أُصيب 4 إسرائيليين بجراح متفاوتة بينهم حالة حرجة وأخرى خطيرة، إثر عملية دهس جرت قرب الرملة عند مفترق “نير تسفي” جنوبي تل أبيب، فيما استشهد منفذ العملية وهو محمد شهاب (27 عاما) من سكان كفر عقب شمالي القدس.
وذكرت الشرطة أن العملية كانت مزدوجة تخللها دهس ثم إطلاق نار. وأشارت تقارير إسرائيلية إلى أن المصابيْن في حالة حرجة وخطيرة في العشرينيات من أعمارهما.
ونفذ الشاب العملية على مرحتلين، دهس أشخاصا كانوا في محطة للحافلات، ثم استمر في القيادة على بعد مئات الأمتار، ثم عاد ونفذ عملية دهس إضافية بمحطة حافلات أخرى، بحسب ما ذكرت الشرطة الإسرائيلية.
وأشارت التقارير إلى أن قوة من حرس الحدود كانت بالقرب من مكان تنفيذ العملية، هي من أطلقت النار عليه وهو جالس في سيارته.
وقال المفتش العام للشرطة الإسرائيلية، يعقوب شبتاي، إننا “لا نعلم إن كان بعض الجرحى أصيبوا برصاص الشرطة الإسرائيلية ويجري التحقيق في ذلك”، وأضاف أن “الوضع في إسرائيل متوتر وهناك حساسية في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة وفي الشمال”.
الاحتلال يعتقل والدي منفذ عملية الرملة
اعتقلت قوات الاحتلال مساء الاحد، والدي الشهيد المقدسي محمد شهاب، منفذ عملية الدهس بمدينة الرملة المحتلة.
واقتحمت قوات الاحتلال بلدة الرام شمالي القدس المحتلة، وانتشرت في شوارعها، وداهمت منزل ذوي الشهيد شهاب واعتلت أسطح عدد من المنازل بالبلدة. واعتقلت قوات الاحتلال والد ووالدة الشهيد شهاب من منزلهما، كما اعتقلت شابا اخر من محيط المنزل.
ترحيب فصائلي بعملية الرملة: رد طبيعي على مجازر الاحتلال
ورحبت فصائل فلسطينية بعملية الرملة المزدوجة، مؤكدة أنها رد طبيعي على حرب الإبادة الوحشية، والمجازر البشعة التي تُرتَكَب ضد أبناء شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة.
وقالت حركة حماس، في بيان لها، الأحد: إن عملية الدهس البطولية المركّبة في مدينة الرملة المحتلة؛ هي رد طبيعي على حرب الإبادة الوحشية، والمجازر البشعة التي تُرتَكَب ضد أبناء شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، وحملات الترويع والقمع والإرهاب في الضفة والقدس المحتلّتَين، والتي تواصل حكومة الاحتلال الإرهابية تنفيذها، في انتهاك فاضح لكافة القوانين والقرارات والمعاهدات الدولية.
ونعت حماس إلى جماهير شعبنا الفلسطيني، الشهيد محمد شهاب (27 عاماً)، ابن بلدة كفر عقب شمال القدس المحتلة، منفّذ عملية الرملة البطولية، وندعو شبابنا الثائر في الضفة والقدس المحتلة، إلى المضي في طريق الانتصار لشعبنا ولدمائنا، وتلبية نداء الأرض والمقدسات، ومواصلة ملاحقة هذا العدو الفاشي ومستوطنيه المجرمين، حتى كسر العدوان الإجرامي.
وأكدت أن جرائم الاحتلال المتصاعدة ضد المدنيين العزّل من أطفال ونساء وشيوخ، والاستهداف الجبان والخسيس لمخيمات النازحين والأحياء السكنية في غزة، والانتهاكات المتواصلة في الضفة الغربية والقدس، وضد أسرانا في السجون؛ لن تزيد أبناء شعبنا إلا إصراراً على المواجهة، وتصميماً على تصعيد العمليات ضد الاحتلال في كل مكان من أرضنا المحتلة، حتى استعادة حقوقنا كاملةً، وكنس الاحتلال الفاشي عن أرضنا ومقدساتنا.
الجهاد: شعبنا لن يتوانى عن عن الرد على جرائم الاحتلال
وباركت حركة الجهاد الاسلامي العملية المزدوجة البطولية بالقرب من مدينة الرملة المحتلة.
وقالت الحركة “إن هذه العمليات هي الرد الطبيعي على الإجرام المستمر الذي يمارسه الكيان الغاصب بحق شعبنا وأرضنا على امتداد الوطن”، وأضافت “إننا إذ ندعو بالرحمة للشهيد البطل محمد شهاب، فإننا نؤكد أن شعبنا لن يتوانى عن الرد على جرائم الاحتلال على امتداد فلسطين”.
الشعبية: انتصار لدمار الشهداء
بدورها، أشادت الجبهة الشعبية بالعملية البطولية المزدوجة ضد جنود الاحتلال في مدينة الرملة المحتلة. وقالت الجبهة في بيان لها: إن العملية تمثّل انتصاراً لدماء الشهداء واستجابةً سريعةً وجريئة من شعبنا في الرد على المجازر.
وأضافت أن العملية تأتي كرد فعل طبيعي ومشروع على التصعيد العسكري الصهيوني، خاصةً بعد المجزرتين المروعتين في مواصي خان يونس ومخيم الشاطئ.
وأكدت حق شعبنا في المقاومة ضد الاحتلال بكافة الوسائل المشروعة، بما في ذلك المقاومة المسلحة، كوسيلة لوقف الجرائم الصهيونية وانتزاع حقوقنا الوطنية العادلة.
وجددت دعوتها لأبناء شعبنا، خاصةً في الضفة والقدس بتصعيد الاشتباك ضد الاحتلال الصهيوني ومواقعه ومستوطناته، وبتكثيف العمليات ضد جنود الاحتلال والمستوطنين كرد فعل طبيعي على جرائم الاحتلال المتصاعدة.
المصدر: مواقع