اكتملت التحضيرات لمسيرة العاشر من محرم في الضاحية الجنوبية لبيروت، والموعد غدًا لتجديد العهد مع سيد الشهداء الإمام الحسين عليه السلام بمواصلة طريقه.. طريق الحق والإصلاح.
وفي تمام السابعة من صباح الأربعاء ، تنطلق مراسم العزاء في الضاحية الجنوبية لبيروت في يوم شهادة الإمام الحسين وأهل بيته وأصحابه عليهم السلام.مصرع حسيني في مجمع سيد الشهداء عليه السلام، تليه مسيرة بمسارين للإخوة والأخوات.
التحضيرات لمسيرة العاشر اكتملت بجهود المسؤولين في منطقة بيروت في حزب الله وآلاف المتطوعين والمتطوعات. ومع الدعوة إلى المشاركة الكثيفة، دعوة إلى التعاون مع المنظمين.
غدًا.. تجدد أمة الشهداء عهدها مع الإمام الحسين عليه السلام.. وتردد مع حفيده الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في ختام مسيرة العاشر: ألسنا على الحق.. إذًا لا نبالي.. أوقعنا على الموت أم وقع الموت علينا.
ويتمسك ابناء البلدات الحدودية بإحياء مراسم عاشوراء، وهم الذين احيوها بدماء ابنائهم الشهداء، كما في عيترون التي ملأ ابناؤها ساحة بلدتهم في مشاهد مملوءة بالمواساة والشجاعة والاقتدار.
وحضر أهالي عيترون والقرى المحيطة ولبوا نداء الامام الحسين عليه السلام بالشهداء والدماء. والى اقصى اقصى الحدود مع فلسطين المحتلة، حضروا بالاصالة عنهم، وبالنيابة عن الذين تعذر عليهم المشاركة من ابناء بلدتهم من جراء النزوح القسري.
ومن بين الذين تعذر عليهم الحضور الى مجلس اصحاب الامام الحسين عليه السلام، هم اصحابهم الاعزاء، ابنائهم وابطالهم الشجعان، الذين فدوا اهلهم ومقاومتهم بالدماء. فبقي وسببقى لهم اجمل الحضور في عيترون وفي كل بلاد الشهداء.
ولمن كان في بذل الدماء كريم، فكيف لا يجود ايضا بالاطعام على حب الامام الحسين عليه السلام، فإلى جانب الحضور الشجاع والمشرف هذا، اصر اهالي القرى الحدودية المقاومة على اقامة المضائف العاشورائية داخل بلدتهم عيترون، وحتى الى كل البلدات التي نزحوا اليها، على غرار مضيف ابا الفضل العباس في بلدة صريفا.
مثل هذه البلدات المقاومة التي يصر اهلها على احياء عاشوراء بالحضور والدموع والدماء والاحتساب، هم مصداق لأشرف الناس الذين سيعودون بفضل صبرهم و من بعد عسرهم هذا الى فرج نصر مشرف سالمين في ابنائهم، امنين في ديارهم.
وأيضاً، أحيت كفركلا مسيرة التاسع من محرم بمشاركة حاشدة فوق الركام. وفوق الركام وعند الحدود، يأبى الله الا ان يتم نوره، ولو كره المشركون.
وحاشا للارهاب ان يمحي ذكرى الحسين عليه السلام، او ان يسلب من كفركلا شرف تنظيم مسيرة التاسع من محرم.
ورغم الغارات والدخان، وعلى الركام علا اسم الحسين. وجاب الحسيونيون شوارع الحطام في مسيرة عاشورائية حاشدة، تقدمتها الرايات ومن خلفها الشعارات.. ان هيهات منا الذلة.
وكيف بدت قرى وبلدات جبل لبنان والشمال عشية المسيرات العاشورائية.
واتمت منطقة البقاع استعداداتها لاستقبال الوافدين الى المسيرة المركزية التي تقام عند التاسعة والنصف صباحاً في بعلبك انطلاقا من مقام السيدة خولة بنت الامام الحسين عليهما السلام باتجاه مسجد المصطفى في رأس العين.
كما اكتملت التحضيرات لعشرات المسيرات الفرعية التي تقام في مختلف قرى وبلدات المنطقة.
وعلى الموعد مع تجديد نداء التلبية لسيد الشهداء ستكون قرى وبلدات البقاع الغربي.
المصدر: المنار