئة البث الإسرائيلية إلى ان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أخبر أعضاء المجلس الوزاري المصغر بوجود تقدم في مفاوضات صفقة التبادل مع حركة حماس. وذكرت هيئة البث الإسرائيلية نقلاً عن مصادر مطلعة بأن «هناك توقعات بحدوث تطور في مفاوضات الأسرى بعد لقاء بايدن ونتنياهو». وكانت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية قالت إنه «من المتوقع أن يؤدي لقاء بايدن ونتنياهو إلى تطور في محادثات صفقة تبادل الأسرى» المتعثرة بين «إسرائيل» وحركة حماس. ولفتت الهيئة إلى أن نتنياهو يريد «أخذ التزام من بايدن بشأن مواصلة القتال في غزة وتزويد «إسرائيل» بأسلحة خاصة لمنع احتمال حل حكومته»، عن طريق انسحاب وزيري الأمن القومي إيتمار بن غفير، والمالية بتسلئيل سموتريتش. أما صحيفة «معاريف» فقالت إن البيت الأبيض يمارس «ضغوطاً كبيرة» على نتنياهو، خلال زيارته الحالية، للموافقة على شروط وقف إطلاق النار في غزة.
في ملفات الحرب أيضاً تبدو المنطقة على موعد مع الرد اليمني النوعي على استهداف جيش الاحتلال لمدينة الحديدة اليمنية ومينائها ومحطة الكهرباء وخزانات النفط فيها. وقال زعيم حركة أنصار الله السيد عبد الملك الحوثي في كلمة دعا خلالها اليمنيين لخروج واسع اليوم الجمعة تنديداً بالعدوان على الحديدة، فيما وصفه المتابعون للوضع اليمني بمثابة التفويض الشعبي للرد النوعي المقرّر والحتميّ، كما قال السيد الحوثي، وكان لافتاً أنه استعاد تفاصيل الرد الإيراني على قصف القنصلية الإيرانية في دمشق، لدى قوله بأن نتنياهو تحدّث عن العرب بطريقة ساخرة وكلام سخيف، وكأنهم لا قضية لهم ولا لوجود لفلسطين والأقصى، ويطلب من العرب أن يتحالفوا مع العدو الإسرائيلي ضد إيران، ونحن نتساءل ما ذنب إيران ولماذا هذا العداء لها؟». وأكد السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي أن إيران دولة إسلامية متحررة من الهيمنة الأمريكية والإسرائيلية، تدعم فلسطين وتساند العرب ضد عدو الأمة، ولا تحاول أن تتمترس بالعرب في مواجهة العدو الإسرائيلي لأنها في موقع القوة. وقال «عندما استهدف العدو قنصلية إيران في دمشق، أمطرت إيران هذا العدو بالمئات من الصواريخ والطائرات المسيرة»، لافتاً إلى أن إيران تساند وتدعم العرب لأن العدو الإسرائيلي احتل فلسطين وبلاداً عربية إسلامية واستهدف لبنان وسورية والأردن ومصر، مشيراً إلى أن التعاون مع المقاومة العراقية سوف يشهد تقدماً نوعياً في المرحلة المقبلة.
وفي المنطقة، حيث تصاعدت ضربات المقاومة في لبنان وغزة، سجلت المقاومة العراقية عمليتها الثانية ضد القوات الأميركية بعد إطلاق طائرتين مسيرتين نحو قاعدة عين الأسد قبل أسبوع، فاستهدفت القاعدة نفسها أمس بأربعة صواريخ.

توزّع الاهتمام الداخلي على خطاب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو الذي ألقاه أمام الكونغرس الأميركي وبين «الهدهد» 3 والرسائل التي حملها الى الكيان الإسرائيلي، فيما بقيت الجبهة الجنوبية على سخونتها في ظل استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على القرى الجنوبية الأمامية مقابل ردّ المقاومة في لبنان بضربات نوعيّة تطال أهدافاً عسكريّة واستخبارية وتكنولوجية في عمق شمال الكيان المحتل.
وأشار خبراء في الشؤون الإسرائيلية لـ»البناء» الى أن «نتنياهو مفصوم على الواقع وخطابه أشبه بخطاب «المهزوم»، لكنه يحاول تصوير نفسه على أنه الضحية وحركة حماس والفلسطينيين هم الجلاد لاستدراج عطف الأميركيين ومنحه المزيد من الدعم والسلاح والتغطية لعدم ملاحقته في المحاكم الجنائية الدولية، كما يحاول التغطية على فشله وإخفاقاته في الحرب على غزة ورفح وتآكل قوة ردعه في جنوب لبنان وعجزه عن تغيير الواقع الميداني في الجبهات الثلاث إضافة الى جبهة اليمن بعد مسيّرة يافا التي أحدثت زلزالاً أمنياً وسياسياً واجتماعياً في الكيان الإسرائيلي، ولكي يتهرّب من المسؤولية عن الهزيمة في هذه الحرب صبّ جام غضبه على إيران وألقى عليها اللوم بأنها تدعم هذه الجبهات ما أعاق «انتصار» «إسرائيل»، ويهدف لتعمية الرأي العام الأميركي عن عجز الكيان في غزة والتداعيات الكارثية عليه منذ طوفان الأقصى حتى الآن وتحريض الولايات المتحدة والغرب على إيران». ولاحظ الخبراء «تراجع نبرة خطابه وتهديداته ضد لبنان باتجاه أكثر واقعية ومعرفة بحجم الكارثة التي تنتظره بحال شنّه عدواناً واسعاً على لبنان، واكتفى بالإشارة الى الوسائل الدبلوماسية لاستعادة المستوطنين مع حق «إسرائيل» باستخدام كافة الوسائل الأخرى لكن لم يذكر كلمة الحرب».
ووفق ما يقول خبراء في الشؤون العسكرية لـ»البناء» فإن «الكيان الإسرائيلي اليوم أعجز وأضعف من أي وقت مضى من شنّ حرب كبيرة أو شاملة على لبنان نظراً لتداعياتها الاستراتيجية على «إسرائيل»، والعامل الأول والحاسم في قرار الحرب هو معادلة الردع التي تفرضها المقاومة في الميدان وتثبتها يومياً من خلال العمليات النوعية التي تنفذها ضد مواقع أساسية واستراتيجية في شمال فلسطين المحتلة، أو من خلال رسائل التحذير التي ترسلها المقاومة لقادة العدو لا سيما «الهدهد» 3 الذي انشغلت المستويات الأمنية والإستخبارية في كيان الاحتلال بفك رموزه وتحليل أبعاده وأهميّته في قرار الحرب على لبنان أولاً ومسارها ونتائجها الكارثيّة على «إسرائيل» بحال حصلت من جهة ثانية». ويستبعد الخبراء «اندلاع حرب واسعة بين حزب الله و»إسرائيل» في الوقت الراهن، مع احتمال حصول جولات أخرى من التصعيد على مختلف الجبهات بالتزامن مع حصول جولات من المفاوضات على أكثر من صعيد وملف، لكن من غير الواضح إذا كانت ستؤدي الى نتائج عملية لا سيما مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة».

ميدانياً، استهدفت المقاومة مواقع بركة ريشا، وحانيتا، والرمثا في ‏تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة، محققة إصابات مباشرة. كما أطلقت صواريخ مضادّة للطائرات على طائرات العدوّ الحربية ‏داخل الأجواء اللبنانية في منطقة الجنوب، مما أجبرها على التراجع والانسحاب إلى خلف الحدود‏ ‏اللبنانيّة مع فلسطين المحتلة.
واستهدفت المقاومة مبانيَ يستخدمها جنود ‏العدو «الإسرائيلي» في مستعمرتي المنارة وشتولا، كما استهدفت انتشارًا لجنود ‏العدو «الإسرائيلي» في حرج «برعام» بالأسلحة الصاروخية محققة إصابة مباشرة.‏
ورداً على ‌‌‌‏‌‌‏محاولة العدو «الإسرائيلي» إحراق حرج الراهب باستخدام المَنجَنيق، استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية انتشارًا لجنود العدو في حرج عداثر بالأسلحة الصاروخية وأصابوه إصابة مباشرة.
ورداً على ‏الاعتداء والاغتيال الذي نفذّه العدو «الإسرائيلي» في بلدة رب ثلاثين، شنّت المقاومة الإسلامية ‏هجومًا جويًا بسرب من المسيّرات الانقضاضية على مربض المدفعية ‏التابع للكتيبة 411 في «نافيه زيف» التابع للواء النار 288 مستهدفة نقاط تموضع ضباطه ‏وجنوده واستقرارهم وأصابت أهدافها بدقة وأوقعت فيهم إصابات مؤكدة.
وكان العدو الإسرائيلي، واصل عدوانه على الجنوب، فقصفت المدفعية بلدتي رميش وبيت ليف. كذلك خرق الطيران الحربيّ الإسرائيلي جدار الصوت في أجواء البلدات الجنوبية كافة ملقياً عدداً من البالونات الحرارية. وأفادت «الوكالة الوطنية للإعلام»، عن سقوط شهيد، وجرح شخصين بالغارة الإسرائيلية على بلدة رب ثلاثين.
وزعمت «هيئة البث الإسرائيلية» بأن «الجيش أبلغ القيادة السياسية اكتمال الاستعدادات لمناورة برية كبيرة في لبنان». وتابعت: «الجيش يعدّ قبل المناورة البرية في لبنان لتنفيذ عمليات جوية قوية. من جانبه، ادعى قائد سلاح الجو الإسرائيلي من الحدود مع لبنان: «مستعدون للحرب، سنواجه «العدو» وستكون هناك مفاجآت».
ووضعت جهات مطلعة على موقف المقاومة هذه التصريحات في سياق التهديدات وإقامة نوع من «التوازن النفسي» في الحرب النفسية والمعنوية القاسية الدائرة بين المقاومة والعدو، لا سيما بعد فيلم «الهدهد» 3 الذي بثّ الرعب والإرباك في مختلف أركان القيادة الإسرائيلية وفي الجبهة الداخلية. ولفتت المصادر لـ»البناء» الى أن «التهديدات لم تتوقف منذ تشرين الأول الماضي غداة فتح حزب الله جبهة إسناد غزة من الجنوب، ولم ولن تتأثر المقاومة بها ولذلك هي مستمرّة بعملياتها حتى توقف العدوان على غزة، ومستعدّة للحرب الشاملة والمفتوحة متى قرّر العدو ذلك وستكون بداية زوال الكيان الصهيوني»، مذكرة بكلام الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بأنه «لن تبقى لكم دبابات».
في المواقف، رأت كتلة الوفاء للمقاومة في بيان بعد اجتماعها الدولي، أن «لبنان بما يتهدّده من مخاطر وأضرار جراء استمرار العدوان على غزّة والضفّة وبقية الأراضي الفلسطينية معنيّ بمواصلة جهوزيته وتضامنه مع المعتدى عليهم من شعبنا في فلسطين، وذلك بهدف الضغط من أجل وقف العدوان، وحماية السيادة الوطنية التي هي في عين استهداف العدوّ الصهيوني».
وأدانت الكتلة استخدام منبر الكونغرس الأميركي كمنصة لرعاية ودعم الإرهاب الصهيوني والدعاية لسياساته الإجرامية والعدوانية ضدّ الشعب الفلسطيني من أجل ترحيله واحتلال أرضه في غزّة والعمل على استيطانها عنوة وبالقوّة من قبل الصهاينة المستوطنين. معتبرة أن «الأكاذيب الأميركية والصهيونية المتلبّسة لم تخدع ولن تخدع شعوبنا المناهضة للاحتلال والهيمنة، والطامحة للتحرّر والاستقرار، بل ستشكّل دومًا محفّز مواجهة ومقاومة لا تهدأ ضد المحتلين والطغاة»، مشيرة الى أن «الرهانات المعقودة على التوصل إلى صيغة مقبولة لوقف الحرب وإنهاء العدوان على غزّة، ينبغي أن تبقى واقعية من دون مبالغات.»

رسمياً، استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبد الله بوحبيب، حيث جرى عرض لتطوّرات الأوضاع العامة والمستجدات السياسية والميدانية.
إلى ذلك، أقامت سفارة الصين حفل استقبال لمناسبة العيد الـ 97 لتأسيس جيش التحرير الشعبي الصيني، في النادي العسكري المركزي – المنارة، بحضور سفير الصين شيان مينجيان وحشد سياسي ودبلوماسي وعسكري وأمني وإعلامي لافت.
وبعد النشيدين الوطني اللبناني والصيني، ألقى الملحق العسكري الصيني العقيد شينغ يو شونغكانت كلمة شدد خلالها على أن «الصين دولة بانية للسلام العالمي، ومساهمة في التنمية العالمية، ومحافظة على النظام الدولي. وينفذ الجيش الصيني باجتهاد مبادرة الأمن العالمي التي اقترحها الرئيس الصيني شي جين بينغ من خلال الإجراءات العملية، ويفي بحزم بالمسؤوليات والالتزامات الدولية كجيش القوى الكبرى، ويقدم بنشاط خدمات حفظ السلام الدولي والمرافقة البحرية والإنقاذ الإنساني وغيرها من الأعمال التي تخدم السلامة العامة. كما يواصل الجيش الصينيّ تقديم مساهمات إيجابية للحفاظ على السلام العالمي، من أجل العمل على بناء مجتمع المستقبل المشترك للبشرية».
وأضاف: «يولي الجيش الصيني أهمية كبيرة لتطوير علاقات الصداقة مع الجيش اللبناني، واستمر الجانبان بتعميق التبادلات الودية والتعاون العملي في مجال تدريب الأفراد والزيارات الجماعية والاستجابة للكوارث وعمليات الإنقاذ. كما عقدت وزارة الدفاع الوطني الصينية في الفترة الأخيرة في الصين ندوة لكبار الضباط العسكريين من الصين والدول العربية، شارك فيها كبار ضباط الجيوش من الدول العربية، من بينها لبنان، وناقشوا بعمق العلاقات الصينية العربية في العصر الجديد، ومبادرة الأمن العالمي، والمسارات المحددة لتعميق التعاون الأمني الصيني العربي. والآن، يشارك الجيش الصيني بنشاط في عمليات حفظ السلام في لبنان، فأكمل عناصر قوات حفظ السلام الصينية تنظيف ما يزيد على مليوني متر مربع من حقول الألغام المشبوهة والمناطق التي يشتبه بوجود قنابل غير متفجرة، وقاموا بدوريات أمنية على مساحة 84 ألف متر مربع من الطرقات، وأزالوا أكثر من 20 ألف لغم أرضي وأنواع مختلفة من الذخائر غير المنفجرة»”.

اللواء:

الصواريخ وخفض التصعيد في محادثات نتنياهو بالبيت الأبيض
ثلاثية برّي الرئاسية تفرمل تحركات المعارضة.. والتقدمي للحوار بدل التراشق

صحيفة اللواءوتحت هذا العنوان كتبت صحيفة اللواء اللبنانية “قبل أن تتطاير ألاعيب وأكاذيب رئيس حكومة اسرائيل بنيامين نتنياهو أمام الكونغرس الأميركي، واستعداداته للقاءات الرئاسية، لا سيما مع الرئيس جو بايدن لطلب السلاح، والتعهد باستمرار الحرب في غزة، ومع جبهات المساندة، كان جيش الاحتلال في الشمال، يستعد لما أسماه مناورة برية، تحاكي معركة جنوب لبنان لإبعاد حزب الله الى مسافة لا تقل عن 10 كلم عن الحدود، ليتمكن سكان المستعمرات من العودة الى منازلهم، واعلن قائد سلاح الجو الاسرائيلي «مستعدون للحرب مع لبنان».
ومن الحدود مع لبنان بعد تفقد قاعدة «رامات ديفيد» قال: «سنواجه العدو (حزب الله) وستكون هناك مفاجآت، مشيراً الى انه اذا اندلعت الحرب مع لبنان، فنحن قادرون لها».
وتحدثت المعلومات الآتية من واشنطن، نقلا عن هيئة البث الاسرائيلية مساء امس ان نتنياهو يريد الحصول على ضوء أخضر من بايدن للتحرك في لبنان، اذا لم تنجح الاتصالات الدبلوماسية.
وفي السياق، قال مستشار الأمن القومي الاميركي جون كيري مساء امس اننا «نعمل على وقف اطلاق الصواريخ، وخفض التصعيد على الحدود اللبنانية- الاسرائيلية».
وتطرق الرئيس الأميركي جو بايدن خلال لقائه نتنياهو الى الوضع في جنوب لبنان، من زاوية الابتزاز الاسرائيلي للأميركيين سواء للتزود بالسلاح او للقيام بعملية عسكرية برية، كانت فرقة الشمال ولواء غولاني اجرت امس مناورة حربية للدخول الى لبنان.
وحسب ما هو معلن فإن البيت الأبيض ما يزال على موقفه الرافض لتوسعة الحرب الاقليمية في لبنان.
جبهة الرئاسة
على الجبهة الرئاسية، لم يتوقف السجال بين عين التينة ومعراب، في ضوء استمرار تعطل الاستحقاق الرئاسي وعدم نضوج الطبخة، بانتظار تفاهمات، لا يمكن توافرها من الداخل فقط، بل تحتاج الى تدخلات من قوى اقليمية ودولية صاحبة تأثير على الساحة المحلية.
ونُقل عن الرئيس نبيه بري ان اساس المشكلة الرئاسية داخلي، وحلها جاهز عبر ثلاثية: «تشاور فتوافق فانتخاب» ودون هذه الثلاثية لا مجال لانتخاب رئيس الجمهورية.
وسارع، كالعادة رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع للرد على الرئيس بري، واعتبر ان رئيس المجلس افصح عن مكنوناته كلها دفعة واحدة، بطرحه ثلاثية جديدة لانتخاب رئيس: «نتشاور فنتوافق فانتخاب» وقال: ان معادلة الرئيس بري الجديدة تحوّل المجلس النيابي الى «لويا جيرغا» (اي مجلس تشاور رؤساء القبائل في افغانستان).
ودعا عضو اللقاء الديمقراطي النائب وائل ابو فاعور الى «مقاربة الحوار بدل التراشق، والبحث عن المشترك بدل الاشتباكات السياسية المفتوحة في هذه المرحلة»، مؤكدا على اهمية الحوار ليس حول مسألة الرئاسة بل حول الشؤون الوطنية المطروحة.. فنحن في الداخل نتضور جوعاً ونتضور فراغاً ونتضور ازمة اقتصادية وشغور في كل المؤسسات.
الادارة العامة
وظيفياً، طالب تجمع موظفي الادارة العامة الحكومة بالمضي قدماً في مشروع تصحيح رواتب عادل ومنصف للعاملين في القطاع العام. واذا تذرعت الحكومة بعدم القدرة حاليا على تنفيذ المشروع، فلا بدّ من اعطاء مساعدة اضافية، بحيث «لا يقل الحد الادنى للمستحقات عن 100 دولار لموظفي الادارة العامة مع مراعاة الاقدمية والفئات والرتب ورفع التعويضات العائلية 46 ضعفا استناداً الى نسبة التضخم..
وحذر من اي خطوة ظالمة لموظفي الادارة، سواء بتمييز الاسلاك المتشابهة او بتأجيل تنفيذ المطالب.
الوضع الميداني
ميدانياً، وبعد هدوء صباحي، انفجر الوضع، بعد استهداف مسيَّرة اسرائيلية سيارة في رب الثلاثين، ادت الى سقوط شهيد وجرح شخصين، كما استهدف القصف الاسرائيلي اطراف ميس الجبل، واستهدفت مسيَّرة اطراف كفرشوبا في العرقوب.
واستهدف حزب الله، ردا على محاولة العدو احراق حرج الراهب باستخدام المنجنيق، انتشاراً لجنود العدو في حرج عداثر بالاسلحة الصاروخية”.

المصدر: الصحف اللبنانية